تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال: وقوله تعالى: ? أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ?، أي: يعجب الزرّاع نبات ذلك الزرع الذي نبت بالغيث، وكما يعجب الزرّاع ذلك، كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفّار، فإنهم أحرص شيء عليها وأميل الناس إليها.

540 A.mp3 (http://www.4shared.com/audio/9ohrvxXW/540A.html)

http://dc261.4shared.com/img/305112141/f1cc1e49/540A.png?sizeM=7

http://dc131.4shared.com/img/305112136/20e91d2d/540B.png?sizeM=7

540B.mp3 (http://www.4shared.com/audio/QPGgHT-t/540B.html)

وقوله تعالى: ? سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ? قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: ? سَابِقُوا ? أيها الناس إلى عمل يوجب لكم: ? مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ ? هذه الجنة: ? لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ?، يعني: الذين وحّدوا الله وصدّقوا رسله، ? ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ?، قال البغوي: فبيّن أن أحدًا لا يدخل الجنّة إلا بفضل الله.

عن ابن عباس: قوله: ? مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ?، قال: هو شيء قد فرغ منه قبل أن تبرأ النفس. قال قتادة: أما: ? مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ ? فالسنون، وأما:? فِي أَنفُسِكُمْ ? فهذه الأمراض والأوصاب? مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ? من قبل أن نخلقها. وقال الحسن: كلّ مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب الله من قبل أن تبرأ النسمة، ? إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ?، قال ابن كثير: أي: أن علمه تعالى الأشياء قبل كونها، وكتابته لها طبق ما يوجد في حينها سهل على الله عز وجل، لأنه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، لو كان كيف يكون. وعن ابن عباس: ? لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ? من الدنيا، ? وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ? منها. وقال عكرمة: ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا، والحزن صبرًا.

? وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ?، قال البغوي: ? مُخْتَالٍ ? متكبّر بما أوتي من الدنيا ? فَخُورٍ ? يفخر به على الناس. وقوله تعالى: ? الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ?، أي: يبخلون بالواجب ويأمرون الناس بذلك. وقال ابن كثير: أي: يفعلون المنكر ويحضّون الناس عليه، ? وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ?.

يتبع ...

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[02 - 06 - 10, 10:23 م]ـ

صفحة 541

عن قتادة: ? الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ ?، قال: الميزان العدل. وقال ابن زيد: الميزان ما يعمل الناس ويتعاطون عليه في الدنيا من معايشهم التي يأخذون ويعطون، يأخذون بميزان، ويعطون بميزان، يعرف ما يأخذ وما يعطي. قال: والكتاب فيه دين الناس الذي يعملون ويتركون، فالكتاب للآخرة، والميزان للدنيا. ? وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ?، قال: البأس الشديد: السيوف والسلاح الذي يقاتل الناس به. ? وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ? بعد يحفرون به الأرض والجبال وغير ذلك. قال البغوي: روي عن ابن عمر يرفعه: «إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض: الحديد، والنار، والماء، والملح». وقال أهل المعاني: معنى قوله: ? وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ ? أنشأنا وأحدثنا، أي: أخرج لهم الحديد من المعادن وعلّمهم صنعته. وعن مجاهد: قوله: ? وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ? وجُنّة وسلاح، وأنزله ليعلم الله من ينصره. وقال البغوي: أي: أرسلنا رسلنا وأنزلنا معهم هذه لأشياء ليتعامل الناس بالحقّ والعدل، ? وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ ? وليرى الله ? مَن يَنصُرُهُ ? أي: دينه ? وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ? أي: قام بنصرة الدين ولم ير الله ولا الآخرة،وإنما يحمد ويثاب من أطاع الله بالغيب ? إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ?.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير