تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وما كان سبيل الرسول الكريم غير التبليغ المبين {فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 20].

أما ردك قولي عما جاء به المفسرون، فلكوني اطلعت على كثرة من الآراء هي في جملتها أقوال لا تستند إلى دليل قريب فضلا عن تخمينات واستشهادات بعيدة عن دلالتها وما رمت إليه.

أما عن قولك "أما تتلمذ بعض من العلماء على بعض من المتصوفة فهذا لا يذكره طالب علم مثلكم " فهذا دليل على عدم الاطلاع على ما في يد القوم، أو حتى ما جاء عن السلف الصالح في هذا الشأن، فهل قرأ أحدنا ما نقله الإمام الشوكاني عن المؤرخ الناقد الشديد الذهبي ترجمة واحد من مشايخ المدرسة الشاذلية، أحد أساطينها، ما يلي: " كانت له خلال عجيبة ووقع في النفوس ومشاركة في الفضائل، ورأيت الشيخ تاج الدين الفارقي لما رجع من مصر معظما لوعظه وإشارته. وكان يتكلم بالجامع الأزهر يمزج كلام القوم بآثار السلف وفنون من العلم. فكثر أتباعه وكان عليه سيماء الخير ... ومن جملة من أخذ عنه الشيخ تقي الدين السبكي ... وهو صاحب الحكم المشهورة الآن بحكم ابن عطاء الله التي يلهج كثير من متصوفة زماننا بحفظ كلمات منها" (انظر البدر الطالع ج 1/ 107 - 108)

ما كان لناقد مثل الذهبي أن يحكي الخرافات أو يسعى لتضليل العباد بالقيام بالمجان تشهيرا لرجل من أعلام الصوفية؛ وما كان الشوكاني من البداهة بمكان حتى ينقل أي شيء فيه تضليل؟ أترى هذا النص فيه شهادة رجال العلم والحلم أم هوكلام نجل بعضنا عنه؟ ولو كان هذا النص وحيدا لقلت إنه في حكم النادر الذي لا حكم له في عرف الفقهاء. فكم تريد من نص من هذا القبيل؟

إن أحوج ما نحتاج إليه بسط صفحة من التسامح والرحمة والاعتدال وضبط النفس؛ ... ولئن اصطدم بالصوفية بعض الفقهاء والمحدثين الذين من شأنهم التعامل مع النصوص بدقة العقل القانوني والتعامل مع الناس بميزان الجرح والتعديل الباني الهادم فإن صدق الفريقين يرجع آخر الأمر إلى الإنصاف والاعتدال والاعتراف والرجوع إلى الحق. وهو ما نفتقده في زماننا؛ فلا نجد إلا التعنت والتصلب والرفض لكل حوار. (من كتاب الإحسان فقرة بين التشدد والاعتدال).

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:24 ص]ـ

أخي الكريم: محمد الجابيري وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

أولا: مسألة التكفير ومباحثه لسنا بصددها وهي مسألة لاكها ويلوكها الإعلام بحيث صار الكلام فيها تكرارا ممجوجا، ولا أريد الدخول فيها.

ثانيا: نقلك عن الذهبي أو غيره بعض التسامح مع بعض المتصوفة لا يعتد به في بحور المجلدات والكتب من علماء السلف الصالح؛ بل من كلام الإمام الذهبي نفسه - وإن شئت النقل نقلت لك.

ثالثا: أما التسامح والاعتدال والوسطية و ... فهي أمور محمودة متفق عليها؛ ولكن كل وليلاه؛ فالوسطية عندي ليست في مزج الغث بالسمين، ولا بالتسوية بين شيخ الإسلام وابن عربي، ولا بمقارنة أهل السنة بالمتصوفة؛ بل تكون بإعطاء كل ذي حق حقه.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[22 Dec 2010, 07:24 ص]ـ

ويبقى السؤال / ماهو العلم الذي تعلمه سيدنا موسى عليه السلام من خرق سفينة ومن قتل غلام ومن بناء جدار ... ؟؟؟

هناك علاقة عجيبة بين ماحدث في بلد الخضر وحادثة قذفه باليم وحفظ الله له، وقتل القبطي ونجاة بني إسرائيل، وخدمة ابنتا شعيب عليه السلام في سقيه لهما وتزويجه وكلام ربه له .. !!!

وعندي مبحث خاص لاأستطيع الإفصاح عنه في الوقت الراهن تؤكد أن هذه الغرائب الثلاث التي قام بها الخضر عليه السلام لها صلة بعلم ما.

ـ[روضة الناظر]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:36 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير