تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف صدق ظن إبليس]

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[04 - 10 - 08, 11:19 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

سؤال مستفاد من كلام العلامة محمد ابن عبد المقصود حفظه الله وهو كيف صدق إبليس ظنه علي بني آدم

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[05 - 10 - 08, 03:31 ص]ـ

ما الاشكال اخي

نعم ظن ابليس لعنة الله عليه ظلال اكثر بني ادم فكان ظنه ولا منقبه ولا ممدحه له بذلك

وانقل لك كلام الالوسي عند تفسيره (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ سبأ (20)

قد قيل ان سبب ظنه انه شاهد أباهم آدم عليه السلام قد أصغى إلى وسوسته فقاس الفرع على الأصل والولد على الوالد

وقيل إنه أدرك ما ركب فيهم من الشهوة والغضب وهما منشئان للشرور

وقيل إن ذاك كان ناشئاً من سماع قول الملائكة عليهم السلام {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدماء} [البقرة: 30]

ويمكن أن يكون منشأ ذلك ما هو عليه من السوء كما قيل:

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[05 - 10 - 08, 08:14 ص]ـ

أخي الكريم لعل السؤال لم يكن واضحا والمراد

أن إبليس ظن ظنا ما علي وحكي ظنه هذا ومع شديد الأسف فقد صدق ظنه وليس المراد ظن الملائكة ولا غيرهم فما هو ظنه وكيف صدق فينا

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[05 - 10 - 08, 08:26 ص]ـ

يا اخي العزيز قد ذكرت لك

ظنه غواية وظلال كثير من بني ادم وانحرافهم عن الهدى وميلهم للشهوات ووقوعهم في الشرك والكفر والفسق هذا ظنه

اما صدق نعم صدق فهذا ما حصل

وذكرت لك من التفسير ان العلماء اوردوا اسباب ظنه وهي كما اوردتها في مشاركتي السابقه فراجعها والامر واضح جدا كرمك الله

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[05 - 10 - 08, 08:48 ص]ـ

يا اخي العزيز قد ذكرت لك

ظنه غواية وظلال كثير من بني ادم وانحرافهم عن الهدى وميلهم للشهوات ووقوعهم في الشرك والكفر والفسق هذا ظنه

اما صدق نعم صدق فهذا ما حصل

وذكرت لك من التفسير ان العلماء اوردوا اسباب ظنه وهي كما اوردتها في مشاركتي السابقه فراجعها والامر واضح جدا كرمك الله

أخي الحبيب إن كلامك لا غبار عليه لكني ذكرت بادئ ذي بدء أن الفائدة هي من كلام الشيخ محمد عبد المقصود وهي أن إبليس تكلم مع الله كلاما على سبيل الظن لا القطع فقال "ولآتينهم من بين أيديهم .... ولا تجد أكثرهم شاكرين" فقوله "ولا تجد أكثرهم شاكرين" ظنا لكنه صار واقعا لما قال الله تعالى (وقليل من عبادي الشكور) فصدق ظن إبليس ومن جميل الإعجاز أن تصديق ظن إبليس والحكم به جاءا في سورة واحدة (سبأ) فتامل _والله تعالى أعلم

ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[05 - 10 - 08, 06:00 م]ـ

أغلب التفاسير على قول: إن إبليس ظن بهم أن يتبعوه، فكانوا كما ظن وتحقق فيهم ظنه.

وساق ابن عاشور هذا المعنى في قول بديع قال:

فالمعنى: أن الشيطان سوّل للمشركين أو سوّل للمُمثَّل بهم حالُ المشركين الإِشراك بالمنعم وحسَّن لهم ضد النعمة حتى تمنّوه وتوسم فيهم الانخداع له فألقى إليهم وسوسته وكرّه إليهم نصائح الصالحين منهم فَصَدق توسُّمُه فيهم أنهم يأخذون بدعوته فقبلوها وأعرضوا عن خلافها فاتبعوه.

ففي قوله: {صدق عليهم إبليس ظنه} إيجاز حذف لأن صِدق الظن المفرع عنه اتَّباعهم يقتضي أنه دعاهم إلى شيء ظانّاً استجابة دعوته إياهم.

ولصاحب زاد المسير قول طيب في هذا المعنى وإن كان لا يبعد كثيرا عما ذهب إليه أكثر المفسرين قال:

قوله تعالى: {ولقد صدَّق عليهم إِبليسُ ظنَّه} {عليهم} بمعنى «فيهم»، وصِدْقه في ظنه أنَّه ظنَّ بهم أنَّهم يتَّبعونه إِذ أغواهم، فوجدهم كذلك، وإِنما قال: {ولأُضِلَّنَّهم ولأُمَنِّيَنَّهم} [النساء: 119] بالظنِّ، لا بالعِلْم، فمن قرأ: {صَدَّق} بتشديد الدال، فالمعنى: حقَّق ما ظنَّه فيهم بما فعل بهم؛ ومن قرأ بالتخفيف، فالمعنى: صَدَق عليهم في ظنِّه بهم.

وفي المشار إِليهم قولان.

أحدهما: أنهم أهل سبأ.

والثاني: سائر المطيعين لإِبليس.

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[06 - 10 - 08, 07:52 ص]ـ

أغلب التفاسير على قول: إن إبليس ظن بهم أن يتبعوه، فكانوا كما ظن وتحقق فيهم ظنه.

وساق ابن عاشور هذا المعنى في قول بديع قال:

فالمعنى: أن الشيطان سوّل للمشركين أو سوّل للمُمثَّل بهم حالُ المشركين الإِشراك بالمنعم وحسَّن لهم ضد النعمة حتى تمنّوه وتوسم فيهم الانخداع له فألقى إليهم وسوسته وكرّه إليهم نصائح الصالحين منهم فَصَدق توسُّمُه فيهم أنهم يأخذون بدعوته فقبلوها وأعرضوا عن خلافها فاتبعوه.

ففي قوله: {صدق عليهم إبليس ظنه} إيجاز حذف لأن صِدق الظن المفرع عنه اتَّباعهم يقتضي أنه دعاهم إلى شيء ظانّاً استجابة دعوته إياهم.

ولصاحب زاد المسير قول طيب في هذا المعنى وإن كان لا يبعد كثيرا عما ذهب إليه أكثر المفسرين قال:

قوله تعالى: {ولقد صدَّق عليهم إِبليسُ ظنَّه} {عليهم} بمعنى «فيهم»، وصِدْقه في ظنه أنَّه ظنَّ بهم أنَّهم يتَّبعونه إِذ أغواهم، فوجدهم كذلك، وإِنما قال: {ولأُضِلَّنَّهم ولأُمَنِّيَنَّهم} [النساء: 119] بالظنِّ، لا بالعِلْم، فمن قرأ: {صَدَّق} بتشديد الدال، فالمعنى: حقَّق ما ظنَّه فيهم بما فعل بهم؛ ومن قرأ بالتخفيف، فالمعنى: صَدَق عليهم في ظنِّه بهم.

وفي المشار إِليهم قولان.

أحدهما: أنهم أهل سبأ.

والثاني: سائر المطيعين لإِبليس.

أخي الحبيب الجبالي أحسن الله إليك كلامك ونقلك رائق جدا ولو أعدت قراءته لوجدته عين ما نقلته أنا فإن قولك "أن الشيطان سوّل للمشركين أو سوّل للمُمثَّل بهم حالُ المشركين الإِشراك بالمنعم وحسَّن لهم ضد النعمة" هو عين الكلام وما ضد النعمة إلا كفرها وعدم شكرها لكني أضيف أن هذا لم يقع من المشركين وحسب بل منهم ومن غيرهم؛ وفي قولك أن (وفي المشار إِليهم قولان.

أحدهما: أنهم أهل سبأ) دليل على ما سبق فإن السياق في عدم شكر أهل سبأ نعمة الله عليهم من الجنتين وغيرها، وقد سماهم الله الكفور وما ضده إلا الشكور فتدبرها فهي نكتة لطيفة والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير