تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الخبر والإنشاء رجاء أفيدوني]

ـ[الياسين]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 10:33 م]ـ

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسألكم حول الخبر والإنشاء ...

هل قولنا: ليتك حاضر بيننا مثل قولنا أتمنى أن تكون بيننا وكلاهما إنشاء أم الأولى إنشاء والأخرى خبر؟!!

دلونا يا أهل العلم

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 02:41 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

من باب المدارسة فلست من أهل الاختصاص لطبيعة الدراسة الجامعية: هل يقال مثلا بأن الثانية وإن كانت خبرية في لفظها إلا أنها إنشائية في معناها فيستويان من هذا الوجه، بل قد تزيد الثانية في تقرير المعنى لأن الخبر آكد في الثبوت من الإنشاء الذي يحتمل الوقوع وعدم الوقوع؟.

والله أعلى وأعلم.

ـ[الياسين]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 07:51 م]ـ

سلام الله عليكم

وشكرا على التفاعل

أستاذي الكريم إن الذي يحكم الفرق بين الجملة الخبرية والإنشائية هو أن الأولى تحتمل الصدق أو الكذب، بخلاف الثانية فلا تحتمل صدقا ولا كذبا، وفن البلاغة يدرس في قسم علم المعاني تنوع أساليب الخطاب، واللفظ وعاء للمعنى الذي نبحث عنه وندرسه، فقولكم خبرية لفظا إنشائية معنى لا يقوم، لأن الألفاظ خدم المعاني بعد توخي معاني النحو ........

وأنتظر من الجميع الإفادة

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 09:56 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الكلام للأستاذ الفاضل: الأحمر جزاه الله خيرا / ربما يفيدكم:

قد يأتي التمني بغير أداته وعندما وردت أدوات أخرى غير " ليت " في التمني درسها البلاغيون ووجدوا فيها فروقاً دقيقة وأغراضاً بلاغية ومن ذلك:-

1 - التمني بـ " هل " قال تعالى " فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا " فهذا وإن أفاد معنى " ليت " إلا أنه لما جاء على طريق الاستفهام وهو مما يستعمل في الأمور الممكنة أضفى على المتمنى صورة الممكن فالكفار لا يظنون الخلاص لكن عبارتهم دلت على أن حاجتهم إلى شفيع قد غلبت على نفوسهم واشتد تعطفهم بذلك فافترضوا غير الواقع واقعاً لينفسوا عن أنفسهم بهذا الأمل المتوهم فالغرض من الاستفهام بـ (هل) هنا هو إبراز المتمنى في صورة المستفهم عنه الذي لا يجزم بانتفائه لإظهار كمال العناية به حتى لا يستطاع الإتيان به إلا في صورة الممكن الذي يطمع في وقوعه

2 – التمني بـ (لو) " وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا "وقال تعالي " فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين " فلو هنا تفيد التمني بدليل نصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعد الفاء المسبوقة بها. وذلك لا يكون إلا لإفادتها التمني ولو هنا تزيد المتمني بعداً وتبرز شعور اليأس عندهم. لأنهم قالوا ذلك لما رأوا العذاب وسبقوا إليه.

3 - التمني بـ (لعل) قال تعالي " لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلي إله موسي " علي قراءة نصب " أطلع الدالة علي كون " لعل " بمعني " ليت " وهذا يفيد جعل الرجاء تمنياً مما يدل علي أن فرعون قد أحس بأن الاطلاع على إله موسى أمر مستبعد. لكن لشدة تطلعه لذلك عبر عنه بأداة تقربه من الوقوع. وقد أخذ السكاكي من استعمال " هل، لو " في التمني أن التقديم في الماضي والتخصيص في المستقبل الناشئين عن " هلا، لولا، لوما " مأخوذ من "هل، لو " وهذا وإن كان فيه دقة إلا أنه يقتضي أن تكون هذه الأدوات متأخرة في الوجود عن " هل، لو " وهذا غير جائز لأن التقديم والتخصيص من المعاني التي يحتاج الإنسان للتعبير عنها جنباً إلي جنب مع تعبيره عن التمني والاستفهام ومن ثم فما ذهب إليه أمر مستبعد.

للاستزادة هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?776-%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%C3%98%C2%AA%C3%99%C2%85%C3%99%C2%86%C3%99%C2%8A)

وجزى الله خيرا الأستاذ والشيخ الفاضل: مهاجر على ما تفضل به من شرح، فلقد استفدنا منه الكثير.

والله أعلم بالصواب.

ـ[الياسين]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 10:32 م]ـ

الموضوع الذي أريد أن أتوصل إلى فهمه الآتي:

هل قولي: (أتمنى أن تنجح) قول يحتمل الصدق أو الكذب؟ إن كان الأمر كذلك فما الفرق بين القول السابق وقولي ليتك تنجح؟ مع العلم أن القول الثاني إنشاء؟!!!!!

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 09 - 2010, 10:52 م]ـ

الموضوع الذي أريد أن أتوصل إلى فهمه الآتي:

هل قولي: (أتمنى أن تنجح) قول يحتمل الصدق أو الكذب؟ إن كان الأمر كذلك فما الفرق بين القول السابق وقولي ليتك تنجح؟ مع العلم أن القول الثاني إنشاء؟!!!!!

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

محاولة للإجابة:

أتمنى أن تنجح + ليتك تنجح = كلاهما جملتين إنشائيتين.

أي لا تحتملان الصدق أو الكذب / أي ليست خبرية.

والله أعلم بالصواب.

جزاك الله خيرا

أما الفرق بينهما: فأنا لا أجد فرق ـــ هذا من وجهة نظري القاصرة

لكم أن تنتظروا جهابذة البلاغة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير