تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مجاز مرسل أم عقلي؟]

ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 12:00 ص]ـ

السلام عليكم

هل يمكن أن نعتبر (الحدائق الغناء) مجازا مرسلا علاقته محلية؟

بورك فيكم

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 12:26 ص]ـ

السلام عليكم

هل يمكن أن نعتبر (الحدائق الغناء) مجازا مرسلا علاقته محلية؟

بورك فيكم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة: عبق الياسمين

أهلا وسهلا بكِ في أي مكان، حياك الله وبياكِ.

مقتطف من الشبكة لعله يفيدك وإذا لم يفدك فسوف يساعدنك ِ أهل البلاغة أكثر:

إذا كانت الجملة هكذا

المكانيّة: وفيها يُسند الفعل، أو ما في معناه إلى مكانِ المسندِ إليه، أيْ يسند الفعل إلى المكان الذي وقع فيه، ومثالها قولنا: في بلادنا حدائقُ غنّاء، فمن الواضح أنّ الحدائق لا تغنّي، وإنما أَسندنا الغناءَ إلى غير فاعله الحقيقي، وبما أنّ الفاعل الحقيقي الذي يغنّي هو العصافير التي مكانهُا الحدائق، لذلك أسندنا الغناءَ إلى الحدائق على سبيل المجاز العقلي الذي علاقته مكانية.

باقي المقتطف للفائدة:

المجاز العقلي وبلاغته

تعريفه: هو إسناد الفعل، أو ما في معناه إلى غيرِ ما هو له لعلاقةٍ، مع وجود قرينةٍ تمنع من إدارة الإسناد الحقيقي، والمقصود بـ (ما في معناه): المشتقات التي تعمل عمل الفعل: كالمصدر، واسم الفاعل واسم المفعول، والصفة المشبهة، واسم التفصيل.

الفرق بين المجاز المرسل والمجاز العقلي:

لا يكون المجاز العقلي إلاّ في إسناد، أيْ في ما كان فيه المعنى قائما على مسند ومسندٍ إليه.

ولتوضيح هذا التعريف نذكر المثالين الآتيين:

1) أنبت اللهُ الزرع.

2) أنبت الربيعُ الزرع.

في المثال الأول أسندنا الفعل (أَنْبَتَ) إلى الله، وهو إسناد حقيقي لأنه الفاعل الأصلي أو الحقيقي.

أمّا في المثال الثاني فالإسناد مجازي، لأنّ الذّي ينبت الزرع هو الله، وليس الربيع، والربيعُ هو زمنٌ يكون فيه الإِنْبَاتُ ليس إلاّ.

علاقات المجاز العقلي:

السببيّة: وفيها يسند الفعل، أو ما معناه إلى السبب الذي أدّى إليه.

ومثاله: أهلك الناسَ الدّينارُ، لاحظ أنّنا أسندنا الفعل "أهلك" إلى الدينار، وهو لم يُهلك الناسَ حقيقة، بل هو سببُ الفتنة التي تؤدي إلى الهلاك، فالمجاز عقلي، والعلاقة سببيّة.

ومنه أيضا قوله تعالى: ? وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ? غافر36.

فالآية قد أسندت فعلَ (ابْنِ) إلى هامان، ولكنّ هامانَ ليس الفاعل الحقيقي، إنما هم العمّال والبنّاؤون الذين كلفهم هامان ببناء الصرح، ولكنْ لمّا كان هامان سبباً في البناء أُسند الفعل إليه.

الزمانيّة: وفيها يُسند الفعل إلى الزّمان الذي وقع فيه، ومثالها قوله تعالى: ? يَوْماً يَجْعَلُ الوِلْدَانَ شِيبَا? المزمل17. أَسندت الآيةُ الفعلَ إلى اليوم (يوماً)، وهو مسند إليه غير حقيقي، والمسند إليه الحقيقي هو الأهوال التي تحصل في هذا اليوم، وبما أن اليوم هو الظرف الزّماني للأهوال أُسند الفعل إليه، فالعلاقة زمانيّة والقرينة حالية.

المكانيّة: وفيها يُسند الفعل، أو ما في معناه إلى مكانِ المسندِ إليه، أيْ يسند الفعل إلى المكان الذي وقع فيه، ومثالها قولنا: في بلادنا حدائقُ غنّاء، فمن الواضح أنّ الحدائق لا تغنّي، وإنما أَسندنا الغناءَ إلى غير فاعله الحقيقي، وبما أنّ الفاعل الحقيقي الذي يغنّي هو العصافير التي مكانهُا الحدائق، لذلك أسندنا الغناءَ إلى الحدائق على سبيل المجاز العقلي الذي علاقته مكانية، ومثالها أيضا قولنا: ارتوينا من مَشْرَبٍ عذب، فكلمة مشرب اسم مكان، وهو مكان الشرب، وهذا المكان لا يكون عذباً، إنما الماء الذي مكانه في المشربِ هو العذبُ، فالمجاز عقلي، والعلاقة مكانية.

المصدريّة: وفيها يُسند الفعل إلى مصدره، بدلاً من الفاعل الحقيقي، ومثالها قولنا: الله جلَّ جلاله، والمعنى: جلَّ اللهُ. حيث أسندنا الفعل إلى مصدره بدل إسناده إلى الفاعل الحقيقي، إذن فالعلاقة مصدرية، ومثالها كذلك: جَدَّ جِدُّهُمْ، فنحن جعلنا المصدر (جِدّهم) فاعلاً، وأسندنا الفعل إليه بدلاً من الفاعل الحقيقي، ومنه كذلك: جنّ جنونهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير