تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:09 م]ـ

فصل 4: أدلة القائلين أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها ومناقشتها:

عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله r يقول: «قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? قال الله حمدني عبدي فإذا قال ? الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? قال الله أثنى علي عبدي فإذا قال ? مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ? قال مجدني عبدي فإذا قال ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ? قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال ? اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ? قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn1)، وفي رواية مالك: فهؤلاء لعبدي. فقوله سبحانه: " قسمت الصلاة " يريد الفاتحة، وسماها صلاة لأن الصلاة لا تصح إلا بها، فجعل الثلاث الآيات الأول لنفسه، و اختص بها تبارك اسمه، و لم يختلف المسلمون فيها ثم الآية الرابعة جعلها بينه وبين عبده، لأنها تضمنت تذلل العبد وطلب الاستعانة منه، وذلك يتضمن تعظيم الله تعالى، ثم ثلاث آيات تتمة سبع آيات. ومما يدل على أنها ثلاث قوله: " هولاء لعبدي " أخرجه مالك، و لم يقل: هاتان، فهذا يدل على أن " أنعمت عليهم " آية [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn2) ، و لَوْ كَانَتْ البسملة آيَة لَذُكِرَتْ كَمَا ذُكِرَ سَائِر الْآي فَلَمَّا بَدَأَ بِالْحَمْدِ دَلَّ أَنَّهُ أَوَّل آيَة مِنْهَا وَأَنَّهُ لَا حَظّ للبسملة فِيهَا. وأن البسملة ليست آية قال ابن عبد البر: (وهذا الحديث أبين ما من آي فاتحة الكتاب وهو قاطع لموضع الخلاف) [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn3). و نوقش الاستدلال بأنه لا يستفاد من كون البسملة ليست آية من الفاتحة أنها ليست آية من كتاب الله.

و عن عائشة: «كان رسول الله r يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ?» [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn4) فهذا يدل على عدم استفتاح النبي r القراءة بالبسملة،وأول النووي معنى الحديث فقال: (معنى الحديث أنه يبتدئ القرآن بسورة الحمد لله رب العالمين لا بسورة أخرى فالمراد بيان السورة التي يبتدأ بها وقد قامت الأدلة على أن البسملة منها) [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn5) و هذا الكلام غير مسلم فإن حقيقة هذا اللفظ الافتتاح بالآية من غير ذكر التسمية فكيف يجوز العدول عنه بغير موجب؟!!،و افتتاح الصلاة بالفاتحة قبل السورة أمر يعلمه الجاهل والمتعلم والعالم كما يعلمون إن الركوع قبل السجود وجميع الأئمة غير النبى وأبى بكر وعمر وعثمان يفعلون هذا فهذا الأمر لا يحتاج إلى نقل،ويؤيد ما قلناه حديث قتادة أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه قال: (صليت خلف النبي r وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها) [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn6) وقوله ولا في آخرها: زيادة في المبالغة في النفي، وقوله: (يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم) صريح في قصد الافتتاح بالآية لا بسورة الفاتحة [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn7) ، ولو كانت البسملة آية من الفاتحة ما ترك النبي r وبعض أصحابه قراءتها مرات عديدة،ونوقش الاستدلال بأن المراد بنفي القراءة نفي قراءة الجهر؛ لأن أنسا لم ينف إلا ما علم و هو لا يعلم ما كان يقوله النبي r سرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير