تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤالي - احسن الله اليكم- عن علامات ليلة القدر?هل صح حديث في ذلك ?]

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 10 - 05, 03:32 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسال الله ان يبارك فيكم يا مشايخ الملتقى ويجزل لكم المثوبة والاجر

سؤالي - احسن الله اليكم- عن علامات ليلة القدر?

هل صح حديث في ذلك من ان قوة النور والاضاءة فيها تكشف الكواكب في السماء

وان قلب المؤمن يكون منشرحا في تلك الليلة

ومن ان رياحها ساكنة

وقلة نباح الكلاب فيها

ومن تلك العلامات التي ذكرها الفقهاء - رحمهم الله - ?

اسال الله ان يمن علينا بقيام تلك الليلة

اخوكم

طلال العولقي

بلاد الروم

ـ[سالم السلمان]ــــــــ[19 - 10 - 05, 07:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله ان يبلغنا ليلة القدر

وإليك كلاما ختصرا من العلامة الشيخ/سليمان العلوان حفظه الله

/ وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الآواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الآواخر) فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الآواخر) متفق عليه.

قال البخاري رحمه الله حدثنا عبدالله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر به وقال مسلم رحمه الله حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر به. وقد جاء عند أبي داود من طريق أبي موسى بن عقبة عن أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في ليلة القدر (هي في كل رمضان).

ولكن هذا الخبر معلول أعله أبو داود وغيره فقد رواه سفيان وشعبة عن أبي إسحاق موقوفاً على عبدالله بن عمر وهو ينقل لنا في حديث الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنها في السبع الآواخر فيحمل قوله على أحد ثلاثة أوجه.

الوجه الأول: لعل ابن عمر قال هي في كل رمضان قبل أن يعلم بهذا الحديث.

الوجه الثاني: سلك بعض أهل العلم مسلكاً آخر فقال لعله نسي ماحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الوجه الثالث: لعل مراد ابن عمر بقوله هي في رمضان العموم فيخصص بما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رمضان السبع الآواخر ولا يبعد أن يكون مراد ابن عمر الرد على من قال هي في شعبان أومن قال هي في كل العام فأراد ابن عمر أن يوضح أن ليلة القدر لاتكون إلا في رمضان وهي أيضاً في العشر الآواخر.

قوله [أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (أروا ليلة القدر في المنام)] قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري لم أقف على تسمية أحد من هؤلاء الرجال والحقيقة أنه لاحاجة بنا إلى معرفة اسمائهم ولو كان للأمة حاجة إلى معرفة أسماء هؤلاء لأبرزهم لنا عبدالله بن عمر الذي يهمنا أن رجالاً أروا ليلة القدر في المنام في السبع الآواخر.

ففي ذلك بعض الفوائد: ـ

الفائدة الأولى: أن الصحابة تواطأت رؤياهم على أنها في السبع الآواخر ومن ثم قال غير واحد من أهل العلم بأن أرجى ليالي القدر السبع الآواخر وأرجاها ليلة سبع وعشرين.

الفائدة الثانية: فيه أن ليلة القدر ترى في المنام وقد ذكر شيخ الإسلام أنها ترى في اليقضة كأن يرى الإنسان أنواراً وخيراً ومايتبع ذلك ولليلة القدر علمات كأن تكون ليلتها لا حارة ولا باردة ومنها أن تخرج الشمس في صبيحتها لاشعاع لها وأما قول بعض الناس بأن الكلاب لاتنبح في ليلتها فهذا قد قاله بعض أهل العلم ولا دليل عليه.

الفائدة الثالثة: أن الرؤيا إذا تواطأت على شيء فهذا دليل على صدقها والرؤيا تسر المؤمن ولا تغره فالمسلم يستفيد من الرؤيا ولكن هي ليست شرعاً من عند الله إلا إذا أقرها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا انقطع بموته صلى الله عليه وسلم ولكن كم من إنسان استفاد من الرؤيا إما موعظة يتعظ بها أوغير ذلك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لم يبق من المبشرات إلا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أوترى له) رواه مسلم في صحيحه.

قوله [أُرى رؤياكم قد تواطأت].

أرى بضم الهمزة أي أظن والظن نوعان: ظنٌ بمعنى اليقين كما قال تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} أي يستيقنون أنهم يلاقون ربهم، النوع الثاني الظن بمعنى الشك.

تعريف الظن: هو تجويز أمرين أحدهما أظهر من الآخر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير