تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث ((إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))]

ـ[خالد السبهان]ــــــــ[29 - 09 - 05, 12:34 ص]ـ

من راوي هذا الحديث؟ وهل هو صحيح؟

وهل يستدل بهذا الحديث لإثبات علو الله تبارك وتعالى؟

جزاكم الله خير

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[04 - 10 - 05, 05:21 م]ـ

الحديث تكلم عليه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة في المجلد الأول على ما أظن

أما دلالته على العلو فهي واضحة جدا

ـ[خالد السبهان]ــــــــ[04 - 10 - 05, 08:30 م]ـ

جزاك الله خير يا أخي

نعم كنت أعرف أن في هذا الحديث دلالة واضحة في علو الله تبارك وتعالى ولكني لم أجد أحد يستدل بهذا الحديث ضد الأشاعرة ومن ينكر العلو

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[05 - 10 - 05, 01:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي الحبيب أبو عبد الرحمن السلفي حفظه الله

لا يخفى عليكم رحمكم الله أن الحديث صححه الإمام الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي والشيخ ناصر رحمه الله قد صححه في ثلاث مواضع صحيح الجامع والصحية ومختصر العلو.

والحديث لا تخلوا طرق أسانيده من مقال لكنه يرتقي بها.

وممن استدل به على العلو الإمام الدارمي في الرد على الجهمية والذهبي في العلو وابن قدامة في صفة العلو وغيرهم من أهل العلم.

وقد تكلم على شيء من معناه أخونا أسامة القصاص رحمه الله الذي قتله الأحباش عليهم من الله ما يستحقون في كتابه النافع إثبات علو الله على خلقه.

وأما عدم الرد على الأشاعرة من خلاله.

فإنه لايخفاك حفظك الله أن العلماء لما ردوا على نفاة الصفاة أوردوا الأدلة على الإجمال في الرواية وهم بذلك يردون على كل من خالف النص بدلالة النص دون الحاجة إلى الوقوف على لفظ كل حديث إذ لو فعلوا ذلك لانصرفوا عن منهج النبوة والرواية إلى جمع الشبهات والرد عليها ولفنت الأعمار دون تحصيل شيء.

فكانت روايتهم ردا على المتزلة والجهمية والأشاعرة وكل من يقول بقولهم.

وأنا سأذكر باختصار زيادة على ما ذكره القصاص رحمه الله.

قوله (يرحمكم من في السماء) ى.

إن مطلب العباد للرحمة متوال طلب بعد طلب ولا يمكن رجاؤها ممن يحتاجها ويطلبها ويحتاجها كما تطلبها الخلائق وتحتاجها وذلك كما في قوله تعالى (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه).

فلا يمكن أن يكون مطلب الموحدين رحمة المحتاجين المخلوقين بل مطلبهم رحمة من في السماء وهو الله تبارك وتعالى.

هذا جواب على شبهة أن المراد بالحديث هو جبريل عليه السلام أو الملائكة.

الثانية: قولهم أن حرف (في) أفاد الظرفية المكانية ويلزم من ذلك إحاطة السماء بالله لأنها بمعنى داخل السماء.

الجواب على هذه الشبهة باختصار مفيد:

الأول: أن مسمى المكان يطلق على معنيين:

أحدهما متصور محسوس وهو هذا الكون. الثاني: متوهم غير محسوس وهو ما بعد العرش.

فإن المكان الذي لايمكن لأحد تصوره أو معرفة شيء عنه وهو ما يطلق عليهالبعض المكان العدمي أو اللامخلوق.كل ذالك داخل على باب التوهم والقياس على المحوس.

ومعلوم أن قياس الغائب على الحاضر مع جهلنا حقيقة الغائب هو نوع من أنواع إفساد المعرفة الغيبية.

وهذا يدخل في كل متصور محسوس وقياسه على غائب حقيق موجود ولو حاولت قياس ما يمكن تصوره وعرفته لتقف على حقيقة الأمر فقس ماء الدنيا بماء الآخرة فماذا ستكون النتيجة عندك.

فكيف لو حاولت التصور لمخلوق موجود حقيقة مخلوق على باب الكمال لكن العقل لا يقدر تصوره فماذا ستفعل ومن ذلك قوله تعالى عن خلقه الملائة (ألو أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء) فأنت يمكن أن تتصور العدد الزجي على باب الكمال لإمكات تصوره لكنك لا تستطيع أن تتصور العدد الفردي على باب الكمال وجمال الهيئة لأانه لا مثيل له في الواقع يقاس عليه ويتصوره.

وبعد هذا التمثيل الموجز نقول قياس المكان المتصور على ما فوق العرش وهو ليس بمتصور إفساد للنقل والعقل معا.

أما النقل: لأنه يلزم إخضاعه على معان متفاوتة عند البشر مما يفضي إلى زوال مراد الله فيه.

وفساد العقل: لأانه يؤمر بتصور مالا يمكنه تصوره فيدخل على باب التوهم.

وعليه لا يجوز إخضاع ما فوق العرش للتصور المكاني الموجود.

وقولهم أن في: بمعنى داخل:

الجواب:

أن هذا جهل بالشرع واللغة.

أما الجهل بالشرع فإن الكتاب والسنة والإجماع منعقد على أن السماء لاتحيط بالله ولا تحده وهذا فيه تفصيله لا يخفى عليكم حفظكم الله.

أم اللغة: فإن كثيرا من الحروف تتناوب على المعاني وإن كان في مبناها دلالة خاصة وزائدا في معناها.

فلو قرأنا قول الله تبارك وتعالى: (فامشوا في مناكبها).

فماهو المعنى هنا؟ (هل طالب الرزق يدخل إلى جوف الأرض ليطلب رزقه أم يسير على ظهرها.

ومن ذلك قوله تعالى مخبرا عن قول فرعون (ولأصلبنكم في جذوع النخل) فما عسى يفعل بهم في داخل الجذوع.

بل المراد وضعهم على أعلى جذوع النخل ليكونوا على حد زعمه عبرة لغيرهم.

وعليه فإن معنى في السماء إي على السماء وهو ما في صريح الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين.

وجزاكم الله خيرا على صبكم لقاءة ما كتب العبد الفثير غفر الله له ولوالديه لمن قرأ وشارك.

وإني منتظر ملاحظاتكم بفارغ الصب وما هذا إلا جهد المقل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير