تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال تعالى: {ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته} [هود/10] والنعمى نقيض البؤسى، قال: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه} [الزخرف/59] والنعيم: النعمة الكثيرة، قال: {في جنات النعيم} [يونس/9]، وقال: {جنات النعيم} [لقمان/8] وتنعم: تناول ما فيه النعمة وطيب العيش، يقال: نعمه تنعيما فتنعم. أي: جعله في نعمة. أي: لين عيش وخصب، قال: {فأكرمه ونعمه} [الفجر/15] وطعام ناعم، وجارية ناعمة. [والنعم مختص بالإبل]، وجمعه: أنعام، [وتسمية بذلك لكون الإبل عندهم أعظم نعمة، لكن الأنعام تقال للإبل والبقر والغنم، ولا يقال لها أنعام حتى يكون في جملتها الإبل] (ما بين [] نقله البغدادي في الخزانة 1/ 408). قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون} [الزخرف /12]، {ومن الأنعام حمولة وفرشا} [الأنعام/142]، وقوله: {فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام} [يونس/24] فالأنعام ههنا عام في الإبل وغيرها. والنعامى: الريح الجنوب الناعمة الهبوب، والنعامة: سميت تشبيها بالنعم في الخلقة، والنعامة: المظلة في الجبل، وعلى رأس البئر تشبيها بالنعامة في الهيئة من البعد، والنعائم: من منازل القمر تشبيها بالنعامة وقول الشاعر:

*وابن النعامة عند ذلك مركبي*

(هذا عجز بيت، وشطره:

*ويكون مركبك القعود ورحله*

وهو لعنترة في ديوانه ص 33؛ والمجمل 3/ 874. وقيل: هو لخرز بن لوذان)

فقد قيل: أراد رجله، وجعلها ابن النعامة تشبيها بها في السرعة. وقيل: النعامة باطن القدم، وما أرى قال ذلك من قال إلا من قولهم: ابن النعامة، وقولهم تنعم فلان: إذا مشى مشيا خفيفا فمن النعمة.

و (نعم) كلمة تستعمل في المدح بإزاء بئس في الذم، قال تعالى: {نعم العبد إنه أواب} [ص/44]، {فنعم أجر العاملين} [الزمر/74]، {نعم المولى ونعم النصير} [الأنفال/40]، {والأرض فرشناها فنعم الماهدون} [الذاريات/48]، {إن تبدوا الصدقات فنعما هي} [البقرة/271] وتقول: إن فعلت كذا فبها ونعمت. أي: نعمت الخصلة هي، وغسلته غسلا نعما، يقال: فعل كذا وأنعم. أي: زاد، وأصله من الإنعام، ونعم الله لك عينا.

و (نعم) كلمة للإيجاب من لفظ النعمة، تقول: نعم ونعمة عين ونعمى عين ونعام عين، ويصح أن يكون من لفظ أنعم منه، أي: ألين وأسهل.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[09 - 07 - 10, 07:51 م]ـ

غير

- غير يقال على أوجه:

الأول: أن تكون للنفي المجرد من غير إثبات معنى به، نحو: مررت برجل غير قائم. أي: لا قائم، قال: {ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله} [القصص/50]، {وهو في الخصام غير مبين} [الزخرف/18].

الثاني: بمعنى (إلا) فيستثنى به، وتوصف به النكرة، نحو: مررت بقوم غير زيد. أي: إلا زيدا، وقال: {ما علمت لكم من إله غيري} [القصص/38]، وقال: {ما لكم من إله غيره} [الأعراف/59]، {هل من خالق غير الله} [فاطر /3].

الثالث: لنفي صورة من غير مادتها. نحو: الماء إذا كان حار غيره إذا كان باردا، وقوله: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها} [النساء/56].

الرابع: أن يكون ذلك متناولا لذات نحو: {اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق} [الأنعام/93]، أي: الباطل، وقوله: {واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق} [القصص/39]، {أغير الله أبغي ربا} [الأنعام/164]، {ويستخلف ربي قوما غيركم} [هود/57]، {آئت بقرآن غير هذا} [يونس/15].

والتغيير يقال على وجهين:

أحدهما: لتغيير صورة الشيء دون ذاته. يقال: غيرت داري: إذا بنيتها بناء غير الذي كان.

والثاني: لتبديله بغيره. نحو: غيرت غلامي ودابتي: إذا أبدلتهما بغيرهما. نحو: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} [الرعد/11].

والفرق بين غيرين ومختلفين أن الغيرين أعم، فإن الغيرين قد يكونان متفقين في الجوهر بخلاف المختلفين، فالجوهران المتحيزان هما غيران وليسا مختلفين، فكل خلافين غيران، وليس كل غيرين خلافين.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[09 - 07 - 10, 07:53 م]ـ

غضب

- الغضب: ثوران دم القلب إرادة الانتقام، ولذلك قال عليه السلام: (اتقوا الغضب فإنه جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه) (الحديث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه، فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض).

أخرجه الترمذي من حديث طويل، وقال: حسن صحيح (انظر: كتاب الفتن في عارضة الأحوذي 9/ 43)؛ وتخريج أحاديث الإحياء 4/ 1802؛ ومسند أحمد 3/ 19؛ وعبد الرزاق في المصنف 11/ 347)، وإذا وصف الله تعالى به فالمراد به الانتقام دون غيره. قال: {فباءوا بغضب على غضب} [البقرة/ 90]، {وباءوا بغضب من الله} [آل عمران/112]، وقال: {ومن يحلل عليه غضبي} [طه/81]، {غضب الله عليهم} [المجادلة/14] وقوله: {غير المغضوب عليهم} [الفاتحة/7]، قيل: هم اليهود (أخرجه أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المغضوب عليهم اليهود، وإن الضالين النصارى). مسند أحمد 4/ 378؛ وعارضة الأحوذي 11/ 75؛ وانظر: الدر المنثور 1/ 42). والغضبة كالصخرة، والغضوب: الكثير الغضب. وتوصف به الحية والناقة الضجور، وقيل: فلان غضبة: سريع الغضب (قال ابن دريد: ورجل غضبة: إذا كان كثير الغضب. انظر: الجمهرة 1/ 303)، وحكي أنه يقال: غضبت لفلان: إذا كان حيا وغضبت به إذا كان ميتا (؟؟؟).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير