تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التصور والتصديق]

ـ[الياسين]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 05:08 م]ـ

كلنا يعلم أن حرفي الاستفهام (الهمزة وهل) تنقسم باعتبارات إلى تصور وتصديق ..

هل يمكن توضيح مفهوم التصور ومفهوم التصديق، وتبسيطه للدارسين بإيجاد ألفاظ قريبة من الناس؟

ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 07:38 م]ـ

1 - الاستفهام هو: طلب الفهم.

2 - وتنقسم أدواته بحسب الطلب إلى ثلاثة أنواع:

1 - الهمزة: ويطلب بها التصّور أو التصديق.

2 - هل: ويطلببها التصديق فقط.

3 - بقية أدوات الاستفهام يطلب بها التصور فقط وهي: (من – متى – أيان – أين – أنى – كيف – كم وأيّ).

.......................

3 - أولا: الهمزة ..

ولها حالتان:

1 - أن تكون لطلب تصور المفرد ومعرفته.

كطلب معرفة المسند إليه أو المسند مثل:

- أمحمدٌ مسافر أم محمود.

هنا أنت متأكد من المسند (السفر) وغير متأكد من المسند إليه (أهو محمد أم محمود).

- أمسافر محمود أم مقيم.

وفي هذه الجملة أنت متأكد من المسند إليه (محمود) وغير متأكد من المسند (السفر).

وفي هذه الحالة لا يليها – الهمزة – إلا المسؤول عنه ..

أ/ إن كان مسندا نحو .. (أبنيت الدار التي أزمعت أن تبنيها)

و (أفرغت من الكتاب الذي كنت تكتبه).

ففي الأولى الاستفهام عن البناء .. أتمّ البناء أم لا.

وفي الثانية .. عن إتمام الكتابة أأنهيتها أم لا.

ب/ أو مسندا إليه نحو .. (أأنت ابتكرت هذه الخطبة) و (أأنت بنيت هذه الدار).

فأنا ليس لدي أدنى شك في الفعل (المسند) سواء الابتكار أم البناء،

ولكن الشك عليك أنت (المسند إليه) أأنت من ابتكر هذه الخطبة أم غيرك،

وهل أنت من بنى هذه الدار أم غيرك.

ملاحظة:

اللفظ المعادل بعد أم يجوز إثباته أو حذفه نحو:

- أراغب أنت في الدراسة أم غير راغب.

- أراغب أنت في الدراسة.

2 - أن يطلب بها التصديق:

أي إدراك نسبة يتردد العقل بين ثبوتها ونفيها.

وكثيرا ما يكون بجملة فعليّة نحو: أقدِم زيد؟

وقليلا ما يكون بجملة اسميّة نحو: أقادمٌ زيد؟

ويكون الجواب بنعم أو لا.

....................

ويمتنع في هذه الحالة:

أن يذكر معادل، فإن جاءت (أم) بعدها قدِّرت منقطعة بمعنى (بل). ويستدرك المراغي بقوله: ولم نر شاهدا عربيا يؤيد استعمال (أم) بعد همزة التصديق، بل سمع ذلك بعد هل فقط.

الخلاصة:

إن كانت الهمزة للتصور فيطلب بها تعيين أحد أمرين.

وإن كانت للتصديق فيكفي السائل الجواب بنعم أو لا.

...................................

4 - ثانيا: هل:

وهو حرف لطلب التصديق فقط.

فتقول:

هل قَدِمَ أخوك من السفر؟

فتجاب بنعم أو لا.

أنواع هل:

1 - بسيطة:

وهي ما يستفهم بها عن وجود الشيء أو عدم وجوده.

نحو: هل الخل الوفيّ موجود؟

2 - مركبة:

وهي ما يستفهم بها عن وجود شيء لشيء.

نحو: هل المعرض آهلٌ بالزوار؟

.................

5 - وهناك فروق دقيقة بين الهمزة التي للتصديق وهل:

وهي أن (هل) لا تدخل على:

1 - النفي .. فيمتنع: هل لم يسافر عليّ؟

2 - المضارع الذي للحال .. هل تحتقر عليًا وهو مؤدب؟

3 - الشرط .. هل إن نجحت أكافأ.

4 - إن .. هل إنك مسافر.

...........................

اعتمدتُ في هذا التعليق على كتاب المراغي في علوم البلاغة، مع شيء من التصرّف.

وأرى أنه أوضح ما قُدّم في هذا الجانب.

والله أعلم

ـ[الياسين]ــــــــ[18 - 11 - 2010, 11:10 م]ـ

بارك الله فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير