تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)))

آل عمران: 7.

إنها عهود الله التي لن تجد لها تبديلا ولا تغييرا ولا تحويلا، ولا يفقهها إلا الراسخون في العلم، المتشبثون بباب الله ليزيدهم فتحا وعلما.

ومَن هن آيات الأحكام لقوله تعالى:

(((وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ))) محمد: 20.

وتناول التشريع آيات الأحكام واشتملت على أحكام العبادات والمعاملات ونظام الدولة وقانونها الدستوري والإداري والاقتصادي و ... مما يتعلق بالنهوض بمهام الدولة وشؤونها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والقانونية.

ب- الآيات المتشابهات:

كما تشتمل المتشابهات على أوصاف الذات الربانية والأسماء الحسنى والصفات العلا لله جل جلاله، وتختص بجوانب العقيدة.

ابن تيمية وتقسيم القرآن:

وقسم ابن تيمية -رحمه الله- معاني القرآن على عشرة وجوه اجتهد في تفصيلها وبيانها، ونذكرها نظرا لأهميتها، وقد تسعفنا للاستئناس في بيان تقارب الوجوه المتماثلة: "ذكر الوجوه التي تنقسم إليها معاني ألفاظ القرآن، وهي عشرة أقسام:

القسم الأول: تعريفه سبحانه نفسه لعباده بأسمائه وصفات كماله، ونعوت جلاله وأفعاله، وأنه واحد لا شريك له وما يتبع ذلك؛

القسم الثاني: ما استشهد به على ذلك من آيات قدرته وآثار حكمته فيما خلق وذرأ في العالم الأعلى والأسفل من أنواع بريته وأصناف خليقته؛ محتجا به على من ألحد في أسمائه وتوحيده، وعطله عن صفات كماله وعن أفعاله، وكذلك البراهين العقلية التي أقامها على ذلك، والأمثال المضروبة والأقيسة العقلية التي تقدمت الإشارة إلى الشيء اليسير منها؛

القسم الثالث: ما اشتمل عليه بدء الخلق وإنشاؤه ومادته وابتداعه له وسبق بعضه على بعض، وعدد أيام التخليق وخلق آدم وإسجاد الملائكة، وشأن إبليس وتمرده وعصيانه وما يتبع ذلك؛

القسم الرابع: ذكر المعاد والنشأة الأخرى وكيفيته وصورته، وإحالة الخلق فيه من حال إلى حال وإعادتهم خلقا جديدا؛

القسم الخامس: ذكر أحوالهم في معادهم وانقسامهم إلى شقي وسعيد، ومسرور بمنقلبه ومثبور به وما يتبع ذلك؛

القسم السادس: ذكر القرون الماضية والأمم الخالية وما جرى عليهم، وذكر أحوالهم مع أنبيائهم وما نزل بأهل العناد والتكذيب منهم من المثلات، وما حل بهم من العقوبات ليكون ما جرت عليه أحوال الماضين عبرة للمعاندين فيحذروا سلوك سبيلهم في التكذيب والعصيان. القسم السابع: الأمثال التي ضربها لهم، والمواعظ التي وعظهم بها ينبههم بها على قدر الدنيا وقصر مدتها وآفاقها ليزهدوا فيها ويتركوا الإخلاد إليها، ويرغبوا فيما أعد لهم في الآخرة من نعيمها المقيم وخيرها الدائم؛

القسم الثامن: ما تضمنه من الأمر والنهي والتحليل والتحريم، وبيان ما فيه طاعته ومعصيته، وما يحبه من الأعمال والأقوال والأخلاق، وما يكرهه ويبغضه منها، وما يقرب إليه ويدني من ثوابه، وما يبعد منه ويدني من عقابه، وقسم هذا القسم إلى فروض فرضها، وحدود حدها، وزواجر زجر عنها، وأخلاق وشيم رغب فيها؛

القسم التاسع: ما عرفهم إياه من شأن عدوهم ومداخله عليهم ومكايده لهم وما يريده بهم، وعرفهم إياه من طريق التحصن منه والاحتراز من بلوغ كيده منهم، وما يتداركون به ما أصيبوا به في معركة الحرب بينهم وبينه وما يتبع ذلك؛

القسم العاشر: ما يختص بالسفير بينه وبين عباده عن أوامره ونواهيه، وما اختصه به من الإباحة والتحريم، وذكر حقوقه على أمته وما يتعلق بذلك. فهذه عشرة أقسام عليها مدار القرآن. (فتاوى ابن تيمية).

2 - القصص القرآنية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير