تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

على النار، ? ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ?، فقالوا حين وُقفوا: يا ويلنا هذا يوم الدين.

يتبع ...

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[23 - 05 - 10, 02:33 م]ـ

القسم الرابع

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ

وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ

(16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

(18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ

لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ

وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ

تَنْطِقُونَ (23)


التفسير
قال الله تبارك وتعالى: ? هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ?. وعن قتادة: ? ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ ?، ذوقوا عذابكم، ? هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ?.
قال البغوي: ? إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ ?، ما أعطاهم. ? رَبُّهُمْ ? من الخير والكرامة. ? إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ ? قبل دخولهم الجنة. ? مُحْسِنِينَ ? في الدنيا. وعن ابن عباس: ? كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ?، قال: لم يكن يمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ولو شيئًا. وقال الحسن: كابدوا قيام الليل ? وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ? قال: مدّوا في الصلاة ونشطوا، حتى كان الاستغفار بِسَحَرٍ. وعن ابن عباس في قوله تعالى: ? وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ?، قال: السائل الذي يسأل، والمحروم المحارف. وقال الضحاك: والمحروم هو الرجل المحارف الذي لا يكون له مال إلا ذهب، قضى الله له ذلك. وعن قتادة:? وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ? هذان فقيرا أهل الإسلام: سائل يسأل في كفّه، وفقير متعفّف، ولكليهما عليك حقّ يا ابن آدم. وروى ابن جرير عن الزهريّ [أن النبي ?] قال: «ليس المسكين الذي تردّه التمرة والتمرتان، والأكلة والأكلتان». قالوا: فمن المسكين يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يجد غنى ولا يعلم بحاجته فيتصدّق عليه، فذلك المحروم». وقال ابن زيد: المحروم: المصاب ثمره وزرعه، وقرأ: ? أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ ?، حتى بلغ: ? بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ?. وقال أصحاب الجنة: ? إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ?، وقال زيد بن أسلم: ليس ذلك بالزكاة، ولكن ذلك مما ينفقون من أموالهم بعد إخراج الزكاة؛ والمحروم الذي يصاب زرعه أو ثمره أو نسل ماشيته، فيكون له حقّ على من لم يصيبه ذلك من المسلمين. قال ابن جرير: والصواب أن الآية عامة في كلّ من حرم الرزق واحتاج.
وقوله تعالى: ? وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ?، قال قتادة: معتبر لمن اعتبر. وعن ابن الزبير: ? وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ?، قال: سبيل الخلاء والبول. وقال ابن زيد في قوله: ? وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ?، وقرأ: ? وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ? قال: وفينا آيات كثيرة هذا: السمع، والبصر، واللسان، والقلب يجعل الله فيه العقل. وعن الضحاك في قوله: ? وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ ?، قال: المطر. وقال مجاهد: الجنّة في السماء ? وَمَا تُوعَدُونَ ? من خيرٍ أو شرّ. وقيل: إن أرزاقكم في الدنيا، ? وَمَا تُوعَدُونَ ?، في العقبى كلّها مقدّرة مكتوبة في السماء. وعن الحسن في قوله: ? فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ? قال: بلغني أن رسول الله ? قال: «قاتل الله أقوامًا أقسم لهم ربهم بنفسه فلم يصدّقوه».

يتبع ...

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[23 - 05 - 10, 02:34 م]ـ
القسم الاخير
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى
أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ
(27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ
(28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ
(29) قَالُوا كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)

*************************521********************** *
التفسير
قال في جامع البيان: ? هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ?، فيه تعظيم لشأن الحديث، وتنبيه على أنه إنما عرفه بالوحي، ? الْمُكْرَمِينَ ?، عند الله تعالى وعند إبراهيم عليه السلام. قال مجاهد: أكرمهم إبراهيم وأمر أهله لهم بالعجل حينئذ. وعن قتادة: قوله: ? فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ ?، قال: كان عامة مال نبيّ الله إبراهيم عليه السلام البقر. وعن ابن عباس: ? فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ ?، يقول: في صيحة، ? فَصَكَّتْ وَجْهَهَا ?، قال السدي: لما بشّر جبريل سارة بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، ضربت جبهتها عجبًا. ? وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ?! قال الضحاك: لا تلد، ? قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ ?، قال البغوي: أي: كما قلنا لك قال ربك: إنك ستلدين غلامًا، ? إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ ?.
يتبع ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير