تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فتون]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 02:47 ص]ـ

اعتذر على التأخير

وسيكون لي عودة قريبة بإذن الله

ـ[الياسين]ــــــــ[05 - 10 - 2010, 07:19 م]ـ

ننتظر مشاركاتكم بشوق

ـ[محمود طلحة]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 01:41 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

تطرح القضية نفسها التي أثارها أخونا الياسين في تخصص لساني معاصر يسمى بالتداولية، وفي فرع منها يسمى بنظرية الأفعال الكلامية، وقد انطلق احد مؤسسيها "أوستين" من نفس التساؤل، أي: هل وجود الفعل الدال على الإنشاء في جملة خبرية يحولها إلى جملة إنشائية؟ وقد قاس مجموعة من الأفعال على نفس الصيغة أي وجود الفعل المضارع مع ضمير المفرد المتكلم الدال على الإنشاء في بداية الجملة، وإن كان بحثه قد اهتم أكثر بالأفعال ذات الصبغة الاجتماعية مثل الوعد أو البيع أو التزويج، وعلى هذا فقد انطلق من مسلمة هي وجود جمل خبرية تنجز أفعالا أيضا مثل الجمل الإنشائية التي تنجز أفعالا كذلك، لذلك قسّم جمل اللغة إلى جمل وصفية وجمل إنجازية بغض النظر عن الصيغة الموجودة فيها، وطبعا فإننا بالرجوع إلى التراث النحوي والبلاغي سنجد أن الإنشاء تم حصره في ما دل على إيقاع النسبة (بما يوافق عدم إمكانية التصديق أو التكذيب) واستبعدت الجمل مثل "اتمنى أن تنجح" من كونها إنشاء مع أنها واضحة الإنشاء، ونحن يمكننا الاعتذار للبلاغيين بأكثر من عذر، لكن ذلك لا ينزع إمكانية إعادة توصيف تقسيم الجمل في البلاغة وفق المعطيات الجديدة (من الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا الإطار: هل النفي إنشاء؟).

بقي أن ننصف علماءنا في كونهم انتبهوا إلى أن الإنشاء في العربية يحدث في الأغلب بحروف لها الصدارة في الكلام، وهذا الإشكال في التعرف على الأساس النحوي لتمييز الجمل الإنشائية لم يحله منظرو التداولية المعاصرون إلا بعد جهد جهيد (إن كنا نعتبر حلهم حلا).

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير