تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مدي صحة هذا الحديث [يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء ... ]]

ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 06:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

ما مدي صحة حديث (يا علي لا تنم قبل أن تأتى بخمسة أشياء ..... ) وذكر من ضمنها زيارة الكعبة وإرضاء الخصوم وغير ذلك؟

وأعلم أن اللجنة الدائمة قد أفتت ببطلان هذا الحديث ولكن لم يرد فى الفتوى هل للحديث سند أصلاً وهل هو موجود فى كتب السنة أم لا.

فأرجو التوضيح مع ذكر من هو أول من ذكر هذا الحديث؟

وكذا هل تكلم أحدٌ من المحدثين المتقدمين على هذا الحديث أم لا؟

وجزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 11 - 05, 07:53 ص]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بحثت عنه كثيرا فلم أجده، وعلامات الوضع عليه بائنة

وهذا سؤال أجاب عنه شيخنا حاتم الشريف حفظه الله في موقع الاسلام اليوم

المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

التصنيف السنة النبوية وعلومها/أحكام على الأحاديث والآثار

التاريخ 14/ 11/1422

السؤال

قرأت حديثاً شريفاً ولكنني غير متأكدة من صحته، والحديث هو: قال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – لعلي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء هي:قراءة القرآن كله، والتصدُّق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، ورضاء الخصوم. فقال علي – كرم الله وجهه -: كيف ذلك يا رسول الله؟ " فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: أما تعلم أنك إذا قرأت (قل هو الله أحد) إلى آخره ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله، وإذا قرأت (سورة الفاتحة) أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم، وإذا قلت (لا إله إلا الله يحي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات فقد زرت الكعبة، وإذا قلت (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة، وإذا قلت (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) فقد أرضيت الخصوم. أرجو من حضرتكم معرفة ما إذا كان هذا الحديث صحيحاً أم أنه موضوع؟

الجواب

جواباً على سؤال السائلة عن حديث: " يا علي، لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء، هي: قراءة القرآن كله، والتصدُّق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، ورضاء الخصوم .. ) إلى آخره.

فأقول إن هذا الحديث حديث باطل لا أصل له، وفيه من علامات الوضع ما لا يخفى على أهل العلم، مع أنه قد صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن قراءة سورة الإخلاص: " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن انظر ما رواه البخاري (5013) ومسلم (811)، وصح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في فضل سورة الفاتحة أحاديث متعددة انظر ما رواه البخاري (4474) ومسلم (806)، وكذلك صح في صنوف الذكر من التهليل والتسبيح والتحميد والتكبير وغير ذلك أحاديث ووردت فيها نصوص، لكن هذا الحديث المسؤول عنه بهذا اللفظ وبهذه المقادير والأجور والخصائص لا يصح، وفي هذا السياق فإني أنبه إلى أن هناك كتاباً يتضمن وصايا من النبي – صلى الله عليه وسلم – لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وقد طُبع مراراً أنه كتاب مكذوب على نبينا – صلى الله عليه وسلم -، يجب الحذر منه وتحذير الناس منه. وقد نبّه العلماء على كذب غالب الوصايا المنسوبة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – زوراً وبهتاناً والموجَّهة – بزعمهم- إلى عليّ – رضي الله عنه – مبدوءة بعبارة: " يا علي " حتى قال بعض أهل العلم: " إن وصايا علي المصدّرة بياء النداء كلها موضوعة غير قوله – صلى الله عليه وسلم -: " يا علي، أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي " فقد رواه أحمد (27467) وانظر ما رواه البخاري (3706) ومسلم (2404) وإن كان في هذا الحصر نظر، لكن يبقى أن غالب هذه الوصايا مكذوب، فعلى المسلم أن يحذر من أمثال هذه الأحاديث وأن يسأل عنها أهل العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير