تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 Dec 2010, 06:19 ص]ـ

سؤال الأخ متعلق بالآية وبهذا القول فيها بالتحديد؛ وإلا فخلافنا مع الشيعة ليس في مسألة الإمامة وحدها؛ بل يتعداها لمسائل عقدية كثيرة ليس هذا محل بيانها.

.

نعم أخي الفاضل ولكني احببت أن اذكر المتعلق الآخر للآية الذي يعتقده الشيعة والذي هو أخطر من اعتقادهم الأول الذي يمكن أن يتقارب مع اعتقاد أهل السنة.

ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:58 م]ـ

أحبائي الأفاضل؛

شكر الله سعيكم وأنار دربكم بنوره المبين؛

ما يمنعنا القول بالعصمة لأي كان من البشر هو قوله تعالى {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [النحل: 61]

{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [فاطر: 45]؛

ومعلوم بأن الله خص نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بالعصمة من الناس وفي التبليغ.

ومعلوم بأنه إن انتفت العصمة المطلقة للمخلوقات ومن جملتهم الأنبياء، تنتفي تبعا العصمة لأئمة آل البيت، ولا تبقى أقوالهم حجة وتشريعا، وطبعا من ثم يسقط المذهب الذي انبنى على أسس مغلوطة، بل كاذبة ببيان القرآن الكريم.

سلمنا بأن هذه الآية وقد جاءت لإذهاب الرجس والتطهير لآل بيت النبوة عليهم السلام، بمن فيهم من أزواج النبي فكيف بمن حضر بدر وقد قال الله فيهم: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [الأنفال: 11] أليس هؤلاء أغلى مكانة حيث طهرهم، وأذهب عنهم رجس الشيطان وربط على قلوبهم وثبت أقدامهم؟؛ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم في حق أحدهم [(أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم)]. فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.- الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3983 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أعوذ بالله أن يكون هذا تنقيصا من شأن آل البيت النبوة، وإنما أردت بيان ما يمنّ به الله على خاصة عباده الذين زادهم تكريما وجعل سبيلنا في اتباعهم بإحسان {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]

فهذا ما يدعونا لتعميق البحث في الموضوع، لا لنقف على جنباته. والناظر في درجات القرب يرى بأن ميز بين عباده في درجات القرب فمنهم:

- النبيون؛

- الصديقون؛

- الشهداء؛

- الصالحون

كما ميز بين أصناف من عباده فجعل منهم

- المصطفين الأخيار؛

-المطهَّرين؛

المخلَصين؛

المقربين؛

السابقين بالخيرات بإذن الله.

كما جعل الله لنا لباس يقينا الحر والقر، ولباس التقوى يقينا من أمر الله {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} [الرعد: 11].

والناس في هذه الدرجات همم تتفاوت، وربهم عزيز وهاب لا يخيب من رجاه، وما من سبيل إلا الدعاء والضراعة، {وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء: 32] والله يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

جعلنا الله جميعا من أهل الرفعة والتكريم الرباني، ومنَّ علينا بعطائه العظيم. والله واسع عليم.

ولا أرى داعيا للتعريج على تفسير الشيعة لآية التطهير وما يتكلفونه فيها. حفظنا الله من التقول عليه وعلى شريعته.

ـ[مني لملوم]ــــــــ[15 Dec 2010, 02:21 م]ـ

جزاكم الله خيراً اخوتي الكرام لكن سؤالي هنا هل هناك من أستدل من علماء السنة الى أن الآية نزلت خاصة في أهل الكساء دون غيرهم؟؟ ورجح هذا القول؟ حيث أني قرأت في كتاب الآمدي ولم أفهم من كلامة أن الآية خاصة بأهل الكساء دون غيرهم كما ذكرته الشيعة!! هذا والله أعلم ونسبت العلم إليه أسلم وجزاكم الله خيراً.

بعد بحث .. لم أقف علي شيء لأهل السنة خص الآية في أهل الكساء.

ويظهر لي من البحث ومن عدم ورود هذا الرأي- علي قدر بحثي المتواضع- من انه من تلفيق الشيعة المعتاد

فكل فرقة ضالة تحب أن تنتصر لرأيها من المذهب المخالف، علي مبدأ " وشهد شاهد من اهلها".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير