معلماً "، ثم جلس معهم.
قال أبو حيان: قلت: لا أعرف حديثاً اجتمعت فيه رواية الأبناء عن الآباء بعدد ما اجتمع في هذا إلاّ ما أخبرنابه أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن مامة بقراءتي عليه، أنبأنا أبو المعالي الأبرموي أنبأنا أبو بكر ابن عبد محمد بن سابور القلانسي، أنبأنا أبو المبارك عبد العزيز بن محمد بن مصور الشيرازي، أنبأنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، قال: سمعت أبي أبا الفرج عبد الوهاب يقول: سمعت أبي أبا الحسن عبد العزيز يقول: سمعت أبي أبا بكر الحارث يقول: سمعت أبي أسداً يقول: سمعت أبي الليث يقول: سمعت أبي سليمان يقول: سمعت أبي الأسود يقول: سمعت أبي سفيان يقول: سمعت أي يزيد يقول: سمعت أبي أكيمة يقول: سمعت أبي الهشيم يقول: سمعت أبي عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يقول: " ما اجتمع قوم على ذكر إلاّ حفّتهم الملائكة وعمتهم الرحمة "، انتهى.
قلت: قال الحافظ ابن حجر في فوائده: ما اجتمع حديث فيه من عدد الآباء أكثر من هذا، انتهى.
ورأيت بخط بعض الحفاظ على قول أبي أكيمة ما صورته: صوابه أكينة
. انتهى النقل من " نفح الطيب ".
ولنبدأ بـ (التعريف بآل الإمام الرباني بَقِيّ بن مَخْلَد رحمهم الله)
1 – أحمد بن بقي بن مخلد، من أهل قرطبة يكنى أبا عبد الله (ت 324 هـ)
ترجم له ابن الفرضي في تاريخه وقال: وكان قاضي قرطبة لا أعلمه سمع من غير أبيه، وكان زاهداً فاضلاً
حدثنا عنه جماعة وتوفي رحمه الله سنة أربع وأربعين وثلاث مئة،
ذكره أحمد. وقال غيره ليلة الاثنين لليلة خلت من جمادى الأولى. اهـ.
وله ترجمة في تاريخ قضاة الأندلس لكنه ذكر وفاته 324 هـ، وفي ترجمته بجذوة المقتبس: 324 هـ
2 - عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد، من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن (ت 366 هـ)
ترجم له ابن الفرضي في تاريخه وقال: نبيه في أكثر أبيات العلماء فيها.
سمع من أبيه ومن محمد بن عمر بن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد وابن أيمن ومحمد بن قاسم وعثمان بن عبد الرحمن وعبد الله بن يونس وقاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر الإشبيلي وغيرهم،
وكان ضابطاً لما كتب ثقة فيما روى فصيح اللسان بليغ المنطق وقور المجلس، سمع منه الناس كثيراً.
أخبرني بذلك من سمعه يقول الإجازة عندي وعند أبي وعند جدي كالسماع وأريد على الصلاة بقرطبة عند علة محمد بن يحيى فاستعفى من ذلك فجمعت الصلاة والقضاء لمحمد بن إسحاق بن السليم
وتوفي رحمه الله في شهر ربيع الأول سنة ست وستين وثلاث مائة وهو ابن أربع وستين سنة.
أخبرني بذلك ابنه. اهـ.
3 - مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد، من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله. (ت 408 هـ)
ترجم له ابن بشكوال في " الصلة " وقال: روى عن أبيه وغيره. قال ابن حيان: وكان ثبتا صدوقا حكى لي أبو محمد بن الجيار المتفقه عن بعض أصحاب مخلد أنه حكى له في سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة. أنه رأى النبي عليه السلام في منامه منذ ثلاثين سنة فقال له يا رسول الله: حديث بلغنا أنك قلته من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فقال له صلى الله عليه و سلم: أبو هريرة رواه عني. وتوفي رحمه الله ودفن عند صلاة العصر من يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر شعبان سنة ثمان وأربع مائة. ودفن بمقبرة بني العباس وصلى عليه ابنه القاضي عبد الرحمن بن مخلد. وكان قد اختلط قبل موته بمدة فترك الأخذ عنه. قال ابن شنظير: ومولده في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة. اهـ.
4 – أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد، من أهل قرطبة يكنى: أبا عبد الله.
ترجم له ابن بشكوال في " الصلة " فقال: حدث عن أبيه مخلد بن عبد الرحمن برواية سلفه. سمع منه ابنة القاضي محمد بن أحمد. لا أعلمه بغير هذا. وسألت عنه حفيده الشيخ المفتي أبا القاسم أحمد بن محمد بن أحمد وقال: لا أعرفه بأكثر من هذا ولا أعلم تاريخ وفاته. وقال لي: كان في غاية من الانقباض والتصاون.
5 - عبد الرحمن بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد، من أهل قرطبة يكنى: أبا الحسن (ت 437 هـ)
¥