ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:52 ص]ـ
"كما " أنكم لما اختلفتم في المغانم فانتزعها الله منكم، وجعلها إلى قَسْمه وقَسْم رسوله صلى الله عليه وسلم، كذلك أمرك ربك -أيها النبي- بالخروج من "المدينة" للقاء عِيْر قريش، وذلك بالوحي الذي أتاك به جبريل مع كراهة فريق من المؤمنين للخروج.
أخي أبو المهند .. جزيت خيرا على الرد .. لكني لم أفهم ... هل الخطاب ب "كما" للرسول صل1 أم للمؤمنين؟ إذا كان الخطاب في "كما" هنا تعود الى المؤمنين كما تفضلت، فلماذا جاء الخطاب الى النبي "أخرجك"، فحسب ما نقلت من تفسير فيجب إذا أن يكون الخطاب كالتالي "كما أخرجكم ربكم من بيوتكم ... "!
كما أنكم إختلفتم في الأنفال أخرجكم للحرب ... ماذا نستفيد من هذه العلاقة؟
وما الفرق إذا بين "كما" و"كذلك"؟
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[13 Dec 2010, 08:18 م]ـ
مشايخنا الكرام د/ عبدالرحمن الشهرى، د/ عبد الفتاح:
وجهة نظرى هى أن هذا رجل غير مسلم كما يقول الأخ نضال ولا يؤمن بالكتب ولا الرسالات ... الخ، وبغض النظر عن احترامه لشرف مهنته والتزامه للأمانة فيها فهو قطعاً سيقع فى أخطاءٍ جسيمةٍ، وعندما تُشكل عليه آية ويبدى له أساتذة كرام رأيَهم فى معنى الآية سيستشهد بكم وربما قيد ذلك فى ترجمته و أنه رجع لعلماء من الأزهر والمملكة ووو لترويج ترجمته وشد الناس إليها – وطبعاً هذا من مصلحته- وفى الحقيقة أنكم لم تعرفوا ماذا كتب فى بقية الآيات ولم تراجعوا ما ترجمه، وهذا أخبرنى به طلاب علم عاشوا فى إيطاليا ويعرفون الواقع هناك جيداً.
- ثم إن هناك أكثر من خمس ترجمات لمعانى القرآن باللغة الإيطالية، وهى لأناسٍ مسلمين فالأمر لم ولن يتوقف على غير مسلم ليترجم معانى القرآن، وإن كان فيها مافيها فلا أظن أنها ستكون مثل ترجمة رجل غير مسلم.
- وأيضا مجمع الملك فهد انتهوا من ترجمة لمعانى القرآن باللغة الإيطالية ولكن أظنها لم توزع إلى الآن فسأتأكد من الأمر.
_ هذه وجهة نظرى وودى الاستفادة من آراء مشايخنا الكرام.
- وفى الحقيقة أشكر الأخ نضال لأن عرضه لهذا الموضوع حرك همتى للاهتمام بهذا الأمر وإتقان اللغات الأخرى لخدمة الإسلام و شعرت فعلاً بعظم المسؤولية التى كم نحن مقصرون فيها وسنسأل عن ذلك أمام المولى –عزوجل- فكم من أناس لم يصلهم الإسلام بشكل صحيح فماذا سيكون جوابنا عن تقصيرنا معهم؟؟؟!! الله المستعان.
- وصدق أخى نضال (والعتب ليس عليه أخي الكريم .. ولكن العتب على من يتقن الألسن الأخرى من المسلمين ولا يبذل الجهد- أي جهد- لخدمة هذا الكتاب المبارك)
- وانا اعرف بعض الإخوة المتقنين للغة الإيطالية والعربية معاً وهم طلاب علم وكم من مرة فكروا فى عمل ترجمة لمعانى القرآن ترجمة سليمة من المعتقدات المخالفة لأن الترجمات الموجودة الآن فيها بعض المخالفات كما أخبرونى، ولكنهم يحتاجون إلى ثلةٍ من الأساتذة المتقنين لعلم التفسير لتوجيههم وأخذ آرائهم، فأرجو أن يكون من مشايخنا الكرام فى هذا الملتقى من يساعدهم فى هذا الأمر.
- أسأل الله أن يستخدمنا لنفع الإسلام والمسلمين ونصرة دينه
ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Dec 2010, 01:31 ص]ـ
أخي نضال أرجع إليك رجوع المجتهد في الوصول إلى فهم مختصر واف بالغرض إن شاء الله تعالى.
وأحب أن أشير إلى أن هذه الآية أو الجار والمجرور الذي يفيد التشبيه {كما ــــ الكاف وما المصدرية} في الآية اختلف فيه المفسرون على أقوال تزيد على العشرين أقربها إلى مقصدك وإلى المستهدف من المداخلة التفسير الآتي:
"أنّ التشبيه وقع بين إخراجين أي: إخراجك ربك إياك يا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بيتك وهو مكة وأنت كاره لخروجك وكانت عاقبة ذلك الخير والنصر والظفر كإخراج ربك إياك من المدينة وبعض المؤمنين كاره يكون عقيب ذلك الظفر والنصر " ذكر ذلك أبو حيان والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم خطابٌ يعم المؤمنين معه ـ
*********************
بذا انمحي ما يبدو لكم من ثنائية مختلفة في صورة التشبيه الحاصله بـ " كما " وأرى انتهاء الحيرة في هذا الأمر.
تنويه:
هذه الآية شغلت السادة المفسرين في اليقظة والمنام حتى إن صاحب البحر المحيط نام وهو مشغول بالتفكير فيها فحضره في منامه ما قصَّه علينا في تفسيره حيث قال:
" وقبل تسطير هذه الأقوال هنا وقعت على جملة منها فلم يرق لخاطري منها شيء فرأيت في النوم أنني أمشي في رصيف ومعي رجل أباحثه في قوله {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} فقلت له ما مرّ بي شيء مشكِل مثل هذا ولعل ثم محذوفاً يصح به المعنى وما وقفت فيه لأحد من المفسرين على شيء طائل ثم قلت له ظهر لي الساعة تخريجه وإن ذلك المحذوف هو نصرك واستحسنت أنا وذلك الرجل هذا التخريج ثم انتبهت من النوم وأنا أذكره، والتقدير فكأنه قيل {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} أي بسبب إظهار دين الله وإعزاز شريعته وقد كرهوا خروجك تهيباً للقتال وخوفاً من الموت إذ كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم لخروجهم بغتة ولم يكونوا مستعدين للخروج وجادلوك في الحق بعد وضوحه نصرك الله وأمدّك بملائكته ودلّ على هذا المحذوف الكلام الذي بعده وهو قوله تعالى {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم} الآيات، ويظهر أن الكاف في هذا التخريج المنامي ليست لمحض التشبيه بل فيها معنى التعليل، ود نص النحويون على أنها قد تحدث فيها معنى التعليل وخرجوا عليه قوله تعالى: {واذكروه كما هداكم}
ولاعليك مما ذكره أبو حيان لأن ذلك عناية المتخصصين المعددين للأقوال ومقام صاحبك الطلياني لا يتماشيى مع هذا القول المتوسع لكنني ذكرته لك لبيان جدارة طلبك واستفهامك فحسب.
¥