[هل هذه استعارة تصريحية؟]
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 07:18 م]ـ
في ورقة اختبار ابني ورد السؤال التالي:
في هذه العبارة (انقشع غيمك) صورة بيانية. بيِّن نوعها.
أنا رأيت أنها استعارة تصريحية حيث شبه الكاتب الشدة بالغيم وحذف المشبه (الشدة) وذكر المشبه به (الغيم) لكن أستاذ ابني قال: إنها كناية عن زوال الهم.
إليك الفقرة التي وردت فيها العبارة وأرجو توضيح الصورة مع الشكر الجزيل.
" أما الحياة فهي تقول العكس وترينا الصديق المرموق أنه ذلك الذي يختفي عنك وأنت في شدتك او ينشغل عنك باكتساب المغانم في صحبة غيرك حتى إذا ما ابسمت لك الدنيا وانقشع غيمك ظهر يجري نحوك مهلِّلا مكبرا ومكث بجوارك الليل ملازما مؤازرا.
ـ[أنوار]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 07:40 م]ـ
كلاهما صحيح ..
لأن كل استعارة يصحُّ أن تكون كناية.
ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 07:49 م]ـ
أختي أنوار:
شكرا على المداخلة.
ليس صحيحا أن كل استعارة هي كناية.
في الاستعارة يحذف أحد طرفي التشبيه وإذا كان المحذوف هو المشبه به يكنى عنه بقرينة دالة عليه.
أنا أعرف حسب دراستي أن الكناية لها معنيان ظاهر وخفي وكلاهما صحيح لكن المقصود هو الخفي وهي تعطيك حقيقة مع دليلها فهل هذا ينطبق على هذه العبارة؟ وأين هي هذه الحقيقة ودليلها في العبارة؟ وهل المعنى الظاهر في الجملة صحيح؟
أنا غير مقتنع بأنها كناية.
ـ[السراج]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 09:27 م]ـ
أخي قاسم:
كما قالت أنوار، هي استعارة وهي كناية كذلك.
استعارة حيثُ شبه الشخص بسماء مترامية الأطراف سكنتها الغيوم ثم انقشعتْ.
وهي كناية عن زوال الهمّ.
ألا ترى أن (انقشاع الغيوم) معنى ظاهر غير مقصود وإنما قُصد المعنى الخفي (زوال الهم)؟
ـ[فتون]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 10:03 م]ـ
وأنا أراها استعارة وليست كناية
لأن الكناية كما قلت أخي قاسم يصح صدق معناها الظاهر على الجملة
ولايمكن أن يكون لذلك الشخص غيم خاص به ولا يصح أن أقول له على سبيل الحقيقة انقشع غيمك
وإنما على سبيل التشبيه الذي حذف أحد طرفيه؛ وعلى هذا فهي استعارة تصريحية ولو كانت الجملة "انقشع الغيم"
أو "انقشع غيمكم" لصحت أن تكون كناية.
والله أعلم
ـ[فتون]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 10:07 م]ـ
كلاهما صحيح ..
لأن كل استعارة يصحُّ أن تكون كناية.
كيف يصح أن تكون كل استعارة كناية؟؟
ـ[السراج]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 09:01 ص]ـ
ولايمكن أن يكون للذلك الشخص غيم خاص به ولا يصح أنه أقول له على سبيل الحقيقة انقشع غيمك
من هُنا إذن .. ؟!
شكراً لكما ..
ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 04:57 م]ـ
الأستاذ قاسم .. والأستاذة فتون ..
لكما جزيل الشكر ..
بالفعل كما تفضلتما في هذا الموطن وهذا السياق لا يصح أن تكون كناية؛ لأنها لا تكون على وجه الحقيقة. فهو لا يقول: انقشعت الغيوم.
سأعود فتون لنقاشكِ لاحقا.
ـ[خميس الغامدي]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 02:54 ص]ـ
اعتذر على المداخلة
أرى إنها كناية فأصل الجملة أنقشعت الشدة عنك كما أنقشع الغيم في االسماء، إذا اعتبرنا انقشع في الشدة بمعنى زالت و ذهبت
لكن مع الحذف الذي اجراه و قال انقشع غيمك و الشدة في الجملة السابقه لها و العطف وارد وقد تكون من باب كناية عن زوال الهم و هو الأقرب لبعد القرينة عن الشاهد، أما الثانية استعارة كما قال الزملاء و لهم الحق في ذلك.
ـ[أسير الغربتين]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 04:26 ص]ـ
وأنا أراها استعارة وليست كناية
لأن الكناية كما قلت أخي قاسم يصح صدق معناها الظاهر على الجملة
ولايمكن أن يكون لذلك الشخص غيم خاص به ولا يصح أن أقول له على سبيل الحقيقة انقشع غيمك
وإنما على سبيل التشبيه الذي حذف أحد طرفيه؛ وعلى هذا فهي استعارة تصريحية ولو كانت الجملة "انقشع الغيم"
أو "انقشع غيمكم" لصحت أن تكون كناية.
والله أعلم
لا فض فوك
ولا عدمنا الأساتذة الباقين