تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هي الأغراض البلاغية في القصيدة؟]

ـ[أحلام محطمة]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 07:04 م]ـ

ألؤلؤٌ دمعُ هذا الغيثِ أم نقطُ ما كان أحْسَنَهُ لو كان يُلتَقَطُ

بينَ السّحابِ وبينَ الريحِ ملحمة ٌ قعاقعٌ وظبى ً في الجوِّ تخترطُ

كأنّهُ ساِخطٌ يَرضى على عَجَلٍ فما يدومُ رضى ً منه ولا سخط

أهْدى الرّبيعُ إلينا روضة ً أُنُفاً كما تنفّسَ عن كافورهِ السَفط

غمائمٌ في نواحي الجوَّ عاكفَة ٌ جَعْدٌ تَحَدَّرَ منها وابلٌ سَبِط

كأنّ تهتانها في كلِّ ناحية ٍ مَدٌّ من البحرِ يعلو ثم ينهبط

والبَرْق يَظهرُ في لألاءِ غرَّتِهِ قاضٍ من المُزْنِ في أحكامه شَطط

وللجَديَدينِ من طُولٍ ومن قِصَرٍ حبلانِ منقبضٌ عنّا ومنبسط

والأرْضُ تبسُطُ في الثرى وَرَقاً كما تنشَّرُ في حافاتها البسطُ

والرّيحُ تَبعَثُ أنفاساً مُعَطَّرَة ً مثلَ العبيرِ بماءِ الوَرد يختلِط

كأنّما هي أنفاسُ المعزِّ سرتْ لا شُبْهَة ٌ للنّدى فِيهَا ولا غَلَط

تاللهِ لو كانت الأنواء تشبهه ما مَرَّ بُؤسٌ على الدّنْيا ولا قَنَط

شَقّ الزمانُ لنا عن نورِ غُرّتِهِ عن دولة ٍ ما بها وهنٌ ولا سقط

حتّى تسلَّطَ منهُ في الورى ملكٌ زينتْ بدولتهِ الأملاك والسُّلط

يختطُّ فوق النُّجوم الزُّهرِ منزلة ً لم يدنُ منها ولم يقرنْ بها الخططْ

إمامُ عدلٍ وفى في كلِّ ناحية ٍ كما قضَوْا في الإمامِ العدلِ واشترطوا

قد بانَ بالفضلِ عن ماضٍ ومؤتَنِفٍ كالعِقدِ عن طرَفَيْه يفضُلُ الوسَط

لا يغتدي فرحاً بالمالِ يجمعهُ و لا يبيتُ بدنيا وهو مغتبط

لكنّهُ ضدُّ ما ظنَّ الحسودُ بهِ وفوقَ ما ينتهي غالٍ ومنبِسط

يزري بفيض بحارِ الأرض لو جمعتْ بنان راحتهِ المُغلَولِبُ الخَمِط

ـ[السراج]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 09:11 م]ـ

الشاعر - ابن هانئ الأندلسي - تخلّص من مقدمة الوصف (كما في بداية القصيدة) إلى المدح.

ـ[أنوار]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 10:43 م]ـ

[ما هي الأغراض البلاغية في القصيدة؟]

لكِ من الله سلاما ,,

أختاه .. أتيتِ بدرّة ما تركت من جمال البلاغة شيء .. !!

وبلاغتها ناطقة عنها بها ..

فلله هذه القصيدة إن هجرت .. !!

ولله هذه القصيدة إن خُفيت بلاغتها ورونقها على قارئ ..

لكِ الشكر أيتها الأحلام الطموحة

ـ[أنوار]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 10:46 م]ـ

الشاعر - ابن هانئ الأندلسي - تخلّص من مقدمة الوصف (كما في بداية القصيدة) إلى المدح.

بوركت أستاذنا السراج ..

ـ[أحلام محطمة]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 02:36 ص]ـ

لقد ساعدني كتاب البيان والتبين في شرح ديوان ابن هانئ

على فهم بعض معانيها ولكن لم يساعدني حقا في معرفة جميع أساليب البلاغه

إذ لم أفهم المقصود من بعض الأبيات بالرغم من بحثي في المعاجم عن معانيها وأرجو المساعدة

وأشكر كل من رد على موضوعي

ـ[السراج]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 07:58 ص]ـ

ما تلك الأبيات التي احتجتِ لفهمها .. ؟

ـ[أحلام محطمة]ــــــــ[02 - 12 - 2010, 08:59 ص]ـ

صباح الخير ..

الأبيات التي لم أفهمها هي

عندما ذكر

كأنّما هي أنفاسُ المعزِّ سرتْ لا شُبْهَة ٌ للنّدى فِيهَا ولا غَلَط

هو شبه أنفاس المعز بالروضة كما أن أنفاس الروضة تأتي بطيب العبيروالورد كذلك أنفاس المعز تأتي بطيب رائحة الجود لاشبه في كونها فائحة بالندى ماقصده عندما قال

لا شُبْهَة ٌ للنّدى فِيهَا

ولا غَلَط أي غلط يقصد وكيف لاشبه في كونها فائحة بالندى

وقوله:

شَقّ الزمانُ لنا عن نورِ غُرّتِهِ عن دولة ٍ ما بها وهنٌ ولا سقط

حتّى تسلَّطَ منهُ في الورى ملكٌ زينتْ بدولتهِ الأملاك والسُّلط

لم أستطع فهم المعنى أي شرح البيتين

السقط الفضيحة وهو أيضا الخطأ في الحساب و الكتابة والقول

والسلط جمع سلطه وهي القدرة والملك

يختطُّ فوق النُّجوم الزُّهرِ منزلة ً لم يدنُ منها ولم يقرنْ بها الخططْ

إمامُ عدلٍ وفى في كلِّ ناحية ٍ كما قضَوْا في الإمامِ العدلِ واشترطوا

قد بانَ بالفضلِ عن ماضٍ ومؤتَنِفٍ كالعِقدِ عن طرَفَيْه يفضُلُ الوسَط

.....

لا يغتدي فرحاً بالمالِ يجمعهُ و لا يبيتُ بدنيا وهو مغتبط

لكنّهُ ضدُّ ما ظنَّ الحسودُ بهِ وفوقَ ما ينتهي غالٍ ومنبِسط

عدوه يظن حسدا أنه يقضي ليله ونهاره مسرورا يتحصيل الدنيا وجمع حطامها ووليه يبالغ في مدحه

وينبسط فيه ولكنه على خلاف ظن العدو الحاسد وفوق الحد الذي ينتهي إليه الولي المبالغ

هذا كان شرحه لكن كيف فأنا لم أفهم الأبيات التي قبلها وأشكل علي فهم هاذين البيتين ومالمعنى من

وفوقَ ما ينتهي غالٍ ومنبِسط

و

لا يغتدي فرحاً بالمالِ يجمعهُ و لا يبيتُ بدنيا وهو مغتبط

المغتبط أي أنه في نعيم وسرور (حسن الحال) كما فهمت من المعاجم

ـ[أحلام محطمة]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 07:48 ص]ـ

هل ساعدتموني في شرحها كي أستطيع استخراج الأساليب البلاغية فيها!!!

ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 12 - 2010, 09:29 ص]ـ

ما شاء الله أخت أحلام .. أنت تمتلكين مفاتيح القصيدة بل ومعانيها ..

كأنّما هي أنفاسُ المعزِّ سرتْ لا شُبْهَة ٌ للنّدى فِيهَا ولا غَلَط

هو شبه أنفاس المعز بالروضة كما أن أنفاس الروضة تأتي بطيب العبيروالورد كذلك أنفاس المعز تأتي بطيب رائحة الجود لاشبه في كونها فائحة بالندى ماقصده عندما قال

قد يلمح بالمعنى الأخير للخصال المحمودة في الممدوح حتى لم تَشُبْها شائبة أو تخالطها.

وكما قال أستاذنا السراج في هذا البيت:

تخلّص من مقدمة الوصف (كما في بداية القصيدة) إلى المدح، بأسلوب بديع إذ مازج بين وصف الطبيعة وصفات الممدوح.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير