ـ[ماهر الغامدي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 04:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك أخي الكريم
أرجو التوضيح أكثر عن قراءة المدارسة المنهجية
نعم، فطبيعة الكتب التي أشرت عليها هي كتب مأصلة تأصيلاً منهجياً لتقسيم مراحل التاريخ، ومقارنة الحدث التاريخي بالسنة الربانية لقيام الدول والتمكين للأمم ..
وكم سمعنا بأن فترة من فترات الأمة الإسلامية قد عانت انتكاسة! فيعول ذلك لبعدها عن المنهج الذي شرعه الله وخطه رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكم سمعنا بازدهار في مرحلة من مراحل التاريخ الإسلامي متمثلاً بنصراً مؤزراً حققه المسلمون، أو انطلاق علمي، أو ورع وزهد .. إلخ. فيربط هذا بمقدار تمسك الأمة بالمنهج، بدءاً بالخليفة وانتهاءاً بأصغر عامل .. كما الحال في الغنائم التي ردت إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - القادمة من أراضي الفرس. وإشارة الخليفة لأمانة الجندي الذي حملها دون أن تخالط نفسه خاطرة لسرقة أو التلاعب بالكنوز الثمينة!
فهذه الكتب توضح لك هذه المساءل، لا كما يكتب المستشرقون الخبثاء بربط انتكاسة أو سوء تصرف أحد رعاية الدولة الإسلامية بالإسلام .. ليخرجوا لنا بقولهم (هذا هو الإسلام) كما يركزون على الخلافات التي حصلت بين الصحابة .. وبعض المواقف السلبية التي صدرت عن أفراد المسلمين والتي هي - حتما - مخالفة لشرع الله ..
هل يكفي قراءة كتاب واحد من الكتب التي ذكرتها أم لابد من قراءتها كلها؟؟؟
أخي الحبيب؛ أنا إنما أشرت لك بهذه الكتب لأنها فريدة في بابها .. وتُعتبر مرجعا في كتابة التاريخ من الرؤية الإسلامية .. وبقراءتك لهذه الكتب ستتكشف لك حقيقية كتب المستشرقين الذين راحو يكتبون عن تاريخنا من وجهة نظرهم هم (طبعاً عن عمد منهم)، وبعض المغفلين من أبناء جلدتنا الذين تلقفوا تلك الشبهات من أفواه المستشرقين فأطروا لها الأطر وقعدوا لها القواعد وجعلوها ثابتة في تاريخنا كأن المناقش في مصداقيتها طاعِناً بالإسلام (الإسلام منها براء)!، فأخرجوا لنا تاريخاً ممسوخاً يستحي الكفار أن يَنسبوا أنفسهم إليه - فضلاً عن المسلمين!
وإنما أشرت لك بهذه الكتب لأن كلُ منها يتناول زاوية محددة ستخرج معهم بمنظار جلي لفهم التاريخ الإسلامي.
واقرأ على سبيل الإختصار كتاب التفسير الإسلامي للتاريخ ..
وكتاب كيف نكتب التاريخ الإسلامي
وفقك الله لكل خير.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:25 م]ـ
التأصيل والقراءة في التاريخ - في ظني - لا يعدو كونه التثبت في النقل وسلامة المعتقد من طعون تستلزم رد الروايات، وكتب المتقدمين حملت الكثير من الروايات والتي خرجوا من عهدتها بالعزو وذكر الأسانيد، وكتب المتأخرين فشأنها شأن غيرها من الفنون في التجديد في الصياغة، والمتأخرون يُخضِعون قبول الروايات لمسلماتهم؛ وهم في ذلك يخالفون المتقدمين بذكرو الروايات جميعها مع ترك الحكم أو الترجيح ولو إشارةً، واما قراءة التأصيل التي ذكرها الأخوة هنا فهم يقصدون بها التأصيل من جهة المنهجيات والتقعيد للتاريخ كفن مستقل؛ وهذا إنما يرسم للمتخصصين، وأما القارئ العادي فالذي أراه أن يقرأ في كتب المتقدمين مع الاستئناس ببعض ما كتب المتأخرون في نقد الروايات، ولقد جربتُ ذلك في نحو العام 1409 هـ من خلال قراءة السيرة لابن هشام ومختصرها للأمام المجدد رحمه الله ومختصر الشيخ عبدالسلام هارون رحمه الله، ثم عام 1411 هـ بدأت في قراءة البداية والنهاية في مكتبة المدرسة بالمرحلة الثانوية وكان عمري في وقتها 17 سنة ولم يكن عندي من الرصيد من القراءات السابقة فلم أجد من الصعوبة ما حال بيني وبين إتمام الكتاب بل على العكس من ذلك بل أصبحت أربط بين البداية والنهاية وتاريخ الطبري والكامل لابن الأثير وغيرها من كتب التاريخ والتراجم، وكانت القراءة ممتعة وإن لم تكن موجههة، وأخيراً وقبل أكثر من 10 سنوات قرأت تاريخ الإسلام لمحمود شاكر، ولا أنسى العواصم والقواصم ففيه لفتات جيدة، وحقبة من التاريخ للشيخ الخميس ففيه تصحيح ورد على مخالفين، وسلسلة بسام العسلي، والتاريخ محبب على النفوس خفيف لا يحتاج لكثير كد ذهن فربطة بمنهجيات يفقده هذه الخاصية.
ـ[أبو مالك الكويتي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 08:10 ص]ـ
بارك الله فيكم