تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال صاحب اللسان: (سئل ثعلب ([89] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn89)) عن قوله عز وجل: چ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ?? چقال: همت زليخا بالمعصية مصرة على ذلك، وهم يوسف عليه السلام بالمعصية، ولم يأتها ولم يصر عليها فبين الهمتين فرق ... قال أبو عبيدة: هذا على التقديم والتأخير كأنه أراد: ولقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها) ([90] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn90)).

وقد أشار الطبري والبغوي ([91] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn91)) وابن كثير ([92] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn92)) رحمهم الله إلى ضعف هذا القول، وذلك أن العرب لا تقدم جواب لولا قبلها، لا تقول: لقد قمت لولا زيد وهي تريد لولا زيد لقد قمت.

وذكر النحاس رحمه الله أن قوما قالوا في الآية على التقديم والتأخير ثم قال: وهذا القول عندي محال، ولا يجوز في اللغة،ولا في كلام من كلام العرب، لا يقال: قام فلان إن شاء الله، ولا قام فلان لولا فلان ([93] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn93)).

وأورد ابن الجوزي رحمه الله هذا القول، ثم نقل عن أهل العربية أنهم قالوا: تقديم جواب لولا عليها شاذ مستكره لا يوجد في فصيح كلام العرب ([94] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn94)).

وقال القرطبي رحمه الله: (وأما يوسف [عليه السلام] فهم بها لولا أن رأى برهان ربه، ولكن لما رأى البرهان ما هم، وهذا لوجوب العصمة للأنبياء قال الله تعالى چ ? ? ? چ چ چچ ? ? ? ? چفإذا في الكلام تقديم وتأخير أي: لولا أن رأى برهان ربه هم بها) ([95] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn95)).

وأشار الآلوسي رحمه الله إلى أن ما روي لا يساعد عليه كلام العرب، لأنه يقتضي كون الجواب محذوفا لغير دليل لأنهم لم يقدروا بناءا على ذلك الهم بها، وكلام العرب لا يدل إلا على أن يكون المحذوف من معنى ما قبل الشرط لأنه الدليل عليه ([96] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn96)).

وقال النسفي رحمه الله: (جواب لولا لا يتقدم عليها لأنه في حكم الشرط، وله صدر الكلام) ([97] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn97)).

وذهب أبو حيان رحمه الله إلى أن الهم لم يقع من يوسف عليه السلام، ولكنه لم يجعل جواب لولا متقدما بل جعله محذوفا فقال: والذي أختاره أن يوسف عليه السلام لم يقع منه هم بها ألبتة، بل هو منفي لوجود رؤية البرهان، كما تقول: لقد قارفت لولا أن عصمك الله، ولا نقول إن جواب لولا متقدم عليها ... بل نقول إن جواب لولا محذوف لدلالة ما قبله عليه ([98] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn98)).

واختار الشنقيطي رحمه الله هذا الوجه الذي اختاره أبو حيان وذكر أنه أجرى الأقوال على قواعد اللغة العربية ([99] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn99)).

مما سبق يتضح أن هذا القول قد تباينت فيه أقوال أهل اللغة فبينما يجيزه البعض يرفضه آخرون.

القول الثامن: وقع هم من يوسف عليه السلام ولكنه هم خطرات لا عزم.

ومن أدلة هذا القول:

1 – قوله تعالى چ ? ? ?? ? ? چ

2 - قوله تعالى چ ? ? چ چ چچ چقال ابن الجوزي رحمه الله: واحتج على أن همته لم تكن من جهة العزيمة وإنما كانت من جهة دواعي الشهوة بقوله چ ? ? ?? ? ? چوقوله چ ? ? چ چ چچ چوكل ذلك إخبار ببراءة ساحته من العزيمة على المعصية ([100] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131182#_ftn100)).

3 - أن هذا فيه إثبات للهم دون القدح بعصمة نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام، والهم كما مر قسمان: هم العزم وهم الخطرات. وهو هنا هم خطرات، وهذا لا يؤاخذ عليه العبد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير