([49]) لقد رد هذا القول بعض المفسرين ووصفوا القائلين به بأوصاف لا تليق وفي عبارتهم قلة أدب في حق السلف. قال الرازي رحمه الله: (نقول لهؤلاء الجهال الذين نسبوا إلى يوسف عليه السلام هذه الفضيحة: إن كانوا من أتباع الله فليقبلوا شهادة الله تعالى على طهارته، وإن كانوا من أتباع إبليس وجنوده فليبقوا شهادة إبليس على طهارته، ولعلهم يقولون: كنا في أول الأمر تلامذة إبليس إلى أن تخرجنا عليه فزدنا عليه في السفاهة) مفاتيح الغيب 9/ 119، وذكر صاحب المنار أن هذا القول قول الجمهور،ثم انبرى يرد عليه ويبطله وأطال في ذلك معتمدا على الأدلة العقلية غالبا، وذاكرا أن معولهم على روايات انخدعوا بها. فراجعه في تفسير المنار 12/ 280.
([50]) زاد المسير 4/ 204، وهذا القول نسبه إلى ابن قتيبة.
([51]) انظر جامع البيان 12/ 183.
([52]) انظر جامع البيان 12/ 183، فقد أورد الطبري الأثر بسند رجاله ثقات إلا أن قبيصة بن عقبة السوائي الراوي عن سفيان الثوري تكلم جماعة في سماعه من سفيان، وقال فيه يحيى بن معين: (ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان فليس بذاك القوي، فإنه سمع منه وهو صغير) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/ 131 بعد أن أورد ما قيل فيه: (الرجل ثقة، وما هو في سفيان كابن مهدي و وكيع، وقد احتج به الجماعة في سفيان وغيره). وسفيان الثوري روى بالعنعنة عن عبد الملك بن جريج، وسفيان مع إمامته مدلس كما ذكر ابن حجر في كتابه النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 639، وكذلك عبد الملك بن جريج القرشي مدلس أيضا كما ذكر ابن حجر في المصدر السابق وقد روى بالعنعنة عن ابن أبي مليكة فلا بد من التصريح بالسماع وخاصة في أمر مهم كهذا.
([53]) هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، ويقال: مولى عبد الله بن السائب، أكثر الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعنه أخذ القرآن، والتفسير، والفقه، وروى عن أبي هريرة، وعائشة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر وغيرهما رضي الله عنهم وروى عنه خلق كثير،قال يحيى بن معين، وطائفة: مجاهد ثقة، توفي رحمه الله سنة 103 هـ.
انظر ترجمته في الطبقات الكبرى 5/ 466، سير أعلام النبلاء 4/ 449.
([54]) انظر جامع البيان 12/ 183، والرواية في سندها سفيان بن وكيع بن الجراح وقد تكلم فيه،وتركه البعض كما في سير أعلام النبلاء 12/ 152. وفيها أيضا الأعمش سليمان بن مهران وهو مع إمامته قد عرف بكثرة التدليس، كما ذكر ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 640 ولم يصرح بالسماع من مجاهد بل روى عنه بالعنعة.
([55]) هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري أدرك عددا من الصحابة رضي الله عنهم، وروى عن عمران بن حصين، والمغيرة بن شعبة، وعبد الرحمن بن سمرة، وسمرة بن جندب، وأبي بكرة الثقفي، والنعمان بن بشير، وجابر، وجندب البجلي، وابن عباس، وعمرو بن تغلب، ومعقل بن يسار، والاسود ابن سريع، وأنس، وخلق من الصحابة رضي الله عنهم.كان رحمه الله عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، حجة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، سيد أهل زمانه علما وعملا، توفي سنة 110 هـ.
انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى 7/ 156، سير أعلام النبلاء 4/ 563.
([56]) هو الإمام الحافظ المقرئ المفسر الشهيد، سعيد بن جبير الأسدي الوالبي مولاهم روى عن ابن عباس فأكثر وجود، وعن عبد الله بن مغفل، وعائشة، وعدي بن حاتم، وأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وأبي مسعود البدري، وعن ابن عمر، وابن الزبير، والضحاك بن قيس، وأنس، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم، وكان رحمه الله من كبار العلماء، ثقة ثبتا فقيها، قتله الحجاج سنة 95 هـ.
انظر ترجمته في: شذرات الذهب 1/ 108، تقريب التهذيب 1/ 292.
([57]) هو الضحاك بن مزاحم الهلالي، كان من أوعية العلم، له باع في التفسير والقصص، حدث عن أبي سعيد الخدري، وابن عمر، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، وليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه، توفي سنة 102 هـ وقيل بعدها.
انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى 6/ 300، سير أعلام النبلاء 4/ 598.
¥