تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل النبى صلى الله عليه وسلم فسر القرءان كله]

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - 10 - 08, 02:57 ص]ـ

قال الشيخ خالد السبت ان فيها خلاف يرى بن تيمية ومن وافقه ان النبى فسر القرءان كله ويرى غيره انه لم يفسره كله ووجهوا قوله تعالى () نسيت الاية على ان المراد ان النبى كان يقرأ القرءان والمستمعون كانوا عرب اقحاح يفهمون

والسؤال على قول بن تيمية فهل ذكر بن تيمية شئ عن المرويات المنقولة لنا عن النبى صلى الله عليه وسلم فى تفسير القرءان كله شئ؟

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[26 - 10 - 08, 11:29 م]ـ

هنا سؤال وجه للامام ابن تيميه رحمه الله فاجاب بمايفهم منه ان النبى صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرءان كله

نص السؤال

فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟

الجواب للامام ابن تيميه رحمه الله:

إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجْمِلَ في مكان فإنه قد فُسِّرَ في موضع آخر، وما اخْتُصِر من مكان فقد بُسِطَ في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعي: كل ما حكم به رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن، قال اللّه تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105]، وقال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]، وقال تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل: 64]، ولهذا قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) يعني السنة.

والسنة ـ أيضًا ـ تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن، لا أنها تتلى كما يتلى، وقد استدل الإمام الشافعي وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك.

والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه، فإن لم تجده فمن السنة، كما قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: (بم تحكم؟) قال: بكتاب اللّه. قال: (فإن لم تجد؟) قال: بسنة رسول اللّه. قال: (فإن لم تجد؟) قال: أجتهد رأيي. قال: فضرب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في صدره وقال: (الحمد لله الذي وفق رسولَ رَسُولِ اللّه لما يرضى رسولَ اللّه)، وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيد.

وحينئذ، إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن، والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين؛ مثل عبد اللّه بن مسعود. قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: حدثنا أبو كُرَيْب، قال: أنبأنا جابر بن نوح، أنبأنا الأعمش، عن أبي الضُّحَى، عن مسروق؛ قال: قال عبد اللّه ـ يعني ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب اللّه إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت، ولو أعلمُ مكان أحد أعلمَ بكتاب اللّه مني تناوله المطايا لأتيته. وقال الأعمش أيضًا عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير