تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قوله: ((فلما تأيمتُ)) تفرّد به الحسين المعلم، وهو باطل لأن زوجها لم يمت بل طلقها ثلاثاً كما هو مشهور، بل إنه رضي الله عنه شهد فتوح الشام في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. فالراوية مردودة لمخالفتها المحفوظ. ومِن عجبٍ أن يُدافع عنها العلماء رحمهم الله فيتكلّفوا تكلّفاً شديداً لتوجيه قوله: ((تأيمتُ))!

- قوله: ((ابن عمك عبد الله بن عمرو بن أم مكتوم)) أيضاً مردود لأن ابن أم مكتوم ليس ابن عمّ فاطمة بنت قيس ولا من قومها! وقد تكلّفوا في توجيه هذا الأمر أيضاً.

- قوله: ((سمعت نداء المنادي، منادي رسول الله r ينادي: الصلاة جامعة. فخرجت إلى المسجد. فصليت مع رسول الله r)) وهذا مشكل، لأن نداء ((الصلاة جامعة)) يكون في غير الصلاة، أما النداء إلى الصلاة فيكون بالأذان! وقد تفرّد الحسين المعلم بهذا، وأما الرواة الذين ذكروا ((الصلاة جامعة)) فذكروا صعودَ النبيِّ المنبرَ واجتماع الناس ولم يذكروا الصلاة. وهذا الأمر من تضاربات روايات الشعبي كما ستعرف إن شاء الله.

(2) وأما رواية كهمس فمعلولة الإسناد، وهم فيها كهمس فجعلها عن يحيى بن يعمر لا عامر الشعبي، فقال: عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر (!) أنه قال لفاطمة بنت قيس. وممّا يدلّ على عدم إتقانه لهذا الحديث قوله في آخره: ((قال كهمس: فذكر ابن بريدة شيئاً لم أحفظه)).

ثانياً: حديث سيار أبي الحكم:

- وفيه شذوذ في قوله: ((أذن لي رسول الله r أن أعتد في أهلي)) فالمحفوظ أنه r أمرها أن تعتدّ في بيت ابن أم مكتوم.

- قوله: ((إن بني عم لتميم الداري ركبوا في البحر)) معارض لحديث ابن بريدة وغيلان بأن تميماً نفسه هو الذي ركب البحر: ((حدثني أنه ركب في سفينة بحرية)). وهذا من تضاربات روايات الشعبي.

ثالثاً: حديث غيلان بن جرير:

- وفيه شذوذ في آخره في قوله: ((فأخرجه رسول الله r إلى الناس، فحدثهم قال: "هذه طيبة، وذاك الدجال")). فخروج تميم إلى الناس وحديثه إليهم تفرّد به غيلان وخالف الباقين، لأنهم جعلوا عبارة: ((هذه طيبة)) من كلامه r ولم يذكروا لتميم وجوداً في الناس فضلاً عن كلامه معهم.

رابعاً: حديث مجالد:

- إسناده لا ينهض لضعف مجالد بن سعيد. قال الإمام أحمد: ((ليس بشيء)). وقال علي بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد؟ قال: ((في نفسي منه شيء)). وقال يحيى بن سعيد لعبيد الله: أين تذهب؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير أكتب السيرة، يعني عن أبيه عن مجالد. قال: ((تكتب كذباً كثيراً! لو شئتُ أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله فعل!)). وقال يحيي بن معين: ((لا يُحتجّ بحديثه)). وقال: ((ضعيف واهي الحديث)). وقال البخاري: ((كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يروي عنه شيئاً)). وسُئل أبو حاتم عن مجالد بن سعيد: يُحتج بحديثه؟ قال: ((لا .. وليس مجالد بقوي الحديث)). وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه غير محفوظ)). وقال ابن حجر (التقريب 2/ 159): ((ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره)).

- قوله: ((نخل بين عمان وبيسان)) زاد فيه ((بين عمان) والمحفوظ: ((نخل بيسان)) دون هذه الزيادة.

- زاد في آخر الحديث لقاء عامر بالمحرر بن أبي هريرة ولقاءه بالقاسم بن محمد، ولا تصحّ هذه المتابعات لتفرّد مجالد بها.

سادساً: حديث سليمان الشيباني:

ليس في شيء من الكتب الستة ولا المسانيد، وإنما أخرجه الطبراني والطحاوي وابن منده. وهو يشبه حديث مجالد بن سعيد، إذ فيه:

- أن النبي صلى الظهر وصعد المنبر، وليس في باقي الروايات تحديدٌ للوقت.

- وقوله: ((نخل بين بيسان وعمان)).

- وفي آخره لقاء عامر بالمحرر بن أبي هريرة والراوي عن عائشة.

وقد رواه عن الشيباني اثنان: محمد بن فضيل، وأسباط بن محمد وكلتا روايتيهما معلولة.

(1) أما رواية ابن فضيل: فقد وهم فيها وقال: ((فلقيت عبد الله بن أبي بكر)) وهذا باطل: فعبد الله مات في أول خلافة أبيه، وعامر وُلد في خلافة عمر، ولقي فاطمة في خلافة معاوية!

(2) وأما رواية أسباط: فوهم فيها أيضاً أسباط وقال: ((فلقيت عبد الرحمن بن أبي بكر)). وليس لعامر الشعبي لقاء بعبد الرحمن بن أبي بكر بله سماع، وإنما روى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وهو ابن أخي عائشة رضي الله عنهم أجمعين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير