تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أقول: إن طبقنا هذا التعريف على إخفاء الميم الساكنة مع الباء وأيضا القلب فى النون الساكنة- فلا فرق بينهما نطقا – (انظر تعريف النويرى) يتضح لك الفرق فى إطباق الشفتين، فالشفتان لا تنطبقان كما في انطباق (الميم المظهرة) فى مثل "إنهم كانوا " ولا انطباقة (الميم المشددة) فى مثل (أمّن) لأنه قد ظهر لك أن الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام، فإذا كان إنطباق الشفتين عند الإخفاء لا يكون (كالميم المظهرة) ولا (كالميم المشددة) فكيف إذا؟!!

أخي الظاهر أنك تخلط بين أحكام النون الساكنة والتنوين وبين أحكام الميم الساكن

فأنت تحيلنا إلى تعريف النويري وأن الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام وهذ متفق عليه ثم تأتي وتقول:انظر تعريف النويري يتضح لك الفرق في إطباق الشفتين فالشفتين لا تنطبقان ......... (الميم المظهرة)

ولو رجعنا إلى تعريف النويري وجدناه في واد وأنت في واد هو يتكلم عن أحكام النون وأنت تتكلم عن أحكام الميم

قلت:

وما يستدل به إخواننا من أن كلمة " إنطباق " تدل على الملامسة المحضة فأقول لهم: إن هذه الكلمة لاتدل على إلصاق الشفتين إلصاقا تاما فى كل موضع، وقد يعبر بعضهم – من القدامى – عن مخرج"الواو " بلفظة إنطباق الشفتين دون ذكر وجود الفرجة التى فى الواو لوضوح الأمر فيه،وأيضا ماعبر به الشاطبى فى باب الوقف على أواخر الكلم فى معرض حديثه عن الإشمام حيث قال:

والاشمام إطباق الشفاه بعيد ما .. يسكن لاصوت هناك فيصحلا

والإشمام كما هو معروف ضم الشفتين مع ترك فرجة لأنه إشارة للحرف المضموم، والمضموم لايمكن نطقه نطقا صحيحا إلابضم الشفتين مع وجود فرجة.

أخي لا بد من التفريق بين الإشمام وبين الإطباق فالإشمام خاص في الحروف المضمومة والإطباق خاص بالميم

فبينهما فرق فلا تذهب وتستدل على انفراج الميم بانفراج الإشمام

قال ابن الجزري:

........... وأشم ....... إشارة بالضم في رفع وضم

فالإشمام إشارة وهذا حرف

ثم قياسك على الواو ففيه فرق أيضا

قال ابن الجزري:

للشفتين الواو باء ميم .........

أي أن مخرج االواو والباء والميم من الشفتين كما تعلم ولكن في هذه الأحرف اختلاف فلا يقاس بعضها على بعض

قال الشيخ العلامة: محمد الحسن الددو في شرحه للجزرية:

للشفتان مخرجان:

الأول: الواو وهي من بينهما لكنها من الداخل إلى الخارج.

الثاني: الباء والميم:

الباء بفتح الشفتين والميم بضمهما أي بانطباقهما فالمخرج واحد ولكن الأثر يختلف

فعلى هذا قياس الميم على الواو قياس مع الفارق كما يعبر الأصوليون

قلت:

فكلمة انطباق لا تدل هنا على الإلصاق التام ولكن لما كان هناك إطباق فى غالب الشفتين عبر به على أساس الغالب

هذا فهمك لكلمة الإطباق لا تُلزم به غيرك!!!!!!!!!!!

قراء مصر اجتمعوا وناقشوا موضوع الإخفاء وتبين لهم أن هذا النطق بضم الشفتين بدون فرجة لا ينطبق عليه تعريف الإخفاء

أنت تعلم أن هذا العلم لا يؤخذ من بطون الكتب بل هو بالتلقي

وقد نقلتُ لك كلام الشيخ كريم راجح لما قال:

وعندي أن هذا الكلام [أي تعريف الإخفاء] وإن كان له أهمية من حيث التعاريف فإن التلقي مقدم عليه .......

انظر إلى أدب الشيخ لم يكن صاحب لسان سليط فصار يذم ويقدح من يخالفه وهذا أدب العلماء

لذلك قلت لك: تعلم منه الأدب واحترام الرأي الآخر لأننا كلنا طلاب علم

أقول: وأضرب لك مثلا عندما تنطق بكلمة فيها إخفاء مثل كلمة (عند) بنون مظهرة مصاحبة للغنة، ثم انطقها مرة أخرى بالإخفاء لعلمت الفرق بين النطقين فالإخفاء يخالف في النطق الغنة بنون مظهرة وكذلك إخفاء الميم.

قولك:وكذلك إخفاء الميم: لا قياس بينهما فهذه أي النون لها مخرج وهذه أي الميم لها مخرج آخر

قلت:

أليس لهذا الإجماع اعتبار؟!

وخاصة أنه إجماع قراء مصر

أي إجماع هذا!!!!!!!

أقول لك:عُد إلى كتب الأصول أو متن الورقات فقط واقرأ شروط الإجماع وقارن بين الإجماع الذي ذكرت وبين الإجماع المعتبر!!!!!!!!!

قلت:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير