تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعظم قدره، وما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (ما الكرسي في جنب العرش إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة) (الحديث تقدم في مادة (عرش) وعلى هذا قوله: {لا إله إلا هو رب العرش العظيم} [النمل/26] والتمجيد من العبد لله بالقول، وذكر الصفات الحسنة، ومن الله للعبد بإعطائه الفضل.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:38 م]ـ

بل:

بل

- كلمة للتدارك، وهو ضربان:

- ضرب يناقض ما بعده ما قبله، لكن ربما يقصد به لتصحيح الحكم الذي بعده وإبطال ما قبله، وربما يقصد تصحيح الذي قبله وإبطال الثاني، فما قصد به تصحيح الثاني وإبطال الأول قوله تعالى: {إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ... كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [المطففين/13 - 14]، أي: ليس الأمر كما قالوا بل جهلوا، فنبه بقوله: {ران على قلوبهم} على جهلهم، وعلى هذا قوله في قصة إبراهيم {قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرههم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون} [الأنبياء/62 - 63].

ومما قصد به تصحيح الأول وإبطال الثاني قوله تعالى: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ... وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن ... كلا بل لا تكرمون اليتيم} [الفجر/15 - 17].

أي: ليس إعطاؤهم المال من الإكرام ولا منعهم من الإهانة، لكن جهلوا ذلك لوضعهم المال في غير موضعه، وعلى ذلك قوله تعالى: {ص والقرآن ذي الذكر ... بل الذين كفروا في عزة وشقاق} [ص/1 - 2]، فإنه دل بقوله: {والقرآن ذي الذكر} أن القرآن مقر للتذكر، وأن ليس امتناع الكفار من الإصغاء إليه أن ليس موضعا للذكر، بل لتعززههم ومشاقتهم، وعلى هذا: {ق والقرآن المجيد ... بل عجبوا} [ق/1 - 2]، أي: ليس امتناعهم من الإيمان بالقرآن أن لا مجد للقرآن، ولكن لجهلهم؛ ونبه بقوله: {بل عجبوا} على جهلهم؛ لأن التعجب من الشيء يقتضي الجهل بسببه، وعلى هذا قوله عز وجل: {ما غرك بربك الكريم ... الذي خلقك فسواك فعدلك ... في أي صورة ما شاء ركبك ... كلا بل تكذبون بالدين} [الانفطار/6 - 9]، كأنه قيل: ليس ههنا ما يقتضي أن يغرهم به تعالى، ولكن تكذيبهم هو الذي حملهم على ما ارتكبوه.

- والضرب الثاني من (بل): هو أن يكون مبينا للحكم الأول وزائدا عليه بما بعد (بل)، نحو قوله تعالى: {بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر} [الأنبياء/5]، فإنه نبه أنهم يقولون: {أضغاث أحلام بل افتراه}، يزيدون على ذلك أن الذي أتى به مفترى افتراه، بل يزيدون فيدعون أنه كذاب، فإن الشاعر في القرآن عبارة عن الكاذب بالطبع، وعلى هذا قوله تعالى: {لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا ... هم ينصرون ... بل تأتيهم بغتة فتبهتهم} [الأنبياء/39 - 40]، أي: لو يعلمون ما هو زائد عن الأول وأعظم منه، وهو أن تأتيهم بغتة، وجميع ما في القرآن من لفظ (بل) لا يخرج من أحد هذين الوجهين وإن دق الكلام في بعضه.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:44 م]ـ

عجب:

- العجب والتعجب: حالة تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء، ولهذا قال بعض الحكماء: العجب ما لا يعرف سببه، ولهذا قيل: لا يصح على الله التعجب؛ إذ هو علام الغيوب لا تخفى عليه خافية. يقال: عجبت عجبا، ويقال للشيء الذي يتعجب منه: عجب، ولما لم يعهد مثله عجيب. قال تعالى: {أكان للناس عجبا أن أوحينا} [يونس/2]، تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله، وقوله: {بل عجبوا أن جاءهم} [ق/2]، {وإن تعجب فعجب قولهم} [الرعد/5]، {كانوا من آياتنا عجبا} [الكهف/9]، أي: ليس ذلك في نهاية العجب بل في أمورنا أعظم وأعجب منه. {قرآنا عجبا} [الجن/1]، أي: لم يعهد مثله، ولم يعرف سببه. ويستعار مرة للمونق فيقال: أعجبني كذا أي: راقني. قال تعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله} [البقرة/204]، {ولا تعجبك أموالهم} [التوبة/85]، {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} [التوبة/25]، {أعجب الكفار نباته} [الحديد/20]، وقال: {بل عجبت ويسخرون} [الصافات/12]، أي: عجبت من إنكارهم للبعث لشدة تحققك معرفته، ويسخرون لجهلهم. وقيل: عجبت من إنكارهم الوحي، وقرأ بعضهم: {بل عجبت} (وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف. انظر: إرشاد المبتدي ص 521) بضم التاء، وليس ذلك إضافة المتعجب إلى نفسه في الحقيقة بل معناه: أنه مما يقال عنده: عجبت، أو يكون عجبت مستعارا بمعنى أنكرت، نحو: {أتعجبين من أمر الله} [هود/73]، {إن هذا لشيء عجاب} [ص/5]، ويقال لمن يروقه نفسه: فلان معجب بنفسه، والعجب من كل دابة: ما ضمر وركه.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 07:48 م]ـ

أن

أن

- على أربعة أوجه:

الداخلة على المعدومين من الفعل الماضي أو المستقبل، ويكون ما بعده في تقدير مصدر، وينصب المستقبل، نحو: أعجبني أن تخرج وأن خرجت.

والمخففة من الثقيلة نحو: أعجبني أن زيدا منطلق.

والمؤكدة ل (لما) نحو: {فلما أن جاء البشير} [يوسف/96].

والمفسرة لما يكون بمعنى القول، نحو: {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا} [ص/6] أي: قالوا: امشوا.

وكذلك (إن) على أربعة أوجه: للشرط نحو: {إن تعذبهم فإنهم عبادك} [المائدة/118]، والمخففة من الثقيلة ويلزمها اللام نحو: {إن كاد ليضلنا} [الفرقان/42]، والنافية، وأكثر ما يجيء يتعقبه (إلا)، نحو: {إن نظن إلا ظنا} [الجاثية/32]، {إن هذا إلا قول البشر} [المدثر/25]، {إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} [هود/54].

والمؤكدة ل (ما) النافية، نحو: ما إن يخرج زيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير