تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والثاني: بإكمال الشريعة وبثها في الكافة، كقوله تعالى: {والله متم نوره ولو كره الكافرون} [الصف/8]، {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله} [التوبة/33]، وقوله: {الحاقة ما الحاقة} [الحاقة/1]، إشارة إلى القيامة، كما فسره بقوله: {يوم يقوم الناس} [المطففين/6]، لأنه يحق فيه الجزاء، ويقال: حاققته فحققته، أي خاصمته في الحق فغلبته، وقال عمر رضي الله عنه: (إذا النساء بلغن نص الحقاق فالعصبة أولى في ذلك) (المعنى أن الجارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها، فإذا بلغت فالعصبة أولى بأمرها. انظر النهاية 1/ 414؛ ونهج البلاغة 2/ 314؛ ونسبه لعلي بن أبي طالب).

وفلان نزق الحقاق: إذا خاصم في صغار الأمور (انظر: المجمل 1/ 215)، ويستعمل استعمال الواجب واللازم والجائز نحو: {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} [الروم/47]، {كذلك حقا علينا ننج المؤمنين} [يونس/103]، وقوله تعالى: {حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق} [الأعراف/105]، قيل معناه: جدير، وقرئ: {حقيق علي} (وبها قرأ نافع وحده. انظر: الإتحاف ص 217) قيل: واجب، وقوله تعالى: {وبعولتهن أحق بردهن} [البقرة/228]، والحقيقة تستعمل تارة في الشيء الذي له ثبات ووجود، كقوله تعالى صلى الله عليه وسلم لحارث: (لكل حق حقيقته، فما حقيقة إيمانك؟) (عن صالح بن مسمار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحارث بن مالك: كيف أنت؟ أو: ما أنت يا حارث؟ قال: مؤمن يا رسول الله، قال: مؤمن حقا؟ قال: مؤمن حقا. قال: لكل حق حقيقة، فما حقيقة ذلك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي عز وجل، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أسمع عواء أهل النار، فقال رسول الله: (مؤمن نور الله قلبه). أخرجه ابن المبارك في الزهد ص 106 مرسلا والبزار والطبراني، وهو حديث معضل. انظر: الإصابة 1/ 289؛ ومجمع الزوائد 1/ 57)، أي: ما الذي ينبئ عن كون ما تدعيه حقا؟

وفلان يحمي حقيقته، أي: ما يحق عليه أن يحمى. وتارة تستعمل في الاعتقاد كما تقدم، وتارة في العمل وفي القول، فيقال: فلان لفعله حقيقة: إذا لم يكن مرائيا فيه، ولقوله حقيقة: إذا لم يكن مترخصا ومتزيدا، ويستعمل في ضده المتجوز والمتوسع والمتفسح، وقيل: الدنيا باطل، والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك، وأما في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في أصل اللغة (انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي ص 42). والحق من الإبل: ما استحق أن يحمل عليه، والأنثى: حقه، والجمع: حقاق، وأتت الناقة على حقها (انظر: اللسان (حقق) 10/ 55)، أي: على الوقت الذي ضربت فيه من العالم الماضي.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 08:51 م]ـ

لما

- يستعمل على وجهين:

أحدهما: لنفي الماضي وتقريب الفعل. نحو: {ولما يعلم الله الذين جاهدوا} [آل عمران/142].

والثاني: علما. للظرف نحو: {فلما أن جاء البشير} [يوسف/96] أي: في وقت مجيئه، وأمثلتها تكثر.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 08:52 م]ـ

أمر

- الأمر: الشأن، وجمعه أمور، ومصدر أمرته: إذا كلفته أن يفعل شيئا، وهو لفظ عام للأفعال والأقوال كلها، وعلى ذلك قوله تعالى: {إليه يرجع الأمر كله} [هود/123]، وقال: {قل: إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك، يقولون: لو كان لنا من الأمر شيء} [آل عمران/154]، {أمره إلى الله} [البقرة/275] ويقال للإبداع: أمر، نحو: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف/54]، ويختص ذلك بالله تعالى دون الخلائق وقد حمل على ذلك قوله تعالى: {وأوحى في كل سماء أمرها} [فصلت/12] وعلى ذلك حمل الحكماء قوله: {قل: الروح من أمر ربي} [الإسراء/85] أي: من إبداعه، وقوله: {إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل/40] فإشارة إلى إبداعه، وعبر عنه بأقصر لفظة، وأبلغ ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشيء، وعلى ذلك قوله: {وما أمرنا إلا واحدة} [القمر/50]، فعبر عن سرعة إيجاد بأسرع ما يدركه وهمنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير