تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ابن عباس رضي الله عنهما والإسرائيليات]

ـ[أبوحمزة السيوطي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:58 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد ,,,

فقد روى البخاري وغيره عن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

" كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ وَكِتَابُكُمْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا كِتَابَ اللَّهِ وَغَيَّرُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ الْكِتَابَ وَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنْ الْعِلْمِ عَنْ مَسْأَلَتِهِمْ لَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا يَسْأَلُكُمْ عَنْ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ "

فهل يصح بهذا النص أن ننفي عن ابن عباس رضي الله عنهما رواية الإسرائيليات أو أن يكون ممن أخذ عن أهل الكتاب وأن نُبطل ما نسب إليه منها في كتب التفسير وغيرها؟؟؟

هذا سؤال أطرحه على أساتذتنا وإخواننا أرجوا منهم التوجيه والإرشاد

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبوحمزة السيوطي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 07:37 م]ـ

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[09 - 04 - 10, 02:32 ص]ـ

الله أعلم، لكن الشيوخ إذا أرادوا أن يضربوا مثلا لصحابي يروى عن بني إسرائيل، فأول من يخطر على بالهم (أو بعضهم على الأقل) هو ابن عباس _ رضي الله عنه _ فلا أظن أن هذا لا يكون له أصل. ونحن لم نؤمر بالإعراض عنهم، بل أمرنا بألا نصدق ولا نكذب.

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 03:04 م]ـ

جاء في كتاب [البحر: عبد الله بن عباس حبر الأمة وترجمان القرآن] المطبوع في قطر عام 2008، ص 128:

وقد تتلمذ ابن عباس في القراءات والتفسير على الفاروق عمر وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله ابن مسعود وزيد بن ثابت رضي الله عنهم جميعا .. وغيرهم

وهؤلاء كانوا أئمة في التفسير والقراءات بلا منازع.

- هذا بالإضافة إلى متابعته لرسول الله r في البيت والمسجد وفي كل مكان، لينهل من سنته، ويستضيء من مشكاة نور علمه، فأضحى ابن عباس لذلك أشهر من نقل عنه تفسير القرآن العظيم.

فابن عباس ترجمان القرآن بشهادة رسولِ الله r .

لكن يجب الحيطة فيما عُزِيَ إليه من التفسير، فقد كثر عليه فيه الدَّسُّ والوضْع، كما سيأتي.

ـــ الرواية عنه واختلاف الرواة فيها

فابن عباس رضي الله عنهما من أكثر الصحابة تفسيراً، ذلك لأنه ترجمان القرآن بنص الصادق المصدوق، ولتأخر الزمان به حتى اشتدَّت حاجة الناس إلى الأخذ عنه بعد اتساع الإسلام، واستبحار العمران، ولانقطاعه وتفرغه للنشر والدعوة والتعليم، دون أن تشغله خلافة، أو تصرفه سياسة وتدبير لشؤون الرعية، غير أن الرواية عنه مختلفة الدرجات.

- قال السيوطي في «الإتقان في علوم القرآن ص880»:

ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة بروايات وطرق مختلفة، فمن جيِّدها طريق علي بن أبي طلحة الهاشمي عنه. قال أحمد بن حنبل: «بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصداً ما كان كثيراً»

قال ابن حجر: وقد اعتمد عليها البخاري في «صحيحه» كثيراً فيما يعلق عن ابن عباس.

وقال قوم: لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير، وإنّما أخذه عن مجاهد أو سعيد بن جبير.

فقال ابن حجر: بعد أن عُرفت الواسطة وهو ثقة، فلا ضير في ذلك. اهـ

- ومن جيِّد الطرق عن ابن عباس طريق قيس بن عطاء ابن السائب عن سعيد بن جبير عنه.

وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين.

- وكذا طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عكرمة، أو سعيد بن جبير عنه. هكذا بالترديد، وإسنادها حسن وقد أخرج فيها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيراً.

- وأوهى الطرق:

طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ..

- وكذا طريق مقاتل بن سليمان عنه ..

- وطريق الضحّاك بن مُزاحِم عن ابن عباس منقطعة، فإن الضحاك لم يلقه.

وبالجملة فقد روي عن الشافعي أنه قال: لم يَثْبُتْ عن ابن عباسٍ في التفسير إلا شبيهٌ بمائة حديث. *

*راجع الإتقان ص880 ومناهل العرفان 2/ 117.

ـــ ديوان العرب

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير