تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما أعله به ليس بقادح؛ لأن ابن سعد صرح في روايته بالتحديث بين الأعمش وأبي صالح، وأما رجاله؛ فرجال «الصحيح»، ولما أخرجه أبو داود؛ قال بعده: رواه حماد ابن سلمة عن حميد [أو] عن ثابت عن أبي المتوكل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه متابعة جيدة؛ تؤذن بأن للحديث أصلاً، وغفل من جعل هذه الطريق الثانية علة للطريق الأولى.

وأما استنكار البزار ما وقع في متنه؛ فمراده أنه مخالف للحديث الآتي قريباً [عند البخاري (4757)] .. عن عائشة- في قصة الإفك- قالت: فبلغ الأمر ذلك الرجل؛ تعني: = صفوان بن المعطل، فقال: سبحان الله! والله؛ ما كشفت كنف أنثى قط؛ أي: ما جامعتها، والكنَفَ- بفتحتين-: الثوب الساتر .. ، والجمع بينه وبين حديث أبي سعيد على ما ذكر القرطبي: أن مراده بقوله: ما كشفت كنف أنثى بقط؛ أي: بزنا.

قلت (الحافظ): وفيه نظر؛ لأن في رواية سعيد بن أبي هلال عن هشام بن عروة في قصة الإفك: إن الرجل الذي قيل فيه ما قيل لما بلغه الحديث؛ قال: والله؛ ما أصبت امرأة قط حلالاً ولا حراماً» ... فالذي يظهر: أن مراده بالنفي المذكور ما قبل هذه القصة ولا مانع أن يتزوج بعد ذلك؛ فهذا الجمع لا اعتراض عليه» ا. هـ.

وقال في «الإصابة»: «وقد أورد هذا الإشكال- قديماً- البخاري، ومال إلى تضعيف حديث أبي سعيد، ويمكن أن يجاب بأنه تزوج بعد ذلك».

وأورد هذا الإشكال- أيضاً- الإمام ابن القيم في «تهذيب السنن» (3/ 336)، وقال: «وفي هذا نظر؛ فلعله تزوج بعد ذلك، والله أعلم».

([11]) في «ع»: «حتى قدم بها».

([12]) عند البخاري في «صحيحه» (4141)، ومسلم في «صحيحه» (2770).

([13]) أي: مما اتهمها به أهل الإفك؛ كما في «ح»، و «ع».

([14]) أي: ينصرني.

([15]) زيادة من «ح»، و «ع».

([16]) مضى (ص 183).

([17]) انظر كلام الحافظ في «الفتح» (8/ 471 - 472).

([18]) قال الحافظ في «الفتح» (7/ 430): «كذا ذكره البخاري؛ وكأنه سبق قلم أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع، والذي في مغازي موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم أبو سعيد النيسابوري والبيهقي في «الدلائل» وغيرهم: سنة خمس».

([19]) تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند رسول الله.

([20]) في «ح» و «ع»: «كان».

([21]) في «السيرة» (3/ 966 - ابن هشام).

([22]) «المصدر السابق» (3/ 975).

([23]) في «جوامع السيرة النبوية» (ص163).

([24]) في هامش «س»: «بلغ مقابلة على أصل المؤلف».

ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[03 - 08 - 09, 04:36 م]ـ

الاختلاف فيمن أجاب طلبه صلى الله عليه وسلم بعذره في رجل بلغه أذاه في أهل بيته وكذا في متى كانت غزوة بني المصطلق

[نزول الحجاب]

وفي هذه القضية أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال من يعذرني في رجل بلغني أذاه في أهلي؟ " قام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال أنا أعذرك منه يا رسول الله وقد أشكل هذا على كثير من أهل العلم فإن سعد بن معاذ لا يختلف أحد من أهل العلم أنه توفي عقيب حكمه في بني قريظة عقيب الخندق وذلك سنة خمس على الصحيح وحديث الإفك لا شك أنه في غزوة بني المصطلق هذه وهي غزوة المريسيع والجمهور عندهم أنها كانت بعد الخندق سنة ست فاختلفت طرق الناس في الجواب عن هذا الإشكال فقال موسى بن عقبة: غزوة المريسيع كانت سنة أربع قبل الخندق حكاه عنه البخاري.

وقال الواقدي: كانت سنة خمس. قال وكانت قريظة والخندق بعدها. وقال القاضي إسماعيل بن إسحاق: اختلفوا في ذلك والأولى أن تكون المريسيع قبل الخندق وعلى هذا فلا إشكال ولكن الناس على خلافه. وفي حديث الإفك ما يدل على خلاف ذلك أيضا لأن عائشة قالت إن القضية كانت بعدما أنزل الحجاب وآية الحجاب نزلت في شأن زينب بنت جحش وزينب إذ ذاك كانت تحته فإنه صلى الله عليه وسلم سألها عن عائشة فقالت " أحمي سمعي وبصري " قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد ذكر أرباب التواريخ أن تزويجه بزينب كان في ذي القعدة سنة خمس وعلى هذا فلا يصح قول موسى بن عقبة. وقال محمد بن إسحاق إن غزوة بني المصطلق كانت في سنة ست بعد الخندق وذكر فيها حديث الإفك إلا أنه قال عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة فذكر الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير