تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هدية العيد الفطر-عدم ثبوت الرخصة في ترك الاستماع لخطبة العيد]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 10:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى آثره.

أما بعد،،،

فهذه هدية عيد الفطر سنة 1426 هـ.

عن الفضل بن موسى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- قال: شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العيد، فلما قضى الصلاة، قال:

" إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب ".

أخرجه أبوداود في السنن (1/ 289 - 299/ 1155) -ومن طريقه الدارقطني في السنن (2/ 50) -، والنسائي في السنن الكبرى (1/ 548)، وابن ماجه في السنن (1/ 410 / 1290)، وابن خزيمة في الصحيح (2/ 358 / 1462)، وابن الجارود في المنتقى (1/ 230 - 231/ 264)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 32 / 706)، والحاكم في المستدرك (1/ 295)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 301)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (9/ 388 و389/ 358 - 360)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (11/ 255).

قال ابن معين: " هذا خطأ، إنما هو عن عطاء فقط، وإنما يغلط فيه الفضل بن موسى السيناني يقول: عن عبد الله بن السائب " (التاريخ رواية الدوري 3/ 15).

وقال النسائي: " هذا خطأ، والصواب مرسل " (نقله الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/ 389، والمزي في تحفة الأشراف 4/ 347، والزيلعي نصب الراية في 2/ 220).

وقال أبو داود: " هذا مرسل عن عطاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ".

وكذا صحح المرسل: أبوزرعة، فقال: الصحيح: ما حدثنا به إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عطاء، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مرسل " (علل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 363 / 513).

وهشام أوثق من الفضل، وأيضاً فإن الفضل وإن كان ثقة إلا أنه روى مناكير؛ فقد قال أحمد: " روى الفضل مناكير " (نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 4/ 499).

وقد تابع هشام بن يوسف: سفيان الثوري.

أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 301).

وتابعهما عبد الرزاق في المصنف (3/ 290 / 5670).

وابن جريج مدلس، ولكنه قال: " إذا قلت: قال عطاء؛ فأنا سمعته منه وإن لم أقل: سمعت ". (أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ ص 356 و369 - أخبار مكة، بإسناد صحيح).

قلت: ويظهر لي أن " عن " تلحق بذلك، بل هي أولى، والله أعلم.

وأما قول علي بن المديني: " سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخرساني، فقال: ضعيف.

قلت ليحيى: إنه يقول: أخبرني، قال: لا شيء كله ضعيف، إنما هو كتاب دفعه إليه ". (نقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 3/ 503).

قلت: وهذه مناولة؛ وهي أعلى صور الإجازة، وهي رواية صحيحة، قال عياض: " هي رواية صحيحة عند معظم الأئمة والمحدثين " (الإلماع ص80).

ولكن الصحيح أن روايته عن عطاء ليست بمناولة؛ فقد قال ابن جريج: " لزمت عطاء سبع عشرة سنة " (نقله المزي في تهذيب الكمال 18/ 347، والذهبي في سير أعلام النبلاء 5/ 87 و6/ 327).

وقال -أيضاً-: " اختلفت إلى عطاء ثماني عشرة سنة " (نقله المزي في تهذيب الكمال 18/ 347).

فهذا يدل على أن حديثه عن عطاء كان سماعاً، والله أعلم.

فالمحفوظ المرسل.

وأما الحاكم فقال: " صحيح على شرط الشيخين "!!

قلت: لم يخرجا للفضل عن ابن جريج، وإن أخرجا لكل منهما على انفراده، وانظر:

- صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح (ص 100) وعنه: ابن حجر في جزء حديث ماء زمزم (ص 50 - 51 بتحقيقنا).

- النكت لابن حجر (ص 58 و82).

- فتح المغيث للسخاوي (1/ 56 - 57 و239).

فائدة:

- قال الصنعاني: " نُقل الإجماع على عدم وجوب خطبة العيدين، ومستنده .... (فذكر الحديث) " (سبل السلام 2/ 490).

- وقال الشوكاني: " لا أعرف قائلاً يقول بوجوبها " (نيل الأوطار 3/ 377).

ـ[المقرئ]ــــــــ[04 - 11 - 05, 01:52 م]ـ

عنوان المبحث يحتاج إلى تحرير وإعادة

المقرئ

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 02:00 م]ـ

أخي الحبيب أبو المنهال

من الثابت عندي منذ زمن أن الصواب في هذا الحديث هو الإرسال.

وسؤالي: ما دام هذا الأثر عليه العمل عند أهل العلم فلم لا يضم لنظائره من المراسيل التي صححنا نسبتها للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لكون العمل عليها؟

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 02:06 ص]ـ

وخالف سفيان الثوري وهشام بن يوسف وعبد الرزاق الصنعاني والفضل بن موسى: وكيع بن الجراح، فرواه عن: عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عيد فطر أو أضحى، فلما فرغ من الصلاة، قال:

" يا أيها الناس! قد أصبتم خيراً فمن أحب أن ينصرف فلينصرف، ومن أحب أن يقيم حتى يشهد الجمعة فليقم ".

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (5/ 440 و441) من طريق: أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن أخت سليمان بن حرب، قال: حدثنا بشر بن عبد الوهاب الأموي في يوم عيد فطر أو أضحى، قال: حدثنا وكيع في يوم عيد فطر أو أضحى، به.

والحديث مسلسل بالتحديث يوم العيد.

وبشر بن عبد الوهاب قال الذهبي: " عن وكيع بمسلسل العيد، كأنه هو وضعه " (الضعفاء ص 106).

وقال -أيضاً-: " عن وكيع بمسلسل العيد كأنه هو وضعه، أو المتفرد به عنه، وهو أبو [عبد الله] أحمد بن محمد بن فراس بن الهيثم الفراسي البصري الخطيب ابن أخت سليمان بن حرب "، وأقره ابن حجر (الميزان 2/ 25، واللسان 2/ 212).

وقد اضطرب فيه أحدهما، فروياه مرة أخرى عن: وكيع، عن سفيان الثوري، عن ابن جريج، به.

فزادا: الثوري.

أخرجه أبو طاهر السلفي في جزء الأحاديث العيدية المسلسلة، ومن طريقه: السيوطي في الجياد المسلسلات، ومحمد عبد الباقي الأيوبي في المناهل السلسلة (ص 12 - 14).

وقال السيوطي: " غريب بهذا السياق ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير