ـ[بدر عرابي]ــــــــ[05 Dec 2010, 10:30 ص]ـ
مبدئيا، يجب أن نبعد الألقاب عند الكلام، فلا نقول العارف بالله!! أو العالم الرباني أو أو أو، فهذا كما نقول: محاولة لبيع الفكرة بتأكيد أن قائلها هو من هو، بل النقل أن تقول: قال فلان في تفسيره لكذا، ومن ثم يخضع القول للقبول أو الرفض، فلا نتعدى بالحكم إلى الشخص نفسه فنتهمه بالكذب أو الجهل، وفي هذه الطريقة منجاة لشيخك من الطعن عليه.
هذه واحدة.
الثانية، أنك - والخطاب لكاتب الموضوع - قد نقلت إلينا قصة الزواج بالسند، ولكن لم تنقل لنا الحكم بالصحة أو التضعيف أو ما إلى ذلك، وهذا يتطلب منك أن تبحث عن الحكم أو تنتظره ممن هو أهل الاختصاص.
الثالثة: مخالفة الإجماع تحتاج إلى دليل قوي يتوقف عنده الطعن في الرأي المخالف نفسه، وبذا يشق الإجماع، أما ما ذكرت - نقلا عن شيخك - فلا فيه دليل واضح بين، بل هو محض رأي.
الرابعة: أن تستحضر:
- كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم.
- الرجال يعرفون بالحق، ولا يعرف الحق بالرجال.
- العصمة للأنبياء فقط
وإن أردت أن نتكلم بعد ذلك في بيان فساد هذا الرأي المذكور فعلت، بالأدلة اللغوية التي ذكرتها، وبذكر أقوال المفسرين، وبالمنطق حتى.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[05 Dec 2010, 10:34 ص]ـ
((ولقد همت به وهم بها لولا أن أى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين)) ....
همت به: مراودةً له عن نفسه .. بدليل السباق ((وراودته التي هو في بيتها عن نفسه))
المراودة بالسوء: بدليل 1 - استعاذته بالله وخشيته أن يكون من الظالمين بالاستجابة ... 2 - طلبها بقولها ((هيت لك)) وفعلها ((وغلقت الأبواب)) 3 - و جذبها له ((وقدت قميصه)) وهو هارب منها ((من دبر))
4 - بيانه ورده عليه السلام على رميها له بما همت -هي- من السوء ومراودتها له عن نفسه ((قال هي راودتني عن نفسي))
5 - شهادة الشاهد الذي هو من أهلها .. ((إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين))
6 - بقول سيدها زوجها بعد التحقق من الملابسات والإدلة الجنائية والقرائن ((فلما رأى قميصه قد من دبر)) مع ما كانت فيه من الزينة: ((قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم)) ((واستغفري لذنبك)) وحكمه عليها ((إنك كنت من الخاطئين))
7 - وقول النسوة وتعييرهم لهذه الحرة -التي نزهها فضيلة الشيخ - التي انسلخت عن حريتها وقتذاك ووقعت في أسر شهوتها والحب الشغف الفتان ((وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا نراها في ضلال مبين))
8 - وإصراها على السوء وتهديدها ووعيدها بعدما جمعتهن وأخرجته عليهن وما وقع منهن من التقطيع لأيديهن ... ((فذلك الذي لمتنني فيه)) وإقرارها ((ولقد راودته عن نفسه)) وتأكيد نزاهته وتقواه وبراءته بقولها ((فاستعصم)) وإصرارها على السوء ((ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين)
8 - واختياره السجن ضارعا إلى الله بصرف كيدهن وخشيته من الميل إليهن وأدنى الركون إليهن وخشيته أن يصبح بذلك من الجاهلين ((قال رب السجن أحب إلي وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين)) ...
وهذا ما شهدت به أمام الملك في نهاية المطاف ((أنا راودته عن نفسه فاستعصم وإنه لمن الصادقين)) الصادقين بقوله: ((هي راودتني عن نفسي)) أمام اتهامها وتعريضا به ((ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً .. ))
ولقد فسرت الهم الواقع منها بقولها وإقرارها: الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه)) وشهادتها بما كان منه ووقع فعليا ((فاستعصم)) ..
والحديث يطول ويطول .....
¥