ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:52 م]ـ
جزاك الله أبا مهند خيراً على طرح هذه المسألة
وفي الحقيقة أن في ملاحظتك جانب من الصحة من حيث أن المرأة مخلوق مكرم.
ولكن كون أن هذه الجملة قد تداولها كبار العلماء فإن فيها نظر خاص لا بد من مدارسته.
فمن بين الذين تداولوها هو ابن حزم صاحب المذهب الظاهر. وكما هو معلوم فإن أهل الظاهر يعتبرون باللفظ الظاهر أكثر من غيرهم. ومعنى ذلك. لو كان مقصود الكلمة ليس فيه إلا الإساءة لما استخدمه أهل الظاهر. ولذلك فإن المرأة مخلوق مركب كما هو الرجل فيه خير وفيه شر. وحينما يُذكر شر المرأة فإن خيرها معلوم لا يخفى.
ومثال ذلك ثمرة العنب. فإن قلنا أن العنب هو أصل الخمر وأم الخبائث فهذا لا يعني ذم جميع فوائد العنب؟؟. بل إن السياق اتجه الى مقصود واحد وهو ما خلقه الله تعالى في العنب من صفة يسهل لأهل الصناعة أن يعملوا منه خمراً. وكذلك المرأة فهي أصل الفجور ومنبعه ولا فجور إلا من خلالها.الم يقل النبي عليه الصلاة والسلام:ما رَأَيْتُ مِنْ ناقِصاتٍ عَقْلٍ وَدينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحازِمِ مِنْ إِحْداكُنَّ.ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً: ماتركت بعدي فتنة أضر من فتنة النساء للرجال
وقال أيضاً عليه السلام: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
فهل يعني ذلك أنهن فعلاً ناقصات عقل ودين بالصيغة المذمومة المعروفة؟؟ وهل المرأة كلها فتنة أم أن جمالها وشهوتها هي الفتنة؟؟ وهل فعلاً أمرنا النبي أن نتقي النساء فلا نقربهن؟ أم أن المقصود يتجه الى ما يضر من مخالطتهن والفتنة بهن؟؟؟.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Dec 2010, 11:16 م]ـ
[ QUOTE= محمد نصيف;132868] صحيح يا شيخنا و دكتورنا الفاضل أن في العبارة شيئاً، فينبغي التنبيه عليها ولا شك، لكن ألا ترون شيخنا أن علينا أن نعرض دين ربنا على حقيقته الصافية النقية بغض النظر عن رضى الشرق أو الغرب؟
شكر الله لكم وجزاكم الله خيرا على هذا الرد الطيب وبالفعل نحن لا ننظر إلى غمز الآخر أو لمزه بقدر ما ننظر إلى تراثنا.
وعندما يضم تراثنا وموروثنا العلمي ما يقض مضاجع الآخر مع صوابه وقبوله وانضباطه فلا علينا منه.
تحياتي لكم أخي الكريم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Dec 2010, 11:46 م]ـ
[ QUOTE= إبراهيم الحسني;132870] لا شك أن أصل الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل؛ وهذا أمر ثابت في جميع الشرائع؛ ولا أدل على ذلك من كونهن أكثر أهل النار.
شكر الله لكم أخى الفاضل وقولك ـ رعاك الله ـ إن الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل وأن هذا من ثوابت جميع الشرائع
لست معك فيه فالمرأة عند اليهود وعند الرومان وعند الهندوس و .... هي أصل الشر وهي التي أخرجت آدم من الجنة، ويجب حرقها أو اعتزالها لشريريتها.
ـــــ أما الإسلام فلم يذكر هذا، بل إن نبينا ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ أحبها ووصى بإكرامها " ففي مصنف عبد الرزاق: قال رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ: حبب إلي الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة ".ولا يعقل أن يحب نبينا صلى الله عليه وسلم الشر المترسخ على حد قولكم ـ رعاكم الله ـ ولا يمكن أن يوصي نبينا بالشر خيرا كما جاء في حديث البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ"
ولا يمكن أن تكون في القرآن سورة تسمي باسم جانب الشر من أولاد آدم ـــ النساء ـ الصغرى والكبري ـ والكلام في هذا الباب يطول.
ومناط الاعتراض يكمن في وسم المرأة بأنها أصل الفجور ومادته، ولا يعني أجاباتي هذه رفعهن إلى درجة الملائكية أو أو بل منهن الصالحات ومنهن الطالحات لكن الأصل في المرأة والرجل على السواء الفطرة، فطرة الله التى فطر الناس عليها، أخرج مسام في صحيحه من حديث عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" ... وإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا" إذن أصل
¥