تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

البسملة اسم بُنيَ من فعل،وهو من بسمل الشخص إذا قال بسم الله كقولهم: حوقل إِذا قال لا حول ولا قوَّة إِلا بالله وحمدل إِذا قال الحمد لله [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn2) ، وهي من الكلام المنحوت المجموع من كلمتين [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn3) ، والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى منه [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn4) ، وإعراب البسملة ومعناها تكلم فيه الناس كثيرا،وفي متعلقها،وأحسن ما يقال في ذلك: أنها متعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام،فإذا قدمتها بين يدي الأكل يكون التقدير: بسم الله آكل وبين يدي القراءة يكون التقدير: بسم الله اقرأ. ونقدره فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط،و لا تعمل الأسماء إلا بشرط؛لأن العمل أصل في الأفعال فرع في الأسماء. ونقدره متأخراً لفائدتين: الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فيكون: باسم الله اقرأ بمنزلة لا أقرأ إلا باسم الله. الثانية: تيمنا بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.ونقدره خاصا؛ لأن الخاص أدل على المقصود من العام،إذ من الممكن أن أقول التقدير: باسم الله ابتديء لكن (باسم الله ابتديء) لا تدل على تعيين المقصود،لكن (باسم الله اقرأ) خاص،والخاص أدل على المعنى من العام [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn5). و (الله) اسم للخالق سبحانه وتعالى،وهو أصل الأسماء؛ ولذلك تأتي الأسماء تابعة له.، و (الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة؛ لأنها جاءت على وزن فعلان،وهي صيغة مبالغة تدل على السعة،والامتلاء والرحيم أي الموصل للرحمة أو والذي يرحم على وزن فعيل بمعنى فاعل والجمع بين الرحمن والرحيم يدل على أن رحمة الله واسعة وواصلة إلى خلقه.

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref1) - تفسير الثعالبي 1/ 18 - 19 الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref2) - انظر لسان العرب لابن منظور 2/ 402 دار صادر – بيروت الطبعة الأولى و مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي 73 مادة بسمل تحقيق محمود خاطر الناشر: مكتبة لبنان – بيروت طبعة 1415هـ - 1995 م

[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref3) - انظر تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضي الزبيدي مادة عبد

[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref4) - لسان العرب لابن منظور 11/ 701

[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref5) - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين 17 المكتبة التوفيقية تحقيق هاني الحاج

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:05 م]ـ

فصل 2: اختلاف العلماء في كون البسملة آية مستقلة أو آية من الفاتحة فقط أو آية من كل سورة عدا براءة،وما يترتب على هذا الاختلاف:

اتفق العلماء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا في كونها آية مستقلة أو آية من الفاتحة فقط أو آية من جميع السور ماعدا سورة براءة،وممن حكى عنه أنها آية من كل سورة إلا براءة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاوس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وبه يقول عبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل في رواية عنه وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور وقال الشافعي في قول في بعض طرق مذهبه هي آية من الفاتحة وليست من غيرها وعنه أنها بعض أية من أول كل سورة وهما غريبان وقال داود هي آية مستقلة في أول كل سورة لا منها وهذا رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة رحمهم [1]

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير