ـ[الحطيئة]ــــــــ[30 - 06 - 2010, 03:58 م]ـ
بارك الله فيك دكتورنا العزيز
أما من استشكل قول " الغير استثنائية " فإليك ما وجدت:
جاء في " الوساطة بين المتنبي و خصومه " للجرجاني: فإنه أخرج الرّمَل على فاعلاتن في العروض، فأجْرى على ذلك جميع القصيدة في الأبيات الغير مُصرّعة
و في تاج العروس: قال شيخنا: والمُصنِّف كثيراً ما يَستعمل المَجازات الغيرِ معروفة للعرب ....
و في موضع آخر: وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ: لا أَعْرِفُ غيرَه يَعْنِي من الأَلْفَاظ الصَّحِيحة الوَارِدَة الَّتِي على شَرْطِه وحَسْبُك بِهِ فلا يُعْتَرَضُ عَلَيْه بالأَلْفَاظِ الغَيْرِ الثَّابْتَةِ عِنْدَه
و في موضع آخر: ومما يستدرك عليه: البُيوت الغَيْرُ المَسْكُونة في قوله تعالى ...
و في موضع آخر: والقَوسُ: الفَرعُ: الغَيرُ المَشقوقَة
و في موضع آخر: وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّفِيفُ: الغَيْرُ التّامِّ
وقالَ أَبو عَمْرو: البَلَقُ: الحُمقُ الغَيْرُ الشَّدِيدِ
و في المحيط في اللغة للصاحب بن عباد: وسَبَّقَتِ الشاةُ: ألْقَتْ وَلَدَه الغَيْرِ تَمامٍ
و في التعريفات للجرجاني: والقوة المجردة تقدر على الأفعال الغير المتناهية.
و في موضع آخر: والسبب الغير التام: هو الذي يتوقف وجود المسبب عليه، لكن لا يوجد المسبب بوجوده فقط.
و في القاموس المحيط: وقد حاسَهُ يَحيسُهُ، والأَمْرُ الرَّديءُ الغَيْرُ المُحْكَمِ
و في موضع آخر: والزَّلَحْلَحُ الخفيفُ الجِسمِ، والوادي الغَيْرُ العَميقِ
و في موضع آخر: والأمرُ المُغَمَّضُ الغيْرُ المُبَيَّنِ
و في موضع آخر: المَغْشُوشُ: الغَيْرُ الخالِصِ
و في موضع آخر: والخامِلُ الذليلُ، والحَسَبُ الغَيْرُ المَعْرُوف
و في موضع آخر: والقَوْسُ عُمِلَتْ من طَرَفِ القَضيبِ، والقَوْسُ الغَيْرُ المَشْقُوقةِ
و في موضع آخر: فهو أبْلَقُ، وهي بَلْقاءُ، و الفُسْطاطُ، والحُمْقُ الغيرُ الشديدِ
و في موضع آخر: والطَّلْقُ: الظَّبْيُ، ج: أَطْلاقٌ، وكَلْبُ الصَّيْدِ، والناقَةُ الغَيْرُ المُقَيَّدَةِ
و في موضع آخر: التَّعادِي: الأمْكِنَةُ الغَيْرُ المُتَسَاوِيَةِ، وقد تَعادَى المَكانُ. والعِدا، كإلَى: المُتَباعدُونَ، والغُرباءُ كالْأَعْداءِ. والعُدْوَةُ، بالضم: المَكانُ المُتباعِدُ. والعُدَواءُ، كالغُلَواءِ: الأرضُ اليابِسَةُ الصُّلْبَةُ، والمَرْكَبُ الغَيْرُ المُطْمَئِنِّ
والله أعلم
ـ[المجيبل]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 03:42 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذ الحطيئة
هذا سبب سؤالي، فقد قرأت أن غير لا يجوز تعريفها بأل رغم أني رأيتها عدة مرات في كتب معتبرة!
ـ[الدكتور سامي]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 03:53 م]ـ
ومن ذلك
أسلوب القسم:
1 - بلاغة العلاقة بين المقسم عليه بالمقسم به (وقد تحدثنا عنها).
2 - بلاغة اختيار أداة القسم.
فالقسم بالتاء لا يكون إلا مع لفظ الجلالة , ويصاحبه معنى التعجب والتوبيخ والتقريع , ومن ذلك تعجب أخوة يوسف عليه السلام تجاه أبيهم لما لازمه الحزن الثقيل دهراً طويلاً , فقالوا له متعجبين ((تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكون من الهالكين)).
وعلى هذا كثر الإقسام بالتاء في سورة يوسف عليه السلام لما فيها مواطن العجب والغرابة من سوء بعض تصرفات أخوة يوسف المتجافية عن طريق الصواب والمثيرة للاستغراب , حتى تبلغ الغيرة والحسد بالمرء هذا مبلغ العقوق والقطيعة والظلم ... مما تجره على المكابرة والإصرار على تهوين الزلة وترك الاعتذار قال تعالى: ((قالوا تالله لقد علمتم ماجئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين) (قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم))
فهذه السورة فيها عبرة عظيمة في تقلب الأحوال بين قوة وضعف , وذل وعز وفقر وغنى فناسب ذلك الإقسام بالتاء.
ـ[نور القلم]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 10:08 م]ـ
الأستاذ الفاضل الحطيئة جزاك الله خيرا على توضيح الأمر في "غير الاستثنائية" وبارك الله فيك وفي علمك
جزاك الله خيرا دكتور سامي على إكمال الموضوع الجميل المفيد