تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مثال على ما يقال أنه "مجاز" وهو في الحقيقة "إيجاز"]

ـ[أبو عبدالله ومحمد]ــــــــ[13 - 02 - 10, 08:46 ص]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وسلم وبعد أيها الأخوة الفضلاء والأخوات الفضليات أود أن أورد هنا مثالاً على ما يقال أنه "مجاز" وهو في الحقيقة "إيجاز" وهو قوله تعالى: (وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ) [النساء-2] , قال بعضهم هذا من تسمية الشيء باسم ما كان عليه أي:الذين كانوا يتامى , إذ لا يتم بعد البلوغ ويعتبرون هذا من أحد أنواع المجاز, والتحقيق أن هذا الأسلوب من الإيجاز , فمعنى الآية كما ذكر الطبري رحمه الله في تفسيره " وأعطوا يا معشر أوصياء اليتامى: [اليتامى] أموالهم إذا هم بلغوا الحلم، وأونس منهم الرشد" انتهى. وجاء ذلك مبيناً في الآية الأخرى (وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ) [النساء-6] , فهذه من صيغ العموم , فتشمل الذين هم مازالوا متصفين باليتم بأن يعطوا أموالهم إذا هم بلغوا الحلم، وأونس منهم الرشد , والذين ذهب عنهم وصف اليتم بالبلوغ بأن يعطوا أموالهم إذا أونس منهم الرشد. وهذا من جوامع الكلم أي الكلام القليل اللفظ الكثير المعاني.

ـ[ابا إسماعيل الالماني]ــــــــ[16 - 04 - 10, 01:11 ص]ـ

بارك الله فيك

و جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير