تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله: «إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي ? تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ?» [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn8) . وسورة تبارك ثلاثون آية بدون البسملة فدل على أنها ليست من السورة، و نوقش بأنه لا يستفاد من كون البسملة ليست آية من الفاتحة أنها ليست آية من كتاب الله.

دليل اللزوم: البسملة مختلفة فيها، وقد قال تعالى: ? أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ? [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn9) قال ابن العربي: (ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها، والقرآن لا يختلف فيه) [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn10) ، ونوقش بأن المقصود أن القرآن،لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه تناقضا في معانيه ونظمه، والدليل على صحة ذلك وجود الاختلاف في القراءات وفي الأحكام وفي الناسخ والمنسوخ وفي التفسير وفي الإعراب والمعاني.

قالوا: لو كانت البسملة من القرآن لنقلت إلينا نقلا متواتر،وقد قال الله: ? إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ? [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn11) ، ونوقش هذا الدليل بأن قراءة البسملة متواترة فالبسملة نزلت في بعض الأحرف ولم تنزل في بعضها فإثباتها قطعي وحذفها قطعي وكل متواتر وكل في السبع فإن نصف القراء السبعة قرؤوا بإثباتها وبعضهم قرؤوا بحذفها وقراءة السبعة كلها متواترة فمن قرأ بها فهي ثابتة في حرفه متواترة اليه ثم منه إلينا ومن قرأ بحذفها فحذفها في حرفه متواتر إليه ثم منه إلينا وألطف من ذلك أن نافعا له راويان قرأ أحدهما عنه بها والآخر بحذفها فدل على أن الأمرين تواترا عنده بأن قرأ بالحرفين معا كل بأسانيد متواترة [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn12) .

قالوا: لو كانت البسملة من القرآن لكفر من نفاها،ونوقش الدليل بأن الْأُمَّة أَجْمَعَتْ: أَنَّهُ لَا يَكْفُر مَنْ أَثْبَتهَا وَلَا مَنْ نَفَاهَا لِاخْتِلَافِ الْعُلَمَاء فِيهَا بِخِلَافِ مَا لَوْ نَفَى حَرْفًا مُجْمَعًا عَلَيْهِ أَوْ أَثْبَتَ مَا لَمْ يَقُلْ بِهِ أَحَد، فَإِنَّهُ يَكْفُر بِالْإِجْمَاعِ.

قالوا: لو كانت البسملة من الفاتحة لتليت فى الصلاة جهرا كما تتلى سائر آيات السورة فما دامت البسملة آية من الفاتحة فلا بد أن يجهر بها كسائر آيات الفاتحة، والسنة جاءت بعدم الجهر بالفاتحة، ونوقشوا بأن هذه أمور تعبدية لا يدخلها الاجتهاد،و جَمَاعَة مِمَّنْ يَرَى الْجَهْر بِهَا لَا يَعْتَقِدُونَهَا قُرْآنًا. بَلْ هِيَ مِنْ السُّنَن عِنْدهمْ كَالتَّعَوُّذِ وَالتَّأْمِين، وَجَمَاعَة مِمَّنْ يَرَى الْإِسْرَار بِهَا يَعْتَقِدُونَهَا قُرْآنًا. وَلِهَذَا قَالَ النَّوَوِيّ: إِنَّ مَسْأَلَة الْجَهْر لَيْسَتْ مُرَتَّبَة عَلَى إِثْبَات مَسْأَلَة الْبَسْمَلَة [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn13) .

واستدلوا بالمعقول قالوا: مسجد النبي r بالمدينة انقضت عليه العصور، ومرت عليه الأزمنة والدهور، من لدن رسول الله r إلى زمان مالك، ولم يقرأ أحد فيه قط ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? اتباعا للسنة [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn14) ، ونوقشوا بأن بعض القُراء السبعة قرؤوا بحذف البسملة،والبعض الآخر قرؤوا بإثباتها فكلاهما متواتر فلا يستدل بأحدهما على إبطال الآخر.

[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref1) - رواه مسلم في صحيحه رقم 395 كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة،وفي الموطأ قال: (فهؤلاء) بدلا من (فهذا) حديث رقم 39

[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref2) - تفسير القرطبي 1/ 109 - 110

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير