ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:09 ص]ـ
الألباني يزيل اشكال للشيخ العثيمين على حديث الجساسة
http://forum.stop55.com/attachment.php?attachmentid=2837&d=1185745047 (http://forum.stop55.com/attachment.php?attachmentid=2837&d=1185745047)
أخي بارك الله فيك .. وهل خفي على الشيخ العثيمين رحمه الله قولهم في التوفيق بين الحديثين إنّ هذا عام وهذا خاص؟ ثم إنه رحمه الله استنكر سياقة المتن لا مجرّد كون الدجال حياً.
والحديث الذي احتكم إليه الشيخ هو الحديث المتفق عليه الذي أخرجه البخاريّ (116) ومسلم (2538) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: ((صلَّى بنا النبيّ r العِشاءَ في آخر حياته، فلمّا سلّمَ قام فقال: "أرأيتكم ليلتكم هذه؟ فإن رأس مائة سنةٍ منها لا يَبقى مِمَّن هو على ظهر الأرض أحدٌ")).
فقول الألباني رحمه الله - كما في الرابط الذي تفضلتَ بإدراجه - بأنّ حديث الجساسة استثنى الدجالَ مِن هذا الحديث، وأنه كاستثناء عيسى منه، لا ينهض:
فأولاً: لأنّ عيسى ليس على ظهر الأرض بل رفعه الله إليه، فهو ليس بداخلٍ في هذا الحديث أصلاً، فكيف يُقاس عليه!
وثانياً: هذا الحديث صريحٌ في كون الخضر ميتاً وليس حياً، وقد استدلّ به البخاريّ وغيره على ذلك. قال ابن حجر (الفتح 2/ 90): ((قال النووي وغيره: احتجّ البخاريُّ ومَن قال بقوله بهذا الحديث على موت الخضر)). اهـ وهذا الاستدلال عينه ينطبق على قصة الجساسة، لأنّ الدجال فيها رجلٌ مِن بني آدم يحيا على ظهر الأرض فهو داخلٌ في الحديث لو كان له وجود.
وثالثاً: تخصيص العام في الأحكام مِمّا لا يوجِبُ التعارض، كالمثال الذي ذكره الألباني للميتة والدم، فالحديث الوارد في هذا لا يعارضه حديثٌ آخر. بخلاف الإخبارات المتضاربة المعارضة لغيرها مِن الأحاديث، كمعارضة قصة الجساسة لقول النبيّ المذكور آنفاً، ومعارضتها لأحاديث ابن صيّاد بحيث لم يجد ابن حجر فكاكاً مِن النصّ على عدم الجمع بينها.
ورابعاً: أن هذا الحديث المذكور آنفاً والذي احتكم إليه العثيمين إنما قاله النبي r في آخر حياته، وحُدِّدَ في رواية جابر بأنه كان قبل موته r بشهر. وحديث الجساسة - بحسب فاطمة بنت قيس - قاله تميم قبل هذا بعامين تقريباً، فأيٌّ يَحْكمُ على أيٍّ؟ الحُكمُ لهذا الحديث الأخير فقد قاله النبي r بوحي مِن الله تعالى ليس فيه تخصيص ولا استثناء.
والله أعلى وأعلم
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[06 - 10 - 09, 05:16 ص]ـ
ليس معنى الآية أنه بوفاة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سيموت كل الناس! نعم، ليس أحد منهم مخلد، وكل نفس ذائقة الموت، والدجال سيقتله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه السلام.
وبصراحة فمعظم انتقاداتك للمتن فيها مبالغة شديدة، وأنا لا أرى في المتن إشكال بحمد الله.
لم يقل احد أنه بوفاة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سيموت كل الناس
والاية لابد ان يكون لها معنى تهدف اليه
وبالنسبة للمتن فان كنت مخطئ فصوبني ارجوك
انا هنا لكي استمع لكم وبخاصة انت شيخنا
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:21 م]ـ
و إن كنت أرى أنه ليس لدينا من القرائن ما يجعلنا نجزم بأن سيدتنا فاطمة بنت قيس رضى الله عنها سمعت القصة من النصارى ثم وهمت فى إسنادها للنبي صلى الله عليه و سلم
و لكن ما يقوله الأخ الكريم أحمد الأفطش من غرابة تفرد السيدة فاطمة بتلك القصة و من غرابة أنها لم ترو عن أى صحابي آخر بسند صحيح هو كلام منطقى إلى حد ما
أما التناقضات التى بين الروايات المختلفة فهى لا تضر أصل الحديث فى شئ و إنما هى على الأرجح من صنع الرواة ناقلى الحديث عن السيدة فاطمة و الله أعلى و أعلم
بارك الله فيك أيها الأخ الكريم ..
بالنسبة للتناقضات بين الروايات فهي مِن قِبَل الرواة بالطبع، وهذا مِمَّا يزيد الخبرَ اضطراباً. فلو قال أحدٌ إن تميماً هو الذي ركب البحر وشاهد الجساسة والدجال بنفسه، لردّ عليه آخر بأن الذين ركبوا البحر إنما هم بنو عمّ له ولم يكن معهم، ولردّ عليهما آخر بأنه ليس إلاّ ناقلاً لهذه الحكاية عن أناسٍ مِن أهل فلسطين!
والعجيب مع هذا الاضطراب أنني قرأتُ لأحدهم يقول إن الدجال حيّ والصحابة شاهدوه بنصّ حديث تميم! مع أنّ الروايات نفسها لم تتفق على كون تميم شاهدَ عيان للقصة، فكيف بغيره مِن الصحابة!!
والمقصود أنكَ ما لم تجمع جميع طرق الحديث ورواياته المختلفة، فكيف تقف على حاله؟ وابن معين يقول: ((لو لم نكتب الحديث مِن ثلاثين وجهاً، ما عقلناه)). اهـ ويقول ابن المديني: ((الباب إذا لم تُجمع طرقه، لم يتبيّن خطؤه)). اهـ
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[07 - 10 - 09, 09:22 ص]ـ
قال الترمذي في "العلل الكبير":
" سألت محمدا عن هذا الحديث: يعني: حديث الجساسة، فقال: يرويه الزهري عن أبي سلمة، عن فاطمة ابنة قيس قال محمد: وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس، في الدجال هو حديث صحيح " اهـ
فعلى الأخ الكريم صاحب البحث أن يراجع ما كتبه ويبذل مزيداً من الجهد في استقصاء الروايات والترجيح بينها بدلاً من ضرب الروايات ببعضها البعض والخلاص إلى نتيجة لم يسبق إليها بأحدٍ من أهل العلم , وحسبك من هذا قول أحمد: إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام .. والله أعلم ..
ولي عودة بإذن الله
¥