[المنيفة (2): خير شبابكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم]
ـ[أبو سهل السهيلي]ــــــــ[21 - 09 - 05, 02:54 م]ـ
خير شبابكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم
حديث ضعيف جدًّا
وقد ورد من حديث أنس ابن مالك، وواثلة بن الأسقع، وعمر بن الخطاب، وعبد الله ابن عباسٍ رضي الله عنهم أجمعين.
أولاً: حديث أنس رضي الله عنه:
رواه الطبراني في (المعجم الأوسط) (6/ 96) [5904] أو (6/ 421) [5900]، وابن عدي في (الكامل) (2/ 721) أو (2/ 307) والبزار (4/ 69) [3219 كشف]، وابن شاهين في (الترغيب) [231 بتحقيقي]، وأبو نعيم في (أخبار أصبهان) (2/ 37) أو (1/ 463 العلمية)، والقضاعي في (مسند الشهاب) [1255 بتحقيقي]، والبيهقيُّ في (الشعب) (6/ 168) [7805]
من طرق عن مسلم بن إبراهيم، نا الحسن بن أبي جعفر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك رضي الله مرفوعًا به.
قال الطبراني بعد أن روى حديثا أخر: (لم يرو هذين الحديثين عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر تفرد به مسلم بن إبراهيم).
وقال ابن عدي بعد أن روى حديثا أخر: (هذان الحديثان غرائب، يرويهما الحسن بن أبي جعفر).
قلْت: الحسن ابن أبي جعفر ضعيف،
قال البخارى: منكر الحديث.
وقال الترمذى: ضعفه يحيى بن سعيد وغيره.
وقال النسائى: ضعيف.
وقال فى موضع آخر: متروك الحديث.
وقال مسلم بن إبراهيم: كان من خيار الناس.
وقال الساجى: منكر الحديث.
وضعفه أحمد، وابن المديني، وأبو داود، والعجلي، وغيرهم.
وقال أبو حاتم: ليس بقوى في الحديث، وكان شيخا، وفى بعض حديثه إنكار.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوى في الحديث.
وقال ابن حبان: كان الحسن بن أبي جعفر من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروي، ويقلب الأسانيد وهولا يعلم، حتى صار ممن لا يحتج به، وإن
كان فاضلا.
وقال الذهبي: ضعفوه.
وقال ابن حجر: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله.
قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (10/ 371): رواه الطبراني والبزار، وفيهما الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف.
ثانيًا: حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه:
رواه أبو يعلى في (مسنده) (13/ 467) [7483]، والطبراني في (المعجم الكبير) (22/ 83 - 84) [202]، والدينوري في (المجالسة) [1118]، وتمام في (الفوائد) (2/ 89) [1210، 1211 ط الرشد] أو [1653، 1654 ترتيبه، الروض]، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (6/ 5) و (15/ 160)
من طريق عنبسة بن سعيد، عن حماد مولى بني أمية، عن جناح مولى الوليد، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (خير شبابكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم).
وقد رواه عن عنبسة: سعيد بن أبي الربيع، ويزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى.
قال الهيثميُّ في (المجمع) (10/ 270): (رواه أبو يعلى والطبراني وفيه من لم أعرفهم)!!
قلت: من؟
فعنبسة بن سعيد هو القطان أخو أبو الربيع السمان، وقد ضعفوه،
قال يحيى بن معين: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث يأتي بالطامات!
وقال عمرو بن على: عنبسة القطان أخو أبى الربيع السمان كان مختلطا لا يروى عنه قد سمعت منه، و جلست إليه، متروك الحديث، وكان صدوقا لا يحفظ.
وقال ابن حبان في (المجروحين): روى عنه يزيد بن هارون، منكر الحديث جدا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا لم يوافق الثقات، وكان يزيد بن هارون يسميه: عنبسة المجنون.
وقال الدارقطنى: متروك.
وقال الذهبي: ضعفوه.
وقال ابن حجر: ضعيف.
قلت: وحماد مولى بني أمية ترجم له ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) (1/ 232)، والذهبي في (الميزان) (2/ 374)، وفي (المغني) (1/ 191)، وكلهم ذكروا أن الأزدي تركه.
قلت: وجناح مولى الوليد ترجم له البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في (الثقات)، ولكن ضعفه الأزدي.
قلت: وسعيد بن أبي الربيع هو السمان، من شيوخ عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال أحمد: ما أراه إلا صدوقا، وذكره ابن حبان في الثقات.
¥