تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:09 م]ـ

لا شك أن أصل الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل؛ وهذا أمر ثابت في جميع الشرائع؛ ولا أدل على ذلك من كونهن أكثر أهل النار.

ولا يعني هذا أنه لا يوجد فيهن صالحات قانتات ولكن هذا من حيث العموم.

وأما محاولة التسوية بين الرجل والمرأة بدعوى حقوق الإنسان تارة، وبدعوى حرية المرأة تارة أخرى؛ فتلك أكاذيب القرن الرابع عشر وقد صارت مضحكة للأطفال ..

ـ[محمد جابري]ــــــــ[18 Dec 2010, 03:55 م]ـ

الأستاذة الأكاريم؛

شكر الله سعيكم، وأنار دربكم بنوره المبين؛

أتساءل لم نثير جدالا جنسيا على شاكلة الذين لا يعلمون؟ فهل نخوض الغمار بغير مجداف يقينا وعورات الطريق؛ إذ الكلام بغير علم وبال على صاحبه؟

فإذا نظرنا إلى الأعلى واعتمدنا أصح دليل وجدنا الزوجين معا في قفص الاتهام:

{إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]

{وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب: 72]؛

{إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ} [الزخرف: 15] [/؛ COLOR]

{[COLOR="Red"] كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: 6]؛

تلك هي بعض مواصفات الإنسان؛ والحمد لله أن جاء الاستثناء في قوله تعالى:

{إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر: 2] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]؛ وهو خطاب عام شمل المؤمنين والمؤمنات.

وفي قوله تعالى أيضا {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً [المعارج: 19] إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً [المعارج: 20] وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً [المعارج: 21] إِلَّا الْمُصَلِّينَ [المعارج: 22] .... }

حياة الهلع والجزع تأخذ الأفئدة وتصيب بالأزمات النفسية، فتضيق الصدور، ويعيش المرء حياة الضنك والشقاء وما يستثنى منها إلا المصلين - طبعا ذكورا وإناثا.

فإذا نظرنا إلى وسام الشرف الأول والتكريم الرباني بعد أن تكرم الله بإنزال الوحي، كان شرف الوسام الإلهي من الله سبحانه وتعالى ومن جبريل عليه السلام في حلة بشرى لأمنا خديجة رضي الله عنها:

[أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب].

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3820 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

?فإذا نظرنا إلى الصحابيات وجدنا ثناء جميلا من رب العزة:

{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً} [التحريم: 5].

كيف ارتفع الإسلام بالمرأة من حضيض تبرج الجاهلية الأولى إلى أن أصبحت ملاك يمشي على وجه الأرض؟

وهل من الإنصاف للمرء أن يحشر هاته القانتات العابدات السائحات مع من تلوثن بداء الجاهلية ليعمم الحكم على النساء؟ أم أن الاسلام خص أهل الصلاح دون غيرهن وبه ميز المكانة لديه.

{وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 22] جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ [الرعد: 23] سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 24]}

أبعد هذا نولي القهقرى، لنثور الجدال حول العامل الجنسي؛ بدل عامل الصلاح والفساد؟

ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:32 م]ـ

صحيح يا شيخنا و دكتورنا الفاضل أن في العبارة شيئاً، فينبغي التنبيه عليها ولا شك، لكن ألا ترون شيخنا أن علينا أن نعرض دين ربنا على حقيقته الصافية النقية بغض النظر عن رضى الشرق أو الغرب؟ أقول هذا لأن الكثير من الحقائق الأساسية في الإسلام لا ترضي الأعداء بل وتعد فرصة لهم للشغب والخلط لكن كل هذا لا يضيرنا في أن نظهر ديننا كما هو ولو كره الكافرون، أما تنقية اجتهادات العلماء وعبارتهم التي جانبت الصواب فهي مطلوبة، كما أنهم لو اجتهدوا فخالفوا الصواب في مسألة وكانت مخالفتهم للصواب سترضي كل البشر فإن علينا أن ننبه على الخطأ وبنفس الدرجة من الحماس في معالجة الأخطاء على حد سواء لأن غايتنا الأولى ليست حماية دين الله من الشبه التي بدأت من أبي لهب وأبي جهل وستستمر إلى أن يشاء الله- وعلينا أن نرد عليها بما يناسب-، بل غايتنا أن نفهم ديننا - بقدر الطاقة، ونفهمه لغيرنا -مع مراعاة التدرج في الدعوة ... إلخ-، والله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين أنه سيمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم لا الدين الذي يرتضونه هم أو يرتضيه غيرهم.

والله المستعان. لا فض فوك ولا بر من يجفوك! هذا هو الحق المبين، والصواب الرصين. هذا هو منهج العقل ومناط الحكمة. وجزى الله أبا الهند خيرا على طرحه للموضوع وفتح ذراعه لتقبُّلِ أية إضافة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير