وقال الزجاج رحمه الله: (والذي عليه المفسرون أنه هم بها، وأنه جلس منها مجلس الرجل من المرأة إلا أن الله تفضل بأن أراه البرهان) ([61] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn61)).
وقريبا من ذلك قال النحاس رحمه الله في إعراب القرآن ([62] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn62)).
وفي فتح القدير قال الشوكاني رحمه الله: (والمعنى أنه هم بمخالطتها كما همت بمخالطته، ومال كل واحد منهما إلى الآخر بمقتضى الطبيعة البشرية، والجبلة الخلقية) ([63] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn63)).
وممن ذكر هذا القول الواحدي رحمه الله فقد قال: (طمعت فيه وطمع فيها) ([64] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn64)).
وقال البغوي رحمه الله: (قال أبو عبيد القاسم بن سلام ([65] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn65)): قد أنكر قوم هذا القول وقالوا: هذا لا يليق بحال الأنبياء،، والقول ما قال متقدموا هذه الأمة، وهم كانوا أعلم بالله أن يقولوا في الأنبياء من غير علم) ([66] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn66)).
وقال القرطبي رحمه الله: (وقال أبو عبيد القاسم بن سلام وابن عباس ومن دونه لا يختلفون في أنه هم بها، وهم أعلم بالله وبتأويل كتابه، وأشد تعظيما للأنبياء من أن يتكلموا فيهم بغير علم) ([67] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn67)).
3 - قوله تعالى:چ ? ? ?? پ پ پ پ ? ? ? ?? ? ? ? ? چ ([68] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn68))
في هذه الآية دليل أن النفس أمارة بالسوء، وأن نفس يوسف غير برئة من الأمر بالسوء، وما دام الأمر كذلك فغير بعيد أن يكون ما صدر منه من هم هو من السوء فيحمل على الهم بالفاحشة إذا الحديث عما جرى بينه وبينها يدور حول هذا.
وقد وردعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
لما قال چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ ([69] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn69)) قال له جبريل: ولا حين هممت بها يا يوسف؟ فقال عند ذلك: چ ? ? ? چ ([70] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn70)).
4 - في أثبات ذلك في حق يوسف عليه السلام مثلا للمذنبين حتى لا يقنطوا من التوبة وعفو الله، وليجدوا، ويجتهدوا في العبادة كلما تذكروا ذلك.
روى عن الحسن رحمه الله أنه قال: إن الله عز وجل لم يذكر معاصي الأنبياء ليعيرهم بها، ولكنه ذكر لكيلا تيئسوا من التوبة ([71] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn71)).
وذكر ابن جرير رحمه الله: أن من ابتلي من الأنبياء بخطيئة فإنما ابتلاه الله بها ليكون على وجل من الله إذا ذكرها فيجد في طاعته إشفاقا منها، ولا يتكل على سعة عفو الله ورحمته ([72] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn72)).
وفي المحرر الوجيز: (الحكمة في ذلك أن يكون مثلا للمذنبين ليروا أن توبتهم ترجع إلى عفو الله تعالى كما رجعت ممن هو خير منهم، ولم يوبقه القرب من الذنب) ([73] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn73)).
وذكر القرطبي رحمه الله: أن لزلة الأنبياء حكما منها: زيادة الوجل، وشدة الحياء بالخجل، والتخلي عن عجب العمل، والتلذذ بنعمة العفو بعد الأمل، وكونهم أئمة رجاء أهل الزلل ([74] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn74)).
هذه هي الأدلة التي استدل بها أصحاب هذا القول وكل دليل منها لا يسلم من نقد.
¥