تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:47 م]ـ

حبيبنا عصام

نعم هو مصطلح حادث، وأيًّا ما كان الأمر، فأنتم تعلمون أن علماء اللغة عندهم تقسيمات للغلة، فمنها المشهور المتداول، والمشهور غيرالمتداول، والقليل، والشاذ ... إلخ.

وأنتم تعلمون أنهم قد انتقدو بعض اللهجات، وجعلوها رديئة، ولا يكون هذا إلا بمعيار يرجعون إليه، وهذا مرادي باللغة المعيارية، وإن كانت تحمل معنى سلبيًا فليتكم تبينونه.

أشكرك شيخنا وحبيبنا الدكتور مساعد، فنحن دائماً تلاميذ لكم.

والمعنى السلبي المتبادر لي من إطلاق "اللغة المعيارية" هو أن من أطلقه يريد به أن تلك المعيارية كانت سابقة على تدوين اللغة .. فاستبعد بهذا المعيار المزعوم من اللغة ما لم يخضع له .. وفرق بين المعيار القبلي والمعيار البعدي.

والرداءة أو القبح أو الشذوذ أو القلة ما هي إلا أوصاف علمية لمفردات اللغة المنقولة وأساليبها. وفرق بين توصيف المنقول نوعاً وكماً وتعييره إثباتاً وحذفاً.

ولهذا الإطلاق لوازم غير مقبولة منها، وهو أقلها: أن هناك تواطؤاً "معيارياً" على الحذف من متن اللغة ...

ومثال في موضوعنا هو وزن كلمة " مريم "، الأكثرون قالوا: ليس وزنه " فَيْعَل "؛ لأنه ليس من أوزان لغة العرب، ولكن مع ذلك هناك من أثبت هذا الوزن؛ فأين المعيارية في هذا؟.

ولم تخبرنا عن رأيك الكريم تحديداً في عربية لفظ " مريم "؟ .. وأين نحن من البحث الذي وصفت؟.

ولكم الشكر والاحترام.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:18 م]ـ

بارك الله فيك أخي عصام ..

مراد الشيخ مساعد: أنه لا يمكنك القضاء بعربية لفظة (مريم) من عدمها إلا إن كان لك سبيل إلى معرفة ألسنة العرب السابقة على عربية القرن الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ..

أما الركون في القضاء بأعجمية اللفظ على عدم جريانه على الميزان الاشتقاقي الذي يدور عليه الكلام العربي = فغاية ذلك أن اللفظة ليست من العربية التي هي لسان القوم الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا سبيل إلى نفي إمكان كونها من عربية سابقة عليها ..

وهذا توضيحاً لمراد الدكتور ..

والصواب في العبارة عن هذه المباحث هو: هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛ وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله ..

وإذاً فاسم مريم هو من من لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم، والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:32 م]ـ

أحسنت شيخنا أبا فهر وبارك الله فيك

ومن إحسانك أن عدت بنا إلى اللفظة التي هي محل الشاهد.

وكأني بك تحكم بعربية اللفظ وجريانه على السنن.

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:41 م]ـ

أخانا الحبيب عصام، حياك الله وبياك

سؤالى لك: هل اطلعت على كتاب " العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً بالقرآن " للعلامة اللغوى النحرير / رؤوف أبو سعدة – رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه – والذى أبان فيه عن إعجاز القرآن الكريم فى تفسيره لأسماء الأعلام التى وردت فيه، فهل اطلعت عليه؟

فإن كان الجواب بنعم، فما هو رأيك فيما قاله بشأن اسم المباركة البتول الصِدِّيقة مريم عليها السلام؟

وإن كان الجواب بالنفى، أوردته لك لتنظر فيه أولا، ثم لتُبدى رأيك فيه بعد ذلك

والسلام عليكم

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Nov 2010, 05:42 م]ـ

الصواب في العبارة عن هذه المباحث هو: هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛ وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله ..

والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟

بارك الله بك استاذنا على ما تفضلت به واختصرت:

وإذا كان ذلك كذلك فلماذا اسم مريم فقط؟؟؟ وهل ابراهيم واسحق ويوسف واسماعيل والياس وغيرها من الأسماء بعيدة عن هذا النظر؟؟ أنا أقول ان اسم مريم ما هو إلا انموذج لهذا البحث. ففي متشابهاتها الكثير الكثير من أسماء مما يحتاج الى نفس الدراسة ونفس النقاش ونفس النظر.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 Nov 2010, 05:51 م]ـ

نقاش مفيد جزاكم الله خيرا، والمطلوب هل " مريم " اسم عربي أم أعجمي؟

بحثت كثيرا في معنى اسم مريم؟

وسأضيف ما أظن أن فيه فائدة، وهو أن " المرة " يقصد بها المرأة في اللسان العربي كما قرأت.

" قال الأزهري ولا أَعلم على وزن مَهْيَمْ كلمةً غير مَرْيَمْ

الجوهري مَهْيَمْ كلمة يستفهم بها معناها ما حالُك وما شأْنُك." أهـ

وفي لهجتنا، إذا نقول: " مره " بمعنى " أبدا "

فإذا سأل أحدهم عجوزا من عجائزنا فقال لها هل تريدين شيئا ما، فإذا لم ترد قالت: " مره ما أبغي "

، فهل يمن أن يكون اسم مريم من مصادر العبارات السابقة، الله أعلم وأحكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير