تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[10 Dec 2010, 11:01 ص]ـ

النداء الثالث

كُلُوا واشكروا

? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ? [البقرة 172]

الإعراب

(((كُلُوا))) فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية. (((مِنْ طَيِّباتِ))) متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف. (((ما رَزَقْناكُمْ))) ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم: فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. (((وَاشْكُرُوا))) معطوف على كلوا. (((لِلَّهِ))) لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل قبلهما. (((إِنْ كُنْتُمْ))) إن حرف شرط جازم كنتم: فعل ماض ناقص والتاء: اسمها وهو فعل الشرط. (((إِيَّاهُ))) ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. (((تَعْبُدُونَ))) فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.

ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[11 Dec 2010, 12:12 م]ـ

النداء الثالث

كُلُوا واشكروا

? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ? [البقرة 172]

مناسبة الآية لما قبلها [1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=131562#_ftn1)

قال الفخر الرازي: اعلم أن هذه الآية شبيهة بما تقدم من قوله: ?كُلُواْ مِمَّا فِى الأرض حلالا طَيّباً? [البقرة: 168] ثم نقول: إن الله سبحانه وتعالى تكلم من أول السورة إلى ههنا في دلائل التوحيد والنبوة واستقصى في الرد على اليهود والنصارى، ومن هنا شرع في بيان الأحكام.

وقال البقاعى: ولما أخبر سبحانه وتعالى أن الدعاء لا يزيدهم إلا نفوراً رقي الخطاب من الناس إلى أعلى منهم رتبة فقال آمراً لهم أمر إباحة أيضاً وهو إيجاب في تناول ما يقيم البنية ويحفظها: ?يا أيها الذين آمنوا كلوا?.

[1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=131562#_ftnref1) . جامع لطائف التفسير.

ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:44 م]ـ

في ظلال النداء*

[إن الله ينادي الذين آمنوا بالصفة التي تربطهم به سبحانه، وتوحي إليهم أن يتلقوا منه الشرائع؛ وأن يأخذوا عنه الحلال والحرام. ويذكرهم بما رزقهم فهو وحده الرازق، ويبيح لهم الطيبات مما رزقهم؛ فيشعرهم أنه لم يمنع عنهم طيباً من الطيبات، وأنه إذا حرم عليهم شيئاً فلأنه غير طيب، لا لأنه يريد أن يحرمهم ويضيق عليهم - وهو الذي أفاض عليهم الرزق ابتداء - ويوجههم للشكر إن كانوا يريدون أن يعبدوه وحده بلا شريك. فيوحي إليهم بأن الشكر عبادة وطاعة يرضاها الله من العباد. . كل أولئك في آية واحدة قليلة الكلمات:

? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ?.]

......................................

* في ظلال القرآن سيد قطب.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير