[من سورة الأعراف]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 05:50 م]ـ
السلام عليكم
تقبل الله طاعاتكم
في سورة الأعراف، وفي سرد قصص الأنبياء، وعند الحديث عن نوح عليه السلام وردت الآية على لسانه:"أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم ... "62
ووردت على لسان هود عليه السلام:"أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين"68
وعلى لسان صالح:" ... لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ... "79
وعلى لسان شعيب:"لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم ... "93
فلنتدارس أحبتي ما يلي:
لماذا وردت "أبلغكم" بالمضارع عند نوح وهود-عليهما السلام- و"أبلغتكم" بالماضي عند صالح وشعيب عليهما السلام.
لماذا وردت "رسالة" بالمفرد عند صالح عليه السلام، وبالجمع "رسالات" عند باقي الرسل الكرام
وورد الفعل"أنصح" مضارعا عند نوح، وماضيا عند صالح وشعيب، واسما عند هود عليهم -وعلى نبينا - السلام.
ـ[أنوار]ــــــــ[27 - 08 - 2010, 09:14 م]ـ
بوركت أستاذنا الكريم على هذه الوقفة ..
الداعية للتأمل والتدبر ..
بإذن الله لي عودة لا حقًا ,,
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم
تقبل الله طاعاتكم
في سورة الأعراف، وفي سرد قصص الأنبياء، وعند الحديث عن نوح عليه السلام وردت الآية على لسانه:"أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم ... "62
ووردت على لسان هود عليه السلام:"أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين"68
وعلى لسان صالح:" ... لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ... "79
وعلى لسان شعيب:"لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم ... "93
فلنتدارس أحبتي ما يلي:
لماذا وردت "أبلغكم" بالمضارع عند نوح وهود-عليهما السلام- و"أبلغتكم" بالماضي عند صالح وشعيب عليهما السلام.
لماذا وردت "رسالة" بالمفرد عند صالح عليه السلام، وبالجمع "رسالات" عند باقي الرسل الكرام
وورد الفعل"أنصح" مضارعا عند نوح، وماضيا عند صالح وشعيب، واسما عند هود عليهم -وعلى نبينا - السلام.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسئلة جميلة جدا وسأجيب على الجزئية الأولى علّي أوفق:
لماذا وردت "أبلغكم" بالمضارع عند نوح وهود-عليهما السلام- و"أبلغتكم" بالماضي عند صالح وشعيب عليهما السلام.
أما عند نوح وهود - عليهما السلام - فوردت بالمضارع لأنهم في معرض دعوة قومهم والمضارع يفيد التجدد والاستمرار وبالتالي فالدعوة لا زالت مستمرة
أما عند صالح وشعيب - عليهما السلام - فوردت بالماضي لأن العذاب قد وقع على قومهما فهم قد أبلغوهم ولكنهم لم يهتدوا فوقع عليهم العذاب
بارك الله فيك أخي طارق
ـ[عبود]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 08:56 ص]ـ
بارك الله فيك يا أستاذ طارق يسن الطاهر على هذه الأسئلة المفيدة
لماذا وردت "رسالة" بالمفرد عند صالح عليه السلام، وبالجمع "رسالات" عند باقي الرسل الكرام
والله أعلم المقصود بالرسالة عند صالح الناقة ووردت بالجمع عند باقي الرسل بالجمع المقصود بها الشريعة
والله أعلم
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 09:07 ص]ـ
ولعله وحد قوله: {رسالة ربي} لكون آيته واحدة. اهـ تفسير البقاعي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 09:10 ص]ـ
وجمع الرسالات مع أن رسالة كل نبي واحدة وهو مصدر والأصل فيه أن لا يجمع رعاية لاختلاف أوقاتها أو تنوع معاني ما أرسل عليه السلام به أو أنه أراد رسالته ورسالة غيره ممن قبله من الأنبياء كإدريس عليه السلام وقد أنزل عليه ثلاثون صحيفة، وشيث عليه السلام وقد أنزل عليه خمسون صحيفة. اهـ تفسير الألوسي
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 09:20 ص]ـ
وتفسير الآية تقدّم في نظيرها آنفاً في قصّة نوح، إلاّ أنّه قال في قصّة نوح {وأنْصح لكم} [الأعراف: 62] وقال في هذه {وأنا لكم ناصح أمين} فنوحٌ قال ما يدلّ على أنّه غير مُقلع عن النّصح للوجه الذي تقدّم، وهود قال ما يدلّ على أنّ نصحه لهم وصف ثابت فيه متمكّن منه، وأن ما زعموه سفاهةً هو نصح.
وأُتبع {ناصح} ب {آمين} وهو الموصوف بالأمانة لردّ قولهم له: {لنظنّك من الكاذبين} [الأعراف: 66] لأنّ الأمين هو الموصوف بالأمانة، والأمانة حالة في الإنسان تبعثه على حفظ ما يجب عليه من حقّ لغيره، وتمنعه من إضاعته، أو جعله لنفع نفسه، وضدّها الخيانة.
والأمانةُ من أعزّ أوصاف البشر، وهي من أخلاق المسلمين، وفي الحديث: «لاَ إيمَانَ لِمَنْ لاَ أمان له» وفي الحديث: «إنّ الأمانة نزلت في جذر قلوب الرّجال ثم عَلِمُوا من القرآن ثمّ عَلِمُوا من السُّنَّة ثمّ قال يَنام الرجل النّومة فتقبض الأمانة من قلبه إلى أن قال فيقال: إنّ في بني فلان رَجُلاً أميناً ويقال للرّجل ما أعْقَله وما أظرفه وما أجْلَده وما في قلبه مثقالُ حبّة من خَرْدَللٍ من إيمان» فذَكَر الإيمان في موضع الأمانة. والكذبُ من الخيانة، والصّدق من الأمانة، لأنّ الكذب الخبر بأمر غير واقع في صورة توهم السّامع واقع، فذلك خيانة للسّامع، والصّدق إبلاغ الأمر الواقع كما هو فهو أداء لأمانةِ ما علِمَه المخبرُ، فقوله في الآية {أمين} وصف يجمع الصّفات التي تجعله بمحلّ الثّقة من قومه، ومن ذلك إبطال كونه من الكاذبين.
وتقديم {لكم} على عامله للإيذان باهتمامه بما ينفعهم. اهـ ابن عاشور
¥