تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد توفى المؤلف في 23 ربيع الثاني سنة 1332 ه (اثنين وثلاثين وثلاثمائة وألف من الهجرة)، وله من العمر ست وتسعون سنة.

41. هود بن مُحكم الهواري الأوراسي ([86] ( http://www.minbarwahran.net/ar/st1_m5.html#_ftn86))( القرن الثالث الهجري-التاسع الميلادي):

مفسر من علماء الإباضية؛ كان والده قاضياً بتهيرت على عهد الإمام أفلح بن عبد الوهاب (190 - 140ه) عاش هود في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري.

من مصنفاته:

تفسير القرآن ([87] ( http://www.minbarwahran.net/ar/st1_m5.html#_ftn87))، كان مخطوطا؛ ونص الدكتور عمار طالبي الأستاذ بجامعة الجزائر أنه أول تفسير عرف في الجزائر.

هذا التفسير مختصر من تفسير الإمام يحيى بن سلام ـ رحمه الله ـ وقد حقق تفسير الهواري الباحث الجزائري: الحاج بن سعيد شريفي، ونشرته له دار الغرب ـ بيروت ـ لبنان ـ سنة 1410ه ـ 1990 م، في أربعة مجلدات.

42. يحيى بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى النابلي، الشاوي، الملياني، الجزائري، المالكي أبو زكرياء ([88] ( http://www.minbarwahran.net/ar/st1_m5.html#_ftn88)) (1030 - 1096 ه/1621 - 1685م): فقيه، نحوي، مفسر، متكلم، ناظم.

هو فخر الجزائر أبو زكرياء يحيى بن الفقيه أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى النائلي، نسبة إلى قبيلة أولاد نائل بالقطر الجزائري، الملياني الشاوي تسمية لا نسباً، الجزائري المالكي المتوفى على ظهر البحر عام 1096، ثم نقل إلى مصر فدفن بها بمقبرة المالكية. قال فيه تلميذه المحبي في " خلاصة الأثر ": " هو الأستاذ الذي ختمت بعصره أعصر الأعلام، وأصبحت عوارفه كالأطواق في أجياد الليالي والأيام، ولد بمدينة مليانة، ونشأ بالجزائر، وأخذ بها عن أعلام أعلاهم سنداً أبو محمد سعيد قدورة وعلي بن عبد الواحد الأنصاري ومحمد بن محمد بهلول الزواوي السعدي، وأجازه شيوخه، وروى كتب الشيخ السنوسي عن عبد الله بن عمر الشريف عمن اجتمع بالشيخ السنوسي، وروى حزب البحر للشاذلي عن عبد الرحمن الهواري عن سيدي أبي عليّ عن أخيه سيدي محمد بن عليّ عن الشيخ أحمد بن يوسف الملياني عن الشيخ زروق بأسانيده، وقدم مصر حاجاً عام 1074 وأجازه بها الشمس البابلي والنور الشبراملسي والشيخ سلطان المزاحي وأخذ عنه أهلها وأذعنوا له " قال المحبي: " كانت حافظته مما يقضى منها بالعجب " اه.

وقال تلميذه الشهاب أحمد بن قاسم البوني في ثبته: " كان يحفظ شرح التتائي الكبير وشرح الإمام بهرام الوسط وغيرهما، بل يحفظ ستين كتاباً من الكتب الكبار كمختصر ابن عرفة الفقهي، وهو ستة أسفار كبار جمع فيه أكثر المذهب، حتى إنه يذكر في بعض المسائل خمسين قولاً منسوبة لقائلها وأمثال ذلك، وأما التواليف التي هي كراريس قليلة يحفظ منها ما لا يحصى، كيف لا وهو يحفظ من ثلاث عرضات لا غير فحفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين، ثم اشتهر بالحفظ وحدة الذهن وجودة الإدراك حتى عبر عنه شيخنا سيدي بركات بن باديس القسنطيني بقوله: " إنه عالم الربع المعمور " اه.

وقد ترجمه النور عليّ النوري الصفاقصي في فهرسته وحلاه ب " أشعري الزمان، وسيبويه الأوان، وقال: لم أر أسرع منه نظماً، قال: وقرأنا عليه شرح المرادي على الألفية، وكنا نصحح نسخنا على حفظه، ولما كتب لي الإجازة قال: مؤرخة بمجموع الاسم واللقب، فعددت حروف يحيى الشاوي فوجدتها 78 وألف وذلك هو التاريخ، فتعجبت من شدة فطانته " اه.

وترجمه الشهاب النخلي في فهرسته وعظم شأنه أيضاً، وذكر أنه أجازه بجميع مروياته ومؤلفاته، قال: منها الترجيح في بيان ما للبخاري من التصحيح وحواشي التسهيل والألفية وفيما له في علم الكلام وفي إعراب الكلمة المشرفة، وذكر النور عليّ النوري أنه جمع فهرسة لشيخه الحافظ البابلي وأنه نظم جواباً في إثبات حياة الخضر في أبيات 36 في درجين، ونظم قصيدته اللامية في إعراب كلمة الشهادة في ساعة بين العشائين، وهو يتحدث مع بعض الأصحاب، وذكر البوني أنه زل عليه في داره بمصر سنة فكان يرد عليه في كل يوم نحو العشرين سؤالاً وأكثر، فيجيب عنها بلا كلفة ولا مطالعة، قال: الحاصل أنه لا نظير له، وما ذكرت من وصفه حتى العشر، وطوبى لعين رأته ولو مرة في الدهر " اه. وللمترجم ترجمة نفيسة، في " نزهة دائرة الأنظار في علم التواريخ والأخبار " للشيخ محمود بن سعيد مقديش

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير