[هل سمع جبريل القرآن من رب العزة أم تلقاه من اللوح المحفوظ؟]
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[21 - 01 - 10, 03:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وبعد.
ففي آخر إجازات القرآن الكريم، يكتب الشيخ (وتلقاه جبريل عن رب العزة جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه).
فهل تلقاه سماعا أم قراءة من اللوح المحفوظ؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 01 - 10, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وبعد.
ففي آخر إجازات القرآن الكريم، يكتب الشيخ (وتلقاه جبريل عن رب العزة جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه).
فهل تلقاه سماعا أم قراءة من اللوح المحفوظ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
و تجد في آخر إجازات الكثير من المشايخ المجيزين مكتوب: (وتلقاه جبريل عن اللوح المحفوظ عن رب العزة)
ولعله هذا هو سبب سؤالك يا أخي الكريم
وهذا من بقايا لوثات الأشاعرة وأشباههم لنفيهم نسبة الكلام لله عز وجل، وهذا من مكرهم ودسهم للسم في العسل.
وأعرف من المشايخ من تنبه لهذا وأبدل نموذج إجازته القديم بآخر لا يذكر فيه اللوح المحفوظ أصلاً، ومنهم الشيخ المقرئ عبيد الله الأفغاني - حفظه الله -
فيجب الانتباه
والله أعلم
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[21 - 01 - 10, 04:45 م]ـ
أخي الحبيب
كنت نقلت بعضا من كلام أهل العلم في هذا الموضوع قديما ووضعته على الشبكة وأنا أضعه هنا اليوم زيادة في الفائدة وجوابا لسؤالكم
مسألة مهمة
هل أخذ جبريل القرآن من الله أم من اللوح المحفوظ؟
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد: فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد:
فإننا نجد في أسانيد كثير من القراء {عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن اللوح المحفوظ عن رب العزة}
وهذه المسألة الكلام فيها مبني على أصل عقدي وهو مسألة كلام الله هل هو على الحقيقة وأنه بصوت وحرف.
وهذه المسألة زلت فيها أقدام وضلت فيها أفهام ذلك أنهم أرادوا تنزيه الله عن الحوادث ـ بزعمهم ـ فعطلوا الله عن الكلام فمنهم من قال القرآن مخلوق ومنهم من قال هو كلام نفسي ألقى الله معناه في روع جبريل وغير ذلك من التحريفات التي ما هي في الحقيقة إلا مخلفات الفلاسفة والمتكلمين، ولهذا أنقل لك ـ يا رعاك الله ـ كلام أهل العلم قديماً وحديثاً لبيان معتقد أهل السنة والجماعة في هذه المسألة العظيمة.
سئل شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية الإمام رحمه الله عن رجل قال إن الله لم يكلم موسى تكليماً وإنما خلق الكلام والصوت في الشجرة وموسى عليه السلام سمع من الشجرة لا من الله وأن الله عز وجل لم يكلم جبريل بالقرآن وإنما أخذه من اللوح المحفوظ فهل هو على الصواب أم لا؟
فكان من جوابه:
"وكذلك قد أخبر في غير موضع من القرآن أن القرآن نزل منه وأنه نزل به جبريل منه رداً على هذا المبتدع المفتري وأمثاله ممن يقول إنه لم ينزل منه قال تعالى (أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق) وقال تعالى (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) وروح القدس هو جبريل كما قال في الآية الأخرى (نزل به الروح الأمين على قلبك) وقال (من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله) وقال هنا (نزله روح القدس من ربك) فبين أن جبريل نزله من الله لا من هواء ولا من لوح ولا غير ذلك وكذلك سائر آيات القرآن ... فقد بين في غير موضع أنه منزل من الله فمن قال إنه منزل من بعض المخلوقات كاللوح والهواء فهو مفتر على الله مكذب لكتاب الله متبع لغير سبيل المؤمنين ألا ترى أن الله فرّق بين ما نزل منه وما نزله من بعض المخلوقات كالمطر بأن قال (أنزل من السماء ماء) ... ولو كان جبريل أخذ القرآن من اللوح المحفوظ لكان اليهود أكرم على الله من
¥