ـ[عبدالعزيز محمد أمين]ــــــــ[22 - 04 - 10, 05:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن شاء الله سأحاول أن أقرى في ظلال القرآن و ابن عاشور مع أضواء البيان
أما بالنسبة لسؤالك يا أخي العزيز فكما قلت لأخونا أبو خالد النجدي حفظه الله و هو أني لا أعتبر نفسي بأني قرأت لأني أهملت كثيرا من الفهم و الضبط و غير ذلك ... لكن الطريقة التي اتبعتها ناقصة و لا أعتبرها قراءة حقيقة ربما هو اطلاع أكثر من قراءة
فالذي أفعله أمسك القرآن مثلا الصفحة الرابعة, و أبدأ بالطبري و أقرأ في تفسيره إلى نهاية الصفحة, ثم أترك تفسير الطبري جانبها و أقرأ تفسير الرازي و نفس الآيات التي قرأتها و من بعد الرازي القرطبي ... الخ بحيث إني لا أنتقل إلى الصفحة الخامسة من القرآن إلى أن قرأت التفاسير حول الآيات في الصفحة الرابعة و هكذا ... و منهجيتي في القراءة مثلا تفسير الطبري يروي أحاديث كثيرة في الآية الواحدة مع السند فالذي أفعله أتجاهل الرجال من السند و أقرأ آخره مثلا قول ابن عباس أو قتادة أو مجاهد أو السدي رحمهم الله و لا أقرأ ترجمة الرجال التي تكون في الهامش لأني أعرف نفسي بأني مهما قرأت فلن أستطيع أن أضبطهم و أتذكرهم لأن ذاكرتي ضعيفة و يصعب التركيز مع هذه الكمية الهائلة ... و عندما أقرأ في تفسير ابن كثير أو الثعالبي أرى تكرارا لما قاله الطبري أو القصة التي وردها الطبري فأتجاهل قراءتها لأوفر الوقت و هكذا لأن العهدة قريبة بتفسير الطبري ... الخ لأني كما قلت لا أتجاوز الآيات حتى أنهي ما قاله المفسرون عن الآيات التي ركزت عليها ... أما بالنسبة للزمخشري مثلا كنت أجد صعوبة جدا في فهم كلامه و خاصة أنه طول نفسه في فقه اللغة في الآية فكنت أتجاهل قراتها بتركيز فالذي لم أفهمه لم أعد إليه لكن لا أنسى اللطائف اللغوية التي استطعت أن أستوعبها ... و بعد أن أنهيت قراءة تفسير الصفحة 5 من القرآن من التفاسير أمسك تفسيرا ميسرا مثلا تفسير السعدي رحمه الله لأثبت المعنى العام للآية و تكون لي مثل المراجعة لأنه من قرأ مثلا تفسير الرازي أو تفسير القرطبي و أحكامه يجدهم يدخلون في مباحث متعلقة بالآية ...
و لحفظ الفوائد التي أمر عليها في التفاسير أو الدرر أو المواعظ أستخدم المظلل على امل أن أعود يوما و أنسخها على الجهاز عندي ان شاء الله ...
للأمانة منهجيتي في القراءة انتقدها بعض المشايخ عندنا في الإمارات و قال لي عليك بالتدريج و قال آخر بأن هذا الأسلوب سيشتت معلوماتك و تضيع وقتا كثيرا لكي تنهي تفسير سورة ... لكني و لله الحمد أجد سهولة بالنسبة لي و كل شخص الأسلوب الذي يريحه لكن بعد فائدة الشيخ العفيفي رحمهم الله اكتشفت إني لم أقرأ حقيقة كما ينبغي و خاصة عندما قارنت نفسي مع شيخي الشيخ يحيى محمد أمين أجده عندما يتكلم بالتفسير يورد كلام المفسرين مع ذكر الموضوع بالتفصيل ...
و هذا يعتمد على مدى استيعاب و اهتمام القارئ و سرعته, فأنا بالنسبة لاهتمامي لم يكن في فهم جميع تفاصيل الإعراب و اللغة و كذلك لم يكن اهتمامي بمعرفة جميع رجال الآثار التي يوردها الطبري و في اليوم كنت أجد نفسي أقرأ 250 إلى 300 صفحة إن تفرغت للقراءة و يقل و يزداد و كل بحسب قدراته ...
أما بالنسبة للقرطبي رحمه الله تفسيره أعتبره من أروع التفاسير و أكثرها فائدة, فإنك إن قرأت تفسير الطبري قل أن تجد فوائد في عيون التفاسير لم تجدها في الطبري لكني عندما أقرأ القرطبي أجد نفسي أمام معلومات و فوائد جديدة لم تكن موجودة في الطبري أو في غيره من التفاسير لذلك كان سؤالي في هذا الموضوع الحصول على تفسير لأني أرى أن التفاسير التي انفردت عن غيرها ولا أعتبرها مجرد مختصرات فهي:
الطبري
القرطبي
الرازي
الزمخشري
الشعراوي
هذا لا يعني أن لا فوائد و مميزات لبقية التفاسير حاشى و كلا فتفسير ابن كثير يتميز بالترجيح و التحقيق من الآثار و تفسير ابن قيم في ترجيح الأقوال و المعنى و ابن تيمية في تحقيقه و السعدي في استنباط الفوائد من الآيات و لكن المقصود أن كل واحد منهم تميز بشيء لم يتميز به الآخر فمثلا الزمخشري في اللغة و اللطائف اللغوية الجمة و الرازي و مباحثه العقلية وأقوال الفرق و الرد عليها و القرطبي و أحكام القرآن تميز عن غيره و الشعراوي و لطائف القرآن و إعجازه هذا بالنسبة لي شخصيا طبعا لا بشكل عام فالإنسان ربما يستخرج فوائد من تفسير الثعالبي أكثر من تفسير الطبري و هكذا و الله أعلم
و عندي تفسير ابن باديس فهل من أخ يكرمنا و يعطينا رأيه عنه!؟
و جزاكم الله خيرا ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:05 م]ـ
لو قرأت أخي تفسير قوله تعالى (وتلك عادٌ جحدوا آيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد) في الظلال ستجد أخي الحبيب ما لا تجده في غيره
وأذكر مقولة لأحد المشايخ أنه قال: من أتقن ما في تفسير ابن كثير وتفسير القرطبي وتفسير البحر المحيط فقد جمع علوم الأثر والفقه واللغة
¥