تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وعثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن المنذر بن الزبير، كان من أهل المروءة والفضل، وكان يلي أيتاماً من أيتام الزبير بالكفاية.

وسمعت مصعب بن عثمان يقول: عثمان ابن عبد الله يحتمل القضاء.

وله يقول أبو الخشخاش الثعلبي:

إنّ الطُّرَيفَةَ لا يَزَالُ نَخِيلُهَا ... يَنْدَى ويُمْطَرُ ما بَقِى عُثُمَانُ

5 - وعبيد الله بن المنذر بن الزبير،

أمه: أم البنين بنت حسام ابن نهشل، من بني تميم، ثم من بني جندل، وأخته لأمه: أم عمرو بنت عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة.

- والمنذر بن عبيد الله بن المنذر أمه أم ولد.

وله يقول صالح، رواية طريح بن إسماعيل، أنشدني ذلك عبد الله بن محمد بن المنذر بن عُبيد الله:

أمِنْ سَفَهٍ ظَلَّت دُموعُكَ تَهْمُلُ ... أِم الحُزْنُ عادَ العينَ فالدّمْعُ مُسْبَلُ

بلِ الحُزْنُ عادَ العينَ، فأنهَلَّ دَمْعُها ... لِفَقْد الّذي كانت من النّاسِ تأمُلُ

فإنّ الليالي مَرُّها وأنفِتَالُها ... ومنْ يَرَها في حالةٍ يتنَقَّلُ

رَمَيْنَ صَمِيمَ العَظْم في المنِكبِ الذي ... به كنتُ أقْصِى ما كرهتُ وأعْدِلُ

وذاك أبُو عُثمانَ سَيِّدُ مالكٍ ... ومَعْقِلُها والسَّابِقُ المُتَمَهِّل

سَما فارتقتْ أخلاقُه وتجشَّمتْ ... به حَادثاً رَقَّى لَهُ الأسَّ أوَّلُ

فإنْ يكُ قد أخْفاكَ رَمْسٌ سكنْتَهُ ... يُجِنُّكَ دُونَ العين تُرْبٌ وجَنْدَلُ

فما كُنْتَ تَخْفَي في المكارِم والعُلَى ... وحَمْلِ التي من ثِقْلِها ما تَحَلْحَل

فقدْ رُزِئت فِهْرٌ كَريمَ كِرامِها ... وذا الطَّوْلِ، موكولٌ إليه التَّطوُّلُ

فما حُزْتُ من مالٍ طَرِيفٍ وتالِدٍ ... ففضْلُ يَدَيْهِ والصّنيعُ المُؤَثَّل

فلا شكرُهُ عِندي يَبِيدُ ولا أرَى ... بِحُسْنِ ثنائي بعدَهُ أتنقَّلُ

ومن ولده (أي ولد المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير):

- عبيد الله (ابن المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير)،

- ومحمد أبو زيد، ابنا المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير وأمهما: أسماء بنت الزبير بن هاشم بن عروة بن الزبير، وأمها: أم حبيب عاصم بن المنذر بن الزبير ولابنة عبد الله بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ولأم ولد.

وكان لهما فضل. ورويا عن جدهما هشام بن عروة، وكانا في حجره.

وكان عبيد الله بن المنذر بن عبيد الله من سراة قريش وأهل الشرف والاحتمال.

وكان أبو زيد محمد بن المنذر بن عبيد الله، من عباد قريش.

- وابنه: عبد الله بن محمد بن المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير، الذي كان احتسب بالمدينة، وداود بن عيسى بن موسى أميرها، حين أشعلت اللصوص حوالي المدينة، فاجتمعت معه قريش، وولاه داود بن عيسى قتال قتال اللصوص.

ومن ولد المنذر بن الزبير:

6 - عمر،

7 - وعاصم،

8 - وأبو عبيدة،

9 - ومعاوية قتل مع عمه عبد الله ابن الزبير بمكة، لا عقب له.

ولد المنذر هؤلاء لأمهات أولاد شتى.

فأما عمر بن المنذر، فكان من القراء النسّاك، وكان عبد الله ابن الزبير بعثه من مكة يقوم بأهل المدينة في شهر رمضان، فكان يقرأ لهم المئين من الآىِ في الركعة الواحدة، فسماه أهل المدينة: " الشبعان ". ومن ولده:

- عبد الله بن المنذر بن عمر، كان من أهل الشرف والفضل وحُمِل عنه حديث.

وأما عاصم بن المنذر، فإنه روى الحديث في هلاك بني أميَّة.

وأمه: عمرة بنت مالك بن المنذر بن الجارود، الذي يقول له الشاعر:

يا مَالكَ بنَ المُنْذر بنِ الجَارُودْ

سُرَادِقُ المَجْدِ عَليكَ مَمْدُودْ

وأمها: حميدة بنت مسلم بن عمرو، أخت قتيبة بن مسلم الباهلي.

وأبو عبيدة بن المنذر بن الزبير، له يقول صخر بن الجعد الخضري يرثيه:

يَا بَا عُبَيْدَةَ والدُّموعُ سواكِبٌ ... هَلاَّ بقيتَ لمَشْهَدٍ وحُفَالِ

لو أرَ مثْلكَ عن قُدَيدٍ صادراً ... لاَ لاَ، ولا متغوِّراً بغَزَالِ

خيراً مُرَافقةً وخيراً شِيمةُ ... عند اليَسَارة أوْ لَدَي إقلالِ

يا با عُبَيْدةَ إنّنيِ ليزيدُنِي ... أسفاً عليكَ مَلالَةُ المُخْتاَلِ

لَيْتَ البَرِيدَ ثَوَى بحَرَّة واقمٍ ... وحَبَتْ مَطِيَّتُه بغَيْرِ عِقَالِ

وهلك أبو عبيدة عند خالد بن عبد الله القسري وافداً عليه بواسط.

(قال أبو معاوية البيروتي: هنا وكأنه سقط اسم فاطمة بنت المنذر بن الزبير ... ) روت عن جدتها أسماء بنت أبي بكر الصديق رحمه الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير