تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[النور/33] واشتقاقها يصح أن يكون من الكتابة التي هي الإيجاب، وأن يكون من الكتب الذي هو النظم والإنسان يفعل ذلك.

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 08:48 م]ـ

حفظ

- الحفظ يقال تارة لهيئة النفس التي بها يثبت ما يؤدي إليه الفهم، وتارة لضبط الشيء في النفس، ويضاده النسيان، وتارة لاستعمال تلك القوة، فيقال: حفظت كذا حفظا، ثم يستعمل في كل تفقد وتعهد ورعاية، قال الله تعالى: {وإنا له لحافظون} [يوسف/12]، {حافظوا على الصلوات} [البقرة/238]، {والذين هم لفروجهم حافظون} [المؤمنون/5]، {والحافظين فروجهم والحافظات} [الأحزاب/35]، كناية عن العفة {حافظات للغيب بما حفظ الله} [النساء/34]، أي: يحفظن عهد الأزواج عند غيبتهن بسبب أن الله تعالى يحفظهن، أي: يطلع عليهن، وقرئ: {بما حفظ الله} (وبها قرأ أبو جعفر المدني. انظر: الإتحاف ص 189) بالنصب، أي: بسبب رعايتهن حق الله تعالى لا لرياء وتصنع منهن، و {فما أرسلناك عليهم حفيظا} [الشورى/48]، أي: حافظا، كقوله: {وما أنت عليهم بجبار} [ق/45]، {وما أنت عليهم بوكيل} [الأنعام/107]، {فالله خير حافظا} [يوسف/64]، وقرئ: {حفظا} (وهي قراءة نافع وأبي جعفر وابن عامر وأبي عمرو ويعقوب وشعبة عن عاصم. انظر: الإتحاف ص 266) أي: حفظه خير من حفظ غيره، {وعندنا كتاب حفيظ} [ق/4]، أي: حافظ لأعمالهم فيكون {حفيظ} بمعنى حافظ، نحو قوله تعالى: {الله حفيظ عليهم} [الشورى/6]، أو معناه: محفوظ لا يضيع، كقوله تعالى: {علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى} [طه/52]، والحفاظ: المحافظة، وهي أن يحفظ كل واحد الآخر، وقوله عز وجل: {والذين هم على صلاتهم يحافظون} [المؤمنون/9]، فيه تنبيه أنهم يحفظون الصلاة بمراعاة أوقاتها ومراعاة أركانها، والقيام بها في غاية ما يكون من الطوق، وأن الصلاة تحفظهم الحفظ الذي نبه عليه في قوله: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [العنكبوت/45]، والتحفظ: قيل: هو قلة الغفلة (انظر: المجمل 1/ 244؛ والبصائر 2/ 481)، وحقيقته إنما هو تكلف الحفظ لضعف القوة الحافظة، ولما كانت تلك القوة من أسباب العقل توسعوا في تفسيرها كما ترى. والحفيظة: الغضب

ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[15 - 06 - 10, 08:50 م]ـ

حق

- أصل الحق: المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب في حقه (هي عقب الباب) لدورانه على استقامة.

والحق يقال على أوجه:

الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة، ولهذا قيل في الله تعالى: هو الحق (راجع: الأسماء والصفات ص 26)، قال الله تعالى: {وردوا إلى الله مولاهم الحق} (سورة يونس آية 30)، وقيل بعيد ذلك: {فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون} [يونس/32].

والثاني: يقال للموجد بحسب مقتضى الحكمة، ولهذا يقال: فعل الله تعالى كله الحق، نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق، وقال تعالى: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا} [يونس/5]، إلى قوله: {ما خلق الله ذلك إلا بالحق} [يونس/5]، وقال في القيامة: {ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق} [يونس/53]، و {ليكتمون الحق} [البقرة/146]، وقوله عز وجل: {الحق من ربك} [البقرة/147]، {وإنه للحق من ربك} [البقرة/149].

والثالث: في الاعتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه، كقولنا: اعتقاد فلان في البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق، قال الله تعالى: {فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق} [البقرة/213].

والرابع: للفعل والقول بحسب ما يجب وبقدر ما يجب، وفي الوقت الذي يجب، كقولنا: فعلك حق وقولك حق، قال تعالى: {كذلك حقت كلمة ربك} [يونس/33]، و {حق القول مني لأملأن جهنم} [السجدة/13]، وقوله عز وجل: {ولو اتبع الحق أهواءهم} [المؤمنون/71]، ويصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصح أن يراد به الحكم الذي هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أحققت كذا، أي: أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقا، وقوله تعالى: {ليحق الحق} [الأنفال/8] فإحقاق الحق على ضربين:

أحدهما: بإظهار الأدلة والآيات، كما قال تعالى: {وأولئك جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا} [النساء/91]، أي: حجة قوية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير