تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما الغرض البلاغي؟]

ـ[هاوية اللغة العربية]ــــــــ[25 - 09 - 2010, 10:03 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ماالغرض البلاغي من الاستفهام في الايتين الله يوفقكم

قال تعالى (أفبنعمة الله يجحدون)

قال تعالى (أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون)

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 12:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ماالغرض البلاغي من الاستفهام في الايتين الله يوفقكم

قال تعالى (أفبنعمة الله يجحدون)

قال تعالى (أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

محاولة للإجابة، وأحضرت ُ لكِ معناه من موقع يهتم بتفسير القرآن

الغرض من الاستفهام الأول ــــ الإنكار ومعناه: أيشركون معه غيره وهو المنعم المتفضل عليهم؟

" أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون " أي أبعد تحقق ما ذُكر من نعم الله، يؤمنون بالأوثان ويكفرون بالرحمن؟ وهو استفهام للتوبيخ والتقريع

والله اعلم بالصواب

ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 01:27 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أيها الكرام على السؤال وعلى الإفادة.

ومن باب المدارسة لهذه المسألة: قد يقال، أيضا، بأن الاستفهام في الآية الأولى: توبيخي، مع كونه إنكاريا كما تفضلت بذلك الأستاذة زهرة حفظها الله وسددها، فالكفر قد وقع، فليس إبطاليا لمعنى لم يقع كقوله تعالى: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ)، فذلك أمر لم يقع وإنما هي محض دعوى باطلة ورد الإنكار والإبطال لها بالاستفهام، كما حد ذلك ابن هشام، رحمه الله، في أول "مغني اللبيب"، في معرض التفريق بين التوبيخ والإبطال مع كون كليهما إنكاريا.

ويزيد المعنى تقريرا: تقديم ما حقه التأخير في كليهما لكونه محط الفائدة، فليس محط الفائدة في الإنكار على مطلق الجحود بل على الجحود بنعمة الله الكونية أو الشرعية: تحديدا، وعموم المعنى الذي تفيده الإضافة إلى المعرفة يزيد المعنى تقريرا فإنكار أي نعمة ربانية مما يستحق التوبيخ بداهة، وليس الإنكار على مطلق الإيمان في الآية الثانية بل منه المحمود، وهو الإيمان بالحق، والمذموم وهو الإيمان بنقيضه من الباطل وهو الذي ورد تخصيصه بالحكم بتقديمه في اللفظ وحقه التأخير كما تقدم.

وفي الآيات ما اطرد في التنزيل من التلازم الوثيق بين آلاء الربوبية نعما كونية وشرعية وما يلزم لها من الإيمان الذي ورد الإنكار على من اتصف بضده من الكفران، فيفيد بمفهومه وجوب الإيمان في مقابل هذه النعم، وذلك مقتضى الألوهية: مقابلة لآثار صفات الربوبية التي ينعم بها العباد سواء أكانت نعما شرعية من وحي منزل، فهي أشرفها، فهي النعمة الخاصة على صفوة الخلق من الرسل عليهم السلام وأتباعهم، أم كونية من مطعوم ومشروب ..... إلخ فهي نعم عامة تشترك فيها سائر الخلائق.

والله أعلى وأعلم.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[26 - 09 - 2010, 01:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا أيها الكرام على السؤال وعلى الإفادة.

ومن باب المدارسة لهذه المسألة: قد يقال، أيضا، بأن الاستفهام في الآية الأولى: توبيخي، مع كونه إنكاريا كما تفضلت بذلك الأستاذة زهرة حفظها الله وسددها، فالكفر قد وقع، فليس إبطاليا لمعنى لم يقع كقوله تعالى: (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ)، فذلك أمر لم يقع وإنما هي محض دعوى باطلة ورد الإنكار والإبطال لها بالاستفهام، كما حد ذلك ابن هشام، رحمه الله، في أول "مغني اللبيب"، في معرض التفريق بين التوبيخ والإبطال مع كون كليهما إنكاريا.

ويزيد المعنى تقريرا: تقديم ما حقه التأخير في كليهما لكونه محط الفائدة، فليس محط الفائدة في الإنكار على مطلق الجحود بل على الجحود بنعمة الله الكونية أو الشرعية: تحديدا، وعموم المعنى الذي تفيده الإضافة إلى المعرفة يزيد المعنى تقريرا فإنكار أي نعمة ربانية مما يستحق التوبيخ بداهة، وليس الإنكار على مطلق الإيمان في الآية الثانية بل منه المحمود، وهو الإيمان بالحق، والمذموم وهو الإيمان بنقيضه من الباطل وهو الذي ورد تخصيصه بالحكم بتقديمه في اللفظ وحقه التأخير كما تقدم.

وفي الآيات ما اطرد في التنزيل من التلازم الوثيق بين آلاء الربوبية نعما كونية وشرعية وما يلزم لها من الإيمان الذي ورد الإنكار على من اتصف بضده من الكفران، فيفيد بمفهومه وجوب الإيمان في مقابل هذه النعم، وذلك مقتضى الألوهية: مقابلة لآثار صفات الربوبية التي ينعم بها العباد سواء أكانت نعما شرعية من وحي منزل، فهي أشرفها، فهي النعمة الخاصة على صفوة الخلق من الرسل عليهم السلام وأتباعهم، أم كونية من مطعوم ومشروب ..... إلخ فهي نعم عامة تشترك فيها سائر الخلائق.

والله أعلى وأعلم.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: مهاجر

جزاك الله خيرا، شرح وافٍ وكافٍ استفدت ُ منه أنا ـ في الحقيقة ـ نفعنا الله بعلمكم، وجعل الله ما تقدمون من شرح وتفصيل لكثير من المسائل الدينية في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، ونفع بكم الأمة الإسلامية، ورزقكم تقبل الأعمال / اللهم آمين.

والله الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير