تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم من أن يناله التغيير والتحريف والتبديل ومدى وضوح ذلك عند الرعيل الأول رض3 فهذه قضية لامرية فيها بين سلف الأمة وخلفها الراشد باتباعهم؛ إذ هي قضية إخبارية ثبتت في أم الكتاب مما لايحتمل التبديل ولا التغيير ولا النسخ ولا التأويل ... في من كبريات يقينيات هذا الدين وعقائده الثابة بقواطع الأدلة والنصوص .... ومثل هذا لايمكن أن يغيب عن سلف هذه الأمة وحملة رسالتها الأولون السابقونرض3 .... فلقد قال الله تعالى .. ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) كما الوعد بالتمكين ((وعد الله الذين آمنوا .... ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمننا .... ) لكن كل ذلك لن يغَيِّبّ عن الرعيل الأول ولا عن خلفهم ممن اتبعهم بإحسان الواجبَ التكليفيَّ ببذل الجهد لتحقيق ذلك ... فكل ما ورد من هذه الأبواب أبوب الإخبارات لم يكن ليقعد الأمة التي أحسنت التلقي عن الله وتربت على يد رسوله وكانت مضرب المثل في صفاء الفهم ورسوخ العلم وصالح العمل ما كانت لتقعدهم عن الواجب التكليفي ببذل الجهد واستفراغ الوسع لنيل شرف القيام به وأن يكون أحدهم من وسائل تحقيقه بالكسب الذي يلق الله به مما أمر من واجب الجمع والحفظ والتحفيظ والتفهم والتعلم والتعليم ... وكان أحدهم ليخشى أشد ما يخشاه من التخلف ببذل الوسع والنصرة من الاستبدال الذي هو سنة الله تعالى في المتقاعسين ... ((يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ... ولقد روي لهم خبر من قبلنا ممن استحفظوا الكتاب فنسوا حظاً مما ذكروا به ... فكان أحدهم يخشى أن تسري فيه تلك السنة بذلك الكسب من التهاون والتخاذل والدعة ومجرد الركون والتعلل بالموعود فكانوا يرون كل ما يقومن به وهم عليه قادررون من التكليف الواجب

وأما الاختلاف فهو واقع وسيقع وسيضل به أقوام وينجو منه آخرون ولكن اختلافهم لاينافي حفظه عند الراسخين وعموم الأمة تبع لهم في ذلك وهم سوادها ممن لايزال ممسكين بالكتاب وهم به يعدلون وهم الجماعة ... والله تعالى أعلم فإن أصبت فبتوفيق من الله ورحمه و‘ن زللت وأخطأت فمني ومن الشيطان

ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[05 Dec 2010, 01:17 م]ـ

[ QUOTE= منيب عرابي;131083] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل هناك من أحاديث نبوية أو روايات أيام الصحابة والتابعين (وليس من بعدهم) تدل على أن القرآن محفوظ من التغيير والتبديل وأنه لن يضيع أو يحرف كما حرفت الكتب السماوية السابقة وضاعت؟ هل هناك رويات تشير أن فكرة أن "الله تكفل بحفظ القرآن" كانت معروفة كما هي معروفة اليوم بين المسلمين؟

الشيخ طارق، جزاكم الله خيرا على هذا الرد الجميل المنطقي لكن السؤال كان عن "أحاديث نبوية" أو "روايات أيام الصحابة والتابعين"

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[06 Dec 2010, 05:58 م]ـ

[ QUOTE]

الشيخ طارق، جزاكم الله خيرا على هذا الرد الجميل المنطقي لكن السؤال كان عن "أحاديث نبوية" أو "روايات أيام الصحابة والتابعين"

جزاكم الله خيراً ... كما قلت يا محمد.

ـ[منيب عرابي]ــــــــ[06 Dec 2010, 06:00 م]ـ

هناك رواية تقول أن القرآن سيختفي في آخر الزمان صفحة صفحة أو شيء من هذا القبيل ... قد يكون في هذا دلالة على حفظ القرآن حتى آخر الزمان.

لا أذكر كلمات الحديث حتى أبحث عنه ولا أعرف درجة صحته.

ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[06 Dec 2010, 10:10 م]ـ

أخي الكريم دعني أن أنقل لك بعضا مما أجاب به الشيخ محمد صالح المنجد في بيان ذلك ورده على سؤال حول الموضوع حيث قال:

الحمد لله

جاءت عدة أحاديث تدل على رفع القرآن الكريم في آخر الزمان، ومن هذه الأحاديث:

عَنْ عبد الله بن مَسْعُودٍ قَالَ: " لَيُسْرَيَنَّ عَلَى الْقُرْآنِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلا يُتْرَكُ آيَةٌ فِي مُصْحَفٍ وَلا فِي قَلْبِ أَحَدٍ إِلا رُفِعَتْ " أخرجه الدارمي بسند صحيح برقم 3209.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير